أعرب وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون عن موافقته بإقالة الناشطة المسلمة الشابة ياسمين عبد المجيد من البرنامج التلفزيوني في محطة "إيه بي سي نيوز" ، قائلة "إن الإذاعة العامة بحاجة إلى طرد بعض الموظفين".
وأضافت دوتون أن استبعاد عرض برنامج الناشطة المسلمة كان بداية جيدة، ولكننا بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الإضافية ، معربة عن استيائهها من ظهور ياسمين في برنامج" Q&A" الأسترالي في شبكة "إيه بي سي" ، قائلًا "إن هذا ضياع لأموال دافعي الضرائب ، حيث تُعد إيه بي سي شبكة تلفزيونية ممولة من دافعي الضرائب".
وقد ركّزت حلقة برنامج "Q&A" على مناقشته تهديد التطرف في الولايات المتحدة ، عندما إدّعى عالم فيزيائي أميركي خلالها بأن المواطنون أكثر عرضة إلى القتل على يد المتطرفيين ، وتابع توني جونز مقدم البرنامج "إذا كنت شابًا أسودًا أميركيًا، فأنت أكثر عرضة للقتل من قبل الشرطة".
واعترض دوتون على تصريحات جونز "من الواضح أن جونز هو صحافي خبير ومُعتمد، ولكن تصرفه لا ينُم عن ذلك واعتبره في هذه الحالة وصمة عار ، اعتقد أن هناك مشكلة أساسية لدى محطة إيه بي سي، لا سيّما بشأن برنامج Q&A ، حيث أن توني جونز يختار جمهور برنامجه وفريق عمله ويعطيهم التوجيهات".
وصرّح مصدر مطلع في شؤون شبكة "إيه بي سي" : "تُعد التغييرات التي حدثت على نطاق واسع طريقة مناسبة لإقالة ياسمين عبدالمجيد ، أو تقليل أوقات بث برنامجها على الهواء".
وقد أثارت الناشطة المسلمة ياسمين عبد المجيد مطالبات واسعة النطاق تجاه الإذاعة الوطنية بشأن إقالته في شهر أبريل/نيسان ، فقد ذكر تقرير صحيفة "ذا إيدج" أنه يبدو أن رغبات السياسيين، والمذيعين، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قد تحققت ، فقد مُنع عرض برنامجها لمدة لا تزيد عن شهر.
وقامت الإذاعة الوطنية بمنع عرض برنامجها التى كانت تُقدمه منذ 2016، مصرّحة أنها لا تستطيع فعل شيء حيال تعليقها في يوم أنزاك ، وهو يوم الاحتفال بذكرى الجنود الأستراليين والنيوزيلنديين الذي قتلوا في معركة غاليبولي في 1915.
ودعمت شبكة "إيه بي سي" في البداية موقف ياسين ، في أعقاب جدل وسائل الإعلام لها ، ولكن لم يدم ذلك طويلًا" ، وأضاف المتحدث بإسم شبكة إيه بي سي: "كانت ياسمين على علمبأن
برنامجها قيد الفحص ، ونحن الآن نعمل على دراسة منحها فرص مستقبلة بشبكة إيه بي سي".
وبعد الإدلاء بتعليقها، قدمت عبد المجيد اعتذارًاعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فور إدانتها من البعض ، ولكن هذه ليست المرة الأولى للناشطة المسلمة أن تجد نفسها خضم الجدل، والذي أدى إلى سرعان إقالتها من عملها ، فقد كانت مرشحة نهائية للشباب الأسترالي عام 2015، لعملها كعضو في الاحتفال بالذكرى المئوية لأنزاك الفدرالية العاملة.
وفي عام 2016 دُفع لها من من أموال دافعي الضرائب أيضًا للقيام بجولة للدول ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، كما رفضت وزارة الخارجية والتجارة الكشف عن التكلفة الحقيقية لتلك الرحلة.
ونُشرت عريضة في موقع change.org وقع عليها أكثر من 31 ألف شخص لإقالتها بعد أن قالت في برنامج " Q&A" أن الإسلام هو أكثر دين نسوي في جدال معالسيناتور جاكي لامبي، كما قالت أن الشريعة ليست فقط أن تصلي 5 مرات في اليوم كمسلم، بل أيضًا نظام قانوني قائم على المبادئ الإسلامية الأصولية.
وأثارت ياسمين جدلًا في أستراليا تسببت في استياء عميق في ذكرى أنزاك ، حيث نشرت على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي قولها "لن نسَي، جزيرة مانوس وسورية وفلسطين" ، مما أدى إلى الكثير من تعليقات الردود الغاضبة على وسائل الإعلام الاجتماعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر