آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

شدد على أن التربية الرقمية تُعد الحل الأنسب لمواجهة المعلومات المشوهة والأخبار الكاذبة

إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود

منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام
الرياض - اليمن اليوم

أكد منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام في منتدى الإعلام السعودي، الثلاثاء، إن «التربية الرقمية قد تكون هي الحل الأنسب لمواجهة جزء كبير من سيل المعلومات المشوهة، والأخبار الكاذبة والمضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، وإن مكانها وزمانها هما المدرسة ومرحلة الطفولة المبكرة، أي أن الطفل يجب أن يُغرس فيه منهجياً كيف يتعامل مع المعلومات، وتعزيز عقليته النقدية القادرة على التفكير بأي معلومة قبل مشاركتها مع الآخرين، وإننا بهذه الطريقة نكون قد رسّخنا قيماً وعادات تُحصّن الأفراد، وتعينهم على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية».

وأضاف المنصوري، خلال كلمته التي ألقاها، اليوم، في منتدى الإعلام السعودي، أن التغيير والتطور من سمات الحياة، ولا يمكن لجيل أن يعيش بمفردات وآليات الجيل الذي سبقه، وأن العالم بدأ ثورته الصناعية الأولى بتطوير طاقة البخار والسكك الحديدية، والتي أسست لثورة الإنتاج الضخم والكهرباء والطيران، ومن ثم ثورة الإلكترونيات وبدايات الإنترنت، مشيراً إلى أن هذه الثورات غيّرت وجه العالم، وأثّرت في السلوك البشري بشكل لا يمكن تجاهله.

وتابع مدير عام المجلس الوطني للإعلام بمنتدى الإعلام السعودي، أن التكنولوجيا الحديثة نقلتنا إلى عصر جديد، عصر لا يعترف بالحدود ولا يؤمن بالجغرافيا، فيه المعلومة للجميع ومن الجميع، وأن التطور التكنولوجي انتقل بنا من أنظمة الاتصال التقليدية المؤسسية، مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة، إلى عالم يمكن فيه لأي منا استقبال الأخبار وإرسالها ومشاركتها، وكل ذلك في دقائق إن لم يكن في ثوانٍ معدودة، مشيراً إلى أنه وخلال سنوات قليلة، امتلكنا القدرة على أن نكون منشئي أخبار ومرسليها، عبر جهاز صغير في أيدينا.

وتابع: «ما نشهده الآن من تطور في وسائل الاتصال يضعنا أمام حالة من التساؤلات الملحّة حول مدى تأثير هذه الوسائل في تغيّر السلوك البشري، وفي قطاعات العمل المختلفة، وفي مقدمتها وسائل الإعلام، والجميعُ يدرك الإيجابيات، وانعكاساتها على آليات النشر والوصول إلى الجمهور بشكل أكبر وأسرع».

وقال المنصوري: «نؤمن جميعاً بأن الإعلام لم يعُد ذلك القطاع الذي ينحصر دوره في نقل الأحداث وتوضيح وجهات النظر الرسمية، إعلام اليوم أصبح في أحيان كثيرة هو صانع الحدث، والموجّه له، وصاحب القرار النهائي فيه تصعيداً أو تهدئة، حيث يوجد 3.7 مليار مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي، يشكّلون 48% من سكان العالم... هؤلاء المستخدمون يقومون يومياً بنشر سيل جارف من المعلومات والصور والفيديوهات».

وحول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، قال المنصوري: «تتجلّى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في كون 63% من المستخدمين يعتمدون هذه المنصات مصدر أخبار، وهذه النسبة الكبيرة تجعل من تلك المنصات وسائل إعلام متكاملة، وليست مجرد أدوات لنشر الآراء الخاصة والتواصل بين الأفراد، فالحجم الكبير للمعلومات وتزايد الاعتماد على المنصات مصادر أخبار، يضعاننا أمام تحديات أبرزها: تزايد الثقة بمنصات التواصل الاجتماعي مقابل المؤسسات الإعلامية التقليدية، وعدم التفريق بين الحقائق ووجهات النظر الشخصية، والسلوك الإنساني المتحرر من أي ضوابط نتيجة ما توفّره وسائل التواصل الاجتماعي من خصوصية وقدرات على النشر من أي مكان وفي أي زمان، ويضاف إلى هذه التحديات تحدي الأجندات التي تمثّلها (لوبيات) وجماعات تحاول توجيه الرأي العام عن طريق وسائل التواصل».

واختتم المنصوري كلمته بحثّ المؤسسات الإعلامية على أن تكون صاحبة المبادرة، قائلاً: «في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات التطور التكنولوجي، علينا كمؤسسات إعلامية أن نكون أصحاب المبادرة، فما تمتلكه مؤسساتنا من قدرات بشرية وفنية يؤهلها لأن تعزز إيجابيات وسائل التواصل وتطوّعها وتستفيد منها بالشكل الأفضل، علينا دور مهم في مجال التوعية والتثقيف، ولا يمكن أن ننتظر من القطاعات الأخرى أن تقوم بما هو مطلوب منا، لذا علينا الاهتمام أكثر بمجاراة العصر، فكلما وسّعنا نطاق استفادتنا من هذه الوسائل رسّخنا المحتوى الإيجابي، حيث لدينا المصداقية والثقة والمهنية ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذه جميعاً عناصر قد نغيّر بها المفاهيم ونصنع بها من التحديات فرصاً كبيرة، لذلك علينا أن نمارس دورنا بكل قوة، وأن نبحث عن الحلول لا أن نرى في التطور التكنولوجي سبباً في تراجع مؤسساتنا، وأن نبقى نحن مَن يسخّر الوسائل والتقنيات لخدمة قطاع الإعلام، وبالتالي حماية المجتمع عبر نشر المعلومة الموثقة لا المضلِّلة ولا المزيَّفة».

وقد يهمك أيضًا:

العاصمة المصرية تحتضن جلسات "منتدى مسك للإعلام" للمرة الأولى

"إعلاميون عرب ضد العنف" يستنكر إقفال مداخل مبنى شاكر وعويني ومنع الصحافيين

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود إعلامي سعودي يؤكد أن عصر التكنولوجيا لا يعترف بالحدود



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen