آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مع الهجوم البري عبر الحدود على "عفرين"

أردوغان يستفز الجميع بمواقف مثيرة للجدل

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أردوغان يستفز الجميع بمواقف مثيرة للجدل

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

حدثت تطورات جديدة  في "ثأر كردستان" حيث اتخذت الأوضاع شكلا دراماتيكيا مع الهجوم البري عبر الحدود على "عفرين" في شمال غرب سورية. وكالعادة يتحدى الرئيس التركي العنيد "رجب طيب أردوغان "، كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأميركية ونظام بشار الأسد، بفوزه الحاسم على القوات الكردية السورية. ولكن تلك تصرفات خطرة يمكن أن تتحول ضده شخصياً وضد تركيا في المستقبل، ويبدو أنه التوغل الأول للقوات التركية وحلفائها من الجيش السوري الحر، الذي سبقه أيام من الغارات الجوية وقصف المدفعية، كان محدودا في نطاقه. وقالت ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن المقاتلين في عفرين والذي يبلغ عددهم 10 آلاف مقاتل. يتم قتلهم وهم يدافعون عن "روجافا "- الوطن الكردستاني الأسطوري.أردوغان يستفز الجميع بمواقف مثيرة للجدل

وقد اعتمد أردوغان استفزاز الغرب والإطاحة بالأسد في عام  2011، بعد اندلاع الحرب السورية ، وعندما ظهر "داعش" في سورية والعراق، أعطت تركيا عضو الناتو الأولوية لهزيمتها. ولكن منذ عام 2015، عندما انهار وقف إطلاق النار مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي، أصبح "التهديد الإرهابي" الكردستاني المنبعث من سورية والعراق "هاجس" أردوغان الكبير. واستخدم أردوغان محاولة انقلاب عسكري فاشلة في عام 2016 لتبرير الحملة على الأحزاب السياسية المؤيدة للأكراد، الذين لا يزال زعماؤهم المنتخبون في السجن حتى الأن. كما قطع اتفاقا - بحكم الأمرالواقع- مع حلفاء الأسد وروسيا وإيران، وقبول أجندة سورية.

وفي المقابل، تم قبول أول توغل لأردوغان في سورية في عام 2016. وبالنسبة إلى أردوغان والقوميين المتشابهين، فإن فكرة وجود كيان مستقل أو كردستاني مستقل يمتد من شمال العراق إلى مقاطعة هاتاي التركية في الغرب، وربما تحتضن أجزاء من جنوب شرق تركيا، هي "كابوس وجودي وعرقي". وقد أدى منعها إلى تجاوز الاعتبارات الأخرى.

وتتحدث التقارير عن سحب روسيا قواتها البرية لمنع الاشتباكات العرضية ، لكنها تسيطر على المجال الجوي فوق "عفرين" ويمكنها أن تدخل في أي وقت، فضلًا عن غضب الرئيس السوري بشار الأسد.  وبالطبع توافق حليفته طهران على ذلك ، لذلك هددت القوات السورية بضرب الحشود التركية المتوغلة داخل "منبج".  ويذكر أن روسيا أعربت، أمس السبت عن قلقها حيال إعلان تركيا بدء هجوم بري وجوي في شمال سورية بعملية عسكرية حملت اسم "غصن الزيتون"  تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية ، داعية الطرفين إلى ضبط النفس.

وأكدت الصحيفة البريطانية "الغارديان" أن إيران والأسد وروسيا  يفضلون أن يسيطر الأكراد على مساحات من شمال سورية أكثر من تنظيم "داعش" الإرهابي أو المتمردين المناهضين للنظام، لافتة إلى أن حلفاء النظام السوري يروجون إلى خططهم السياسية  تمهيدًا لاتمام تسوية ما بعد الحرب، غير أن سلوك أردوغان  المتشدد قد يعرض مخططاتهم للخطر.

وكانت الخارجية الإيرانية أكدت أنها تتابع التطورات في مدينة "عفرين" السورية بقلق بالغ، وأعربت عن أملها في إنهاء العمليات التركية ضد المدينة ، التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد، على وجه السرعة. ومن المعروف أن هناك توترات طويلة الأمد بين الرئيس التركي وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك يرجع إلى عدة أسباب، بما فيها استخدام الناتو للقواعد الجوية التركية ، تأشيرات للمواطنين الأتراك ، ادعاءات أردوغان بأن انقلاب 2016  كان مدبرا من الولايات المتحدة.  ويشار إلى أن تركيا تصنف وحدات حماية الشعب الكردية في سورية "تنظيما إرهابيا "وتعتبرها فصيلا تابعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي.

وقد ساهم رفض الولايات المتحدة الأميركية إنهاء دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية ، التي تعتبرها واشنطن حليفا فعالا ضد تنظيم "داعش"، إلى دفع العلاقات التركية الأميركية إلى نقطة الانهيار، ويبدو أن خطة تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألفا تضم ​​من قوات سورية الديمقراطية، الذي يعتبر منافس للجيش السوري الحر، جعلت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غاضبا بالفعل. وأردوغان لايعبأ كثيرًا بعزلة موقفه الدولي في سبيل إزالة التحدي الأمني على حدود بلاده الجنوبية، في الوقت نفسه يسعى إلى الحصول على مزيد من الشعبية بالداخل.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يستفز الجميع بمواقف مثيرة للجدل أردوغان يستفز الجميع بمواقف مثيرة للجدل



GMT 05:46 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المالكي يعتبر تصعيد الميليشيات إعتداءاتهم لإفشال السلام

GMT 05:31 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مريم المهدي تؤكد أن عهد اللعب بالسودان سينتهي خلال عام

GMT 06:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يرشح مصممة حقائب لمنصب سفيرة لبلاده

GMT 06:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ليبرمان يستقيل من حكومة نتنياهو ويطالب بانتخابات مبكرة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen