واشنطن ـ يوسف مكي
واجه المقدم في شبكة "سي إن إن" الأميركية، رضا أصلان، انتقادات حادة بعد تناوله مخًا بشريًا، أثناء تصوير حلقة مع طائفة هندوسية من آكلي لحوم البشر في الهند. والحلقة كانت جزءًا من سلسلة تليفزيونية عنوانها "المؤمن مع رضا أصلان"، وعرضت الأحد الماضي. وأثارت الرعب والفزع بين المشاهدين، فضلًا عن ردود الفعل الغاضبة للهندوس في أميركا.
وأوضح عضو الكونغرس الديموقراطي الهندوسي تولسي جابارد، في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، "منزعج جدًا من استخدام سي إن إن نفوذها لتضليل وإثارة خوف الناس من الهندوسية، وعلى ما يبدو أن أصلان سعى إلى إيجاد الوسائل المثيرة والعبثية لتصوير الهندوسية".
وألقى أصلان الضوء على طائفة من التيه الزاهدون، إلا أنه خلق صور مروعة، كما لو أنه كان في جولة في حديقة حيوان، مما كررت الصور النمطية الخاطئة عن الطائفة، والكرمة والتناسخ عند الهندوس. وكان "أصلان"، باحث ديني إيراني، كان مع مجموعة من طائفة "أجهوري" عندما دُعى لتناول مخ بشري مطبوخ خلال طقس ديني. وذهب أصلان إلى المدينة الهندوسية المقدسة فاراناسي في ولاية اوتار براديش، ملطخًا وجهه بالرماد البشري. وقام بتصوير هؤلاء الأشخاص وهم يشربون مشروبات كحولية من جمجمة بشرية، قبل تناول ما قيل أنه عقل بشري. وفي حديثه مع أحد الشخصيات الهندوسية، صاح به "أنه سيقطع رقبته إذا واصل الحديث كثيرًا، وبدأ المعلم بإلقاء أصلان بالبراز، وقال أصلان ساخرًا، " هذا قد يكون خطأ".
وقال إنه شارك في وقت لاحق على موقع "الفيسبوك"، "كنا نريد أن نعرف ما طعم الدماغ البشرية مثل؟ وانتقد الهندي، قناة السي إن إن، بسبب تسليطها الضوء على معتقدات طائفة صغيرة - التي لديها أقل من 100 عضو، وليس له أي علاقة بتيار الهندوسية. وطائفة الجوري التي قام أصلان بتصويرها من معتنقين الهندوسية ومحبي الاله شيفا ولا يصدق أن أي شيء يمكن أن يشوب جسم الإنسان. إلا أن معتقداتهم وممارساتهم يرفضها الهندوس المتشددين.
وذكرت صحيفة هندوستان تايمز في بيان، "هاجموا فيه تقرير أصلان بسبب تقديمه لمحتوى يثير الكراهية لذوي الأصل الهندي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وبسبب إظهاره لعنصرية تجاه الهندوسية كما لو أنهم وحشيون، وهي وسيلة غريبة للنظر إلى ثالث أكبر ديانة في العالم.
وقال رجل الصناعة شالاباكومار، "هذا هجوم مثير للاشمئزاز على الهندوسية"، وكتب كومار على موقع "تويتر"، وقال إن قناة "سي إن إن، شبكة أخبار لا تحترم الهندوس، وجميع الهندوس في جميع أنحاء العالم يجب أن يقاطعوا "السي إن إن".
وكان كومار ادعى في وقت سابق أن 65 في المائة من الهندوس في أميركا صوتوا لترامب. ورفض أصلان الاعتذار عن الحلقة، وقال سانغاي بوري، رئيس لجنة العمل السياسي بين الهند والولايات المتحدة الأميركية، "نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة. وهذه مسألة تثير قلقًا عميقًا لدى الجالية الهندية الأميركية يدل على ذلك عدد كبير من المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني التي تلقيناها. وقال أصلان على صفحته على "الفيسبوك"، عن الحلقة، "أنه لم يقصد الاعتداء على الهندوسية، ولكنها بدلا من ذلك أبدى طائفة هندوسية، وأصلان، الذي المسلم، صاحب العديد من الكتب، بما في ذلك "لا إله إلا الله"، والأصول والنشأة والمستقبل للإسلام".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر