آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أُنجزت الأعمال به بالتعاون مع المهندسَين المعماريَين

"كرم الجوز" يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "كرم الجوز" يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة

"كرم الجوز" يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة
بيروت-اليمن اليوم

انتهى العمل في بيت "كرم الجوز" أواخر العام 2016 بعد أن كان مهيأً لتسكن فيه عائلة عيسى، التي تتألف من ثلاث بنات، هنّ: كيم، ميغال وأودري. كل الأعمال في هذا المنزل أُنجزت بالتعاون مع المهندسَين المعماريَين، فضلو داغر وداغر حنا وشركائه. لكن بعد الانتهاء من بنائه، تغيرت وجهة استعماله ليصبح منزلاً للمناسبات الخاصة!
كانت عائلة عيسى تمضي فصل الصيف في إحدى قرى البقاع، إلا أن حبّها للمنطقة دفعها لبناء منزل أطلقت عليه اسم "كرم الجوز"، لتوسّطه غابة من شجر الجوز.
أسباب عدة دفعت المالكين لتشييد هذا المنزل، منها رغبة البنات الثلاث في العيش في منزل رحب يتيح لهنّ استقبال ضيوفهن والتعرّف عن قرب على هذه المنطقة البقاعية الرائعة. ولأن منزل "كرم الجوز" قريب من منزل الأهل، ارتأت الابنة الوسطى ميغال عند تشييده أن يتّخذ طابع المنازل القديمة المنتشرة في المنطقة، ويفتح أبوابه للاحتفال بالمناسبات الكبيرة لفترة لا تقلّ عن عشر سنوات، على أن تعاود العائلة استخدامه كأن يخصّص لسكن احدى بناتها الثلاث.
بُني "كرم الجوز" على مساحة 20 ألف متر متربع، ووسط الأراضي الشاسعة المزروعة بأشجار الحور والجوز، رغبت الفتيات الثلاث أن يُقام منزل يكون خاصاً بهن، ويحاكي منزل الأجداد الذي تسرّهنّ رؤيته!.

إقرأ أيضا:

أنغيلا ميركل تُعلِّق على تَكرار ارتعاشها في مناسبات عامّة
"لها" زارت أهل هذا المنزل عند غروب الشمس، فاستمتع فريق العمل بالنسيم العليل وحفيف أوراق الشجر الذي ينادي العصافير للتنّقل بين أغصانها وأن تعزف بزقزقاتها سيمفونية رائعة...
ولدى عيشنا هذه الأجواء ورؤيتنا للمنزل المؤلّف من قسمين، أحدهما مخصّص للسكن، والقسم الآخر لخدمات الضيافة، ظننا للوهلة الأولى أننا دخلنا منزلاً قديماً يعود تاريخ بنائه الى 200 سنة!
لكن بعدما تحدّثنا مع الابنة الوسطى "ميغال"، شرحت لنا باستفاضة عن هذا المنزل، ولَكَم دُهشنا حين أكدت لنا أن المنزل شُيّد حديثاً مع الحرص على الإبقاء على الطابع القديم بما يتناغم مع الأبنية في المنطقة ومحيطها!
"ثلاثة أعوام مرّت على بناء هذا المنزل"، تقول ميغال وتضيف: "هو منزل جديد يمتد على مساحة ألف متر مربع، ويقع في بستان مزروع بأشجار الحور والجوز، وحين قررنا بناءه، أردناه منزلاً يتناغم مع الطبيعة الخلاّبة في البقاع اللبناني".
جدران المنزل طُليت باللونين الأبيض والأزرق، نزولاً عند رغبة البنات، اللواتي لا يزلن يحتفظن بأجمل الذكريات عن بيت الأجداد، والذي يتميز بهذين اللونين الرائعين.
أشجار الحور تصطف على جنبات الممرات المؤدّية الى المنزل، وعلى مقربة تستقبلنا أشجار الجوز الباسقة التي ترمي بظلالها على هذا المنزل. وفي الجوار يطالعنا منزل صغير يضاهي المنزل الرئيس جمالاً، وهو يشتمل على قسم لخدمة العاملين، وعلى الحمّامات التي يكثر استخدامها في المناسبات الخاصة والأعراس...
في باحة المنزل الرئيس ترتفع أعمدة ضخمة وطويلة، وعنها تقول ميغال: "اشترى والدي هذه الأعمدة وخبّأها، لأنه كان يعرف أنه كلما تقدّم الزمن، يصبح من الصعب إيجادُها، ولذلك جمعها وحافظ عليها الى حين استخدامها في تصميم هذا المنزل لتعكس أصالة السنين الغابرة".
عند دخولنا الى المنزل، أول ما لفتنا البلاط الذي غطّى الأرضية، فهو شبيه بقطع "البازل"، ومن النوع القديم، وعانى المالكون صعوبة في إيجاده وتركيبه، لأن رصفه يتطلب دقة ومهارة، فأعمال البناء في المنزل استغرقت حوالى 6 أشهر من العمل المتواصل، وكانت النتيجة تحفة فنية رائعة.
يتألف المنزل من طابقين: الأرضي وهو مخصص للصالونات وفيه مطبخ صغير، والطابق الأول لغرف النوم مع مطبخ صغير وحمّام.
الصالونات في الطابق الأرضيّ وُزّعت فيها بعناية وأناقة قطع أثاثٍ من الجلد والخشب، ومنها يخرج الزائر الى حديقة المنزل بمساحتها الرحبة، والتي تتيح له رؤية القسم الآخر من المنزل المخصّص للخدمات.
لكل قطعة أثاث أو تفصيل قصة تحكيها ميغال إذ تقول: "أجمل ما في المنزل قطع الأثاث الموزعة في الأرجاء، فكل قطعة تم شراؤها لها حكايتها كما ويختلف طرازها وعمرها، فمن مصر أحضرنا قطعاً جديدة، وأخرى ناهز عمرها الـ 200 سنة، وتعود الى منزل جدّتي لأبي، وأبرزها صحون من السيراميك زيّنت الجدران كقطع ديكور نادرة... مع الإشارة إلى أننا بذلنا جهداً كبيراً حتى نجحنا في توزيع هذه القطع بما يعكس الانسجام والتناغم مع باقي العناصر في المنزل".
يتميز الصالون الكبير بطُرز مختلفة من القطع القديمة والحديثة، وتدلّت من السقف ثريات شرقية مستوردة من مصر ومشغولة من الحديد المصبوب... إضافة الى قطع استُقدمت من منزل الجدّة، وألِف أفراد العائلة رؤيتها منذ الطفولة، وعكس حضورها مدى ارتباط الأبناء بها!
أما محتويات المنزل من أثاث وأكسسوارات، فقد جمع الوالدان معظمها من منازل الأجداد بعد شراء قسم منها من السوق اللبنانية، وكانا يعمدان إلى اقتنائها بعناية وتخزينها بانتظار أوان وضعها في مكانها المناسب بالمنزل ــ الحلم.
استُخدم الخشب من شجر الحور اللبناني، الذي أحاط بعضُه المنزل، في شغل الأسقف على الطراز القديم حيث تم العمل فيه بحرفية كبيرة لينسجم مع محتويات المنزل من جهة ومع الطبيعة حوله من جهة أخرى.
تصلُ السلالم الملونة المشغولة بفنّ وذوق الطابقين الأرضي والأوّل. وفي الطابق الأوّل، حيث غرف النوم، أخذت مكانها قطَعٌ قديمة من أسرّة وخزائن، شغلت إحداها غرفة الزوجين، وهي عبارةٌ عن خزانة يناهز عمرها الـ 300 سنة، و"كومود ستيل" من الـ "آر-ديكو" تدلّت من فوقها ثريّة استُقدمت من منزل الجدّة للوالد.
أما قسم المنامة فيضمّ غرفتين تشغلهما أسرّة كبيرة من الحديد، إحداها خاصة بالزوجين والأخرى للضيوف... وكم تحلو الجلسةُ على شرفة هذا الطابق.
يفتحُ المنزل أبوابه بين شهرَي أيار/مايو وأيلول/سبتمبر من كل عام للاستقبالات خلال ما يُطلق عليه "كرم الجوز"، حيث تنشط الأعمال في الحدائق لإعدادها لاستقبال ضيوف الأفراح والأعراس... في انتظار إعادة تأهيله لسكن عائلة عيسى الخاص!

قد يهمك أيضا:

موضة الجمبسوت القصير الخيار الأكثر تداولًا لسهرات صيف 2019

مجوهرات مستمدّة من الطبيعة الأم لتتألَّقي في المناسبات الراقية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرم الجوز يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة كرم الجوز يتحول من بيت عائلي إلى ضيافة فريدة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen