آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تُعرف الجزيرة محليًا باسم سولوفكي

أسرار أشباح ماضي روسيا في جزر "سولوفيتسكي"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أسرار أشباح ماضي روسيا في جزر "سولوفيتسكي"

جزر "سولوفيتسكي"
موسكو _ ريتا مهنا

تطارد أشباح ماضي روسيا جزر "سولوفيتسكي"، ولكن يستعد المسافرون لجعل رحلة الطائرة الوعرة في بعض الأحيان إلى الأرخبيل الصغير، على بعد 100 ميل تحت الدائرة القطبية الشمالية في البحر الأبيض الروسي، ذات ذكريات قوية.

الطبيعة والتاريخ
ويلتقي التاريخ الروسي والحياة البرية المذهلة وجهًا لوجه في جو غريب يسود المشهد الطبيعي، ويمكن أن يظن المسافر أنَّه أخطأ وذهب إلى المرتفعات الاسكتلندية، إلى أن يظهر الراهب الأرثوذكسي تقليدي، أو قدامى المحاربين من البحرية الروسية والذين يعيدون أمجاد السوفيت القديمة.

وتُعرف الجزيرة محليًا باسم سولوفكي، وهناك ست جزر رئيسية وحوالي 100 في المجموع، لكنها أكبر، سولوفيتسكي الكبرى، مع ديرها الشهر الذي يعود إلى القرون الوسطى، والتي تجتذب الحجاج والسياح، من روسيا وما وراءها، وتؤرخ للجزر التاريخ الطويل وفي كثير من الأحيان الوحشي.

وسرعان ما نما دير سولوفيتسكي، الذي أسسه مجموعة من الرهبان في عام 1436، ليصبح واحدًا من أهم المراكز الدينية وأكثرها نفوذًا في روسيا، ويطل على البحر من المبنى القديم، عبر القرية الرئيسية، إلى الجزر الجرانيتية الأصغر وسط الجمال الطبيعي المذهل، والبحيرات، والغابات الكاسحة من الصنوبر الاسكتلندي والنرويجي ، ويعد المكان الموطن المثالي لمستعمرة ضخمة من التعشيش القطبي الشمالي وحضانة صيفية لحوت بيلوغا.

أسرار أشباح ماضي روسيا في جزر سولوفيتسكي

قساوة الإمبراطورية الروسية
وتحمل سولوفيتسكي سحرًا أكثر قتامة، من ماضي الاتحاد السوفييتي، حيث كان مجمع الدير موقع الجولاج الأول والأكثر قسوة في الإمبراطورية، وقد تم افتتاح المعسكر رسميًا تحت قيادة لينين بعد ثورة أكتوبر/ تشرين الأول، وتم افتتاحه رسميًا في عام 1923، وأصبح نموذجًا لنظام الجولاج الذي كان يسود البلاد في السنوات التي تلت ذلك.

ويقول المؤرخون" إنًّ معسكر سولوفيتسكي كان يعاني من أقسى النظم على الإطلاق، حيث مات أكثر من مليون سجين هنا، يمكن إرسال أي شخص يضطهد من قبل الحكومة السوفييتية هنا للسجن في المبنى الرئيسي وفي المعسكر المحيط به، وحتى الأطفال تم احتجازهم كعقوبة لمجموعة متنوعة من الجرائم بما في ذلك "الجرائم السياسية"، وتم استخدام السجناء كقوة عاملة رخيصة من قبل الحكومة وأُمروا بتنفيذ أعمال يدوية متكررة، ولا يزال يوجد العديد من الأكواخ الخشبية التي بناها الثكنون، والتي تم بناؤها من قبل المدانين، قائمة حتى اليوم ، حيث استخدمها بعض القرويين كأماكن إقامة".

زنزانه لعزل المعاقبين
وتم بناء زنزانه لعزل المعاقبين في هذا المكان، وأصبحت موقعًا للتعذيب والإعدام الجماعي للسجناء من معسكرات الاعتقال، على الرغم من جمال موقعها، لم يكن لدى أي شخص تم إرساله هنا أي فرصة للعودة إلى المنزل، لا تزال هنام كنيسة صغيرة في القرن السادس عشر، والتي كانت بمثابة منارة، تقف إلى جانب صليب تذكاري أقيم في وقت لاحق في ذكرى أولئك الذين عانوا من وفيات لا يمكن تصورها.

إغلاق الجولاج
وتم إغلاق الجولاج في عام 1939، قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة عندما أصبح معسكر تدريب الطلاب العسكريين، وتم استعادة وظيفة الدير في أوائل التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ويمكن مشاهدة عدد قليل من الرهبان من حين لآخر وهم يمشون خارج الدير ويضيفون إلى الشعور بأنك قد تراجعت في الزمن، في عام 1974، تم تصنيف جزر سولوفيتسكي كمتحف تاريخي ومعماري ومحمية طبيعية للاتحاد السوفيتي، وفي عام 1992، انضمت سولوفيتسكي إلى قائمة التراث العالمي، ولا تزال التجديدات في الدير مستمرة حتى يومنا هذا.

أسرار أشباح ماضي روسيا في جزر سولوفيتسكي

مناظر طبيعية خلابة
ويمكن استكشاف الجزيرة من الداخل، رغم أنَّ المنظر من الخارج الأكثر إثارة للإعجاب، كما يسهل تنظيم جولات السير حول قرية سولوفكي الرئيسية مع مرشدين محليين، ويمكن الوصول إلى الجزر الصغيرة أيضًا عن طريق رحلة قصيرة بالقارب من القرية الرئيسية، والتي تظل نفسها خالية نسبيا من التطور الحديث.

ويمكن أن تكون الرحلات الجوية بين سولوفيتسكي مثيرة للأعصاب قليلًا لما بها من تاريخ للتعذيب، على الرغم من أنَّ المناظر على الأرخبيل تجعلها أكثر جدارة بالاهتمام.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار أشباح ماضي روسيا في جزر سولوفيتسكي أسرار أشباح ماضي روسيا في جزر سولوفيتسكي



GMT 04:03 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن تدفعك إلى زيارة جامايكا الغنيّة بالتضاريس الطبيعية

GMT 03:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبريلي ديزاين ستوديو" تصمم مركبة كالجناح الفندقي

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير يقيّم الطعام على متن خطوط الطيران الرئيسية

GMT 04:30 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لقضاء أجمل الأوقات خلال رحلتك إلى العاصمة الفنلندية

GMT 02:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيينيُثير ذهول العملاء في مركز للتسوق

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:27 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميليشيات الحوثي تغتال شقيق قيادي في الجماعة في الحديدة

GMT 20:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

استغلي الصناديق الخشبية لتجديد ديكور منزلك

GMT 00:02 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طريقة سهلة وسريعة لإعداد برغر التونا الحار

GMT 16:40 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جوزيه مورينيو يعلن أن إصابة أليكسيس سانشيز خطيرة

GMT 18:26 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حارس مرمى فريق روما الإيطالي يفتح الباب أمام ريال مدريد

GMT 11:14 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

الكويت توافف على رفع الحصانة عن النائب دشتي

GMT 01:10 2017 الأحد ,05 شباط / فبراير

إيما ستون تبدو مثيرة في فستان أسود كشف جسدها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen