كافالي جعل الجينز موضة عالمية وابتكر الرسم الثوري على الجلد

لمع اسم مصمم الأزياء العالمي، روبرتو كافالي، في عالم الأزياء، وربط الجميع كافالي بالجينز وتصميماته المبتكرة والمطبوعة من خلاله، حيث وُلد في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1940، إيطالي من فلورنسا، توسكانا، والتحق بأكاديمية فلورانس للفنون، ومشهور بتصاميمه المطبّعة بالرسومات، تلك التصاميم الذي لطالما اشتهر بها كافالي، وشكّلت نقطة بدايته المهنيّة، إذ أطلق عام 1970 أوّل مجموعة له مليئة بالفساتين المطبّعة.

وفي أوائل السبعينات، ابتكر كافالي وسجّل براءة اختراع عملية رسم ثوريّة على الجلد، وبدأ يبتدع خليطًا من المواد المختلفة، استهلّ العمل بتلك التقنيات الجديدة في باريس، وحصل مباشرةً على عمولات من أمثال هيرميس وبيار كاردان، وعندما بلغ من العمر ثلاثين عامًا فقط، عرض أوّل مجموعة أزياء جاهزة له ضمن أسبوع الموضة في باريس، ليفتتح أوّل متجر له عام 1972.

فيما تزوّج كافالي، إيفا دورينغر التي كانت رفيقة حياته، وشريكة أعماله في عام 1980، وفي 1988 أطلق أوّل تصميم جينز مطبّع، ليطلق عام 1994 ضمن مجموعته الخاصّة في موسم الخريف والشتاء، مجموعة كاملة من الجينزات المطبّعة، ومع حلول شهر ديسمبر من العام نفسه، افتتح متاجر له في سان بارت وفي منطقة الكاراييب الفرنسيّة ثمّ في البندقيّة وسان تروبيز، وبغضّ النظر عن أهم البلدان التي تباع فيها تصاميمه، إذ تبلغ نحو 50 بلدًا، أطلق أزياء روبرتو كافالي للرجال وللشباب تحت اسم "جاست كافالي" في عام 1998، وتشمل المجموعة الملابس الرجاليّة وإكسسوارات النساء وملابسهنّ والنظارات الشمسيّة والساعات والعطور والملابس الداخليّة وملابس البحر.

كما أدخل كافالي، قماش الليكرا إلى عالم الجينزات في 1995، إذ أنه مع بداية التسعينيات، لمع اسم كافالي، وذلك من خلال إدخاله تقنيّة التطبيع على الجينزات، وفي 2000، أطلق مجموعة Cavalli Jeans، التي أصبحت فيما بعد مجموعة  Just Cavalli، وفي عام 2007، وقّع عقودًا مع أهمّ المغنيات أمثال فتيات Spice Girls وجنيفر لوبيز وكريستينا أغيليرا، إذ كان يصمّم لهنّ التصاميم لجولاتهن الغنائيّة.

واستقال كافالي، عندما بلغ 71 من عمره، من منصبه كالمصمّم الرئيسيّ لدار كافالي، ويعيش مع زوجته إيفا وأولادهما في فيلا على التلال المحيطة بفلورنسا، ويمضي الصيف على يخته مع العائلة، إذ نال جائزة يخت العاصمة في العام 2004، وكانت قد انتقدت منظمة لحقوق الإنسان الهندي "Hindu Human Rights"، روبرتو كافالي، عندما طرح في الأسواق تصاميمًا لملابس داخلية للنساء، كالبكيني وغيره، مطبوعة عليها صورا لآلهة الهندوس "صممت خصيصًا لمحلات هارودز"،  واعتبرت هذا انتهاكًا صارخًا لمقدساتهم الدينية، وبعد موجة من الاحتجاجات والمظاهرات، سحبت شركة "كافالي" في نهاية المطاف الملابس من الأسواق، وقدمت اعتذارات رسمية للمنظمة.

وفي عام 2014، اتهم تلامذة "مكتب للتصوف الإسلامي"، روبرتو كافالي بانتحاله لرمز من الرموز الدينية لمكتبهم، والمحمي بموجب حقوق الطبع والنشر، وطلبت منه أن ينزع الرمز من تصاميم مجموعته "جاست كافالي"، كما طالبته بأن يوقف إعلاناته التجارية المستعملة للرمز كإيحاء للإغواء وللسعة الثعبان، ما يمثل استهانة للمعنى الروحي للرمز بالنسبة لما استعمله له، وتعدٍ على الحقوق الناتجة عن التسجيل الرسمي لذلك الرمز.