آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تميَّزت بأشجار ونباتات نادرة فضلًا عن تصميم وتخطيط فريد

تطوير حديقة الأزبكية بهدف إحياء طابعها التاريخي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تطوير حديقة الأزبكية بهدف إحياء طابعها التاريخي

حديقة الأزبكية
القاهرة - اليمن اليوم

ظلّت حديقة الأزبكية الشهيرة في وسط القاهرة طوال عقود مضت مقصدا لحفلات كوكب الشرق أم كلثوم وكبار المطربين المصريين والعرب، وفضلا عن دورها الفني والثقافي تميزت بأشجار ونباتات نادرة فضلا عن تصميم وتخطيط فريد، وأخيرا بدأ الجهاز القومي للتنسيق الحضاري تنفيذ مشروع لتطوير الحديقة بهدف إعادة إحياء طابعها التاريخي، وكذلك إعادة صياغة ثوابت الحديقة وتخطيطها لاستعادة بعض المساحات التي فقدتها، إذ تقلصت مساحة الحديقة من 20 فدانا إلى 5 أفدنة خلال أعوام من الإهمال.

وتهدف المرحلة الأولى من مخطط تطوير حديقة الأزبكية التي يجري تنفيذها في الوقت الراهن إلى إعادة تخطيط الحديقة وثوابتها ليعود شكلها إلى ما كانت عليه خلال أعوام تألقها الفني والثقافي، ويتضمن المخطط إعادة استزراع الأشجار والنباتات النادرة، وإحياء النافورة الشهيرة المصنوعة من الرخام والتي يبلغ طولها 10 أمتار وعرضها 3 أمتار، واستعادة بعض المساحات التي فقدتها خلال الأعوام الماضية، حيث سيتم نقل جراج الأوبرا الشهير الذي بني على أرض الحديقة القديمة.

وقال المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: "الهدف من مشروع تطوير الحديقة إعادتها إلى ما كانت عليه سواء بشكلها التاريخي وأشجارها ونباتاتها النادرة، أو دورها الفني والثقافي، حيث سيتم ربط الحديقة بالمسارح المجاورة التي كانت جزءا منها في الماضي، وإعادة إحياء كشك الموسيقى، وتنظيم الحفلات الفنية والثقافية، كما ستتم إعادة سوق الكتب القديمة (سور الأزبكية) ليحتل أسوار الحديقة مجددا كما كان منذ أعوام".

يعود اسم "الأزبكية" الذي اشتهرت به الحديقة والحي الموجودة فيه بوسط العاصمة المصرية إلى عصر المماليك عندما أهدى السلطان قايتباي قطعة أرض لقائد جيوشه سيف الدين أزبك، الذي أقام عليها الحديقة على مساحة 60 فدانا، لكن نشأتها الفعلية بشكلها التاريخي المعروف كان في عهد الخديو إسماعيل عام 1868 ميلادية، حيث كانت الحديقة مغلقة وبحالة سيئة نتيجة رشح المياه في مساحات كبيرة منها بسبب انخفاض أرض المنطقة عن مستوى سطح مياه نهر النيل مما أدى إلى ردم جزء كبير منها.

وتولى تخطيط الحديقة المهندس الفرنسي بارلي ديشان، الذي أنشأ غابة بولونيا الشهيرة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث أنشأها بمساحة 20 فدانا على نمط مونسو وهو نفس نمط الغابة السوداء بولونيا في باريس، وبجانب الأشجار التاريخية والنباتات النادرة التي تم جلبها وقتها من دول كثيرة، ضمت الحديقة عددا من المسارح، مما جعلها تصبح خلال أعوام طويلة ملتقى للفنانين والأدباء، واشتهرت بحفلاتها الغنائية لكبار المطربين أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، وقبلهم عبده الحامولي وصالح عبدالحي، وكذلك العروض المسرحية التي كانت تقام على مسرح الأزبكية الذي كان يسمى "تياترو حديقة الأزبكية" لأعوام طويلة إلى أن تغير اسمه إلى "المسرح القومي" حيث ما زال قائما بجوار الحديقة.

ويرى أبوسعدة، أن "مخطط تطوير الحديقة الذي يأتي ضمن مشروع إحياء روح القاهرة الخديوية سيعيد إليها بعضا من أمجادها التاريخية، حيث ستعود الحديقة مركزا ثقافيا وفنيا يتضمن كل العروض والفنون".

وتمكن علماء النباتات من توثيق 50 نوعا من النباتات النادرة الموجودة في الحديقة، بينما ما زالوا يعكفون على دراسة 25 نوعا آخر لم يتم توثيقها، كما يعمل العلماء على إيجاد حلول لواحدة من المشكلات الهندسية التي تواجه مخطط إعادة استزراع النباتات النادرة، حيث تقع الحديقة فوق خطوط مترو أنفاق القاهرة وتحديدا فوق محطة "العتبة" وهو ما يقف حائلا أمام زراعة بعض أنواع النباتات التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لريها، مما قد يتسبب في مشكلات رشح المياه داخل أنفاق المترو.

وقالت المهندسة تريز لبيب، استشاري الحدائق والنباتات النادرة: "درسنا مشكلة احتمال تأثر الأنفاق بمياه الحديقة مع مهندسي هيئة مترو الأنفاق، وتوصلنا إلى حلول فنية علمية، فالمساحة الحالية للحديقة تبلغ نحو 5 أفدنة، ويوجد بينها نحو 14 ألف متر مربع تتقاطع مع أنفاق المترو، لذلك سنقوم بزراعة هذا الجزء بنباتات لا تحتاج إلى مياه كثيرة لريها، إضافة إلى تبطين الأرض بمواد عازلة".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير حديقة الأزبكية بهدف إحياء طابعها التاريخي تطوير حديقة الأزبكية بهدف إحياء طابعها التاريخي



GMT 04:03 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن تدفعك إلى زيارة جامايكا الغنيّة بالتضاريس الطبيعية

GMT 03:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبريلي ديزاين ستوديو" تصمم مركبة كالجناح الفندقي

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير يقيّم الطعام على متن خطوط الطيران الرئيسية

GMT 04:30 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لقضاء أجمل الأوقات خلال رحلتك إلى العاصمة الفنلندية

GMT 02:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيينيُثير ذهول العملاء في مركز للتسوق

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen