واشنطن ـ يوسف مكي
أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، أن المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن، ليس لها أطماع في اليمن، وأن هدفها هو أن ينعم اليمن واليمنيون والمنطقة بالأمن والاستقرار. وقال السفير السعودي، خلال لقاء عقده مع مجموعة من السياسيين والمختصين والمفكرين والإعلاميين في "معهد واشنطن" في العاصمة الأميركية حول اليمن، إن "الحرب لم تكن خياراً، وإنما جاءت كضرورة قصوى استجابة لطلب الشرعية اليمنية، ولوقف التدخل الإيراني في اليمن، وإنهاء مشروعها الرامي لتهديد الأمن القومي لدول الخليج والمنطقة والممرات البحرية الدولية، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
وأوضح السفير آل جابر أن "السعودية أيدت مشاركة جميع الأطراف اليمنية في العملية السياسية في اليمن وفق المرجعيات الثلاث المعروفة، وحل الميليشيات المسلحة، وعودة اليمن دولة عربية مستقلة القرار بعيداً عن الأجندات الإيرانية". وبين أن المملكة العربية السعودية ودول التحالف سعت خلال المشاورات التي استضافتها جنيف وبيل في سويسرا، والكويت، لإيجاد حل سياسي، مؤكداً استعدادها لتقديم الدعم لإعادة البناء.
وشدَّد على أن "دول التحالف أعطت حماية المدنيين أولوية قصوى، ووضعت قائمة بآلاف المناطق ذات الطبيعة المدنية التي يمنع استهدافها بشكل صارم، كما أن التحالف ملتزم التزاماً تاماً بالقانون الإنساني الدولي، ويجري التحقيقات اللازمة عندما يكون هناك أي اتهام للتحالف". وأشار إلى أن ميليشيا "الحوثي وصالح" الانقلابية تتعمد القتل والتدمير وتجنيد الأطفال واستخدام المنازل والمدارس والمراكز الطبية في عملياتها العسكرية، كما تستخدمها كمخازن ومستودعات لأسلحتها.
وقال السفير آل جابر إن المملكة ودول التحالف العربي، خاصة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدمت مساعدات لليمن فاقت مبلغ 600 مليون دولار، لكن ميليشيات الحوثي وصالح في المقابل تقوم بسرقة المساعدات، وبيعها في السوق السوداء، وتمنع وصولها إلى المستحقين، وتمعن في المتاجرة بمعاناة اليمنيين، التي هي السبب فيها بعد انقلابها على الحكومة الشرعية، واغتصاب السلطة بمساعدة صالح. وبيَّن أخيرًا أن التحالف العربي نجح في القضاء على الإرهاب الذي حاولت إيران العمل على تمدده، وقامت بإثارة النعرات الطائفية والمناطقية من خلال أذرعها في اليمن، الحوثي وصالح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر