آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بيّن لـ"اليمن اليوم" أنها تتناول ملفًا مسكوتًا عنه رسميًا

بسطامي يوضح أن رواية "نسريني" حازت على إعجاب الجزائريين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- بسطامي يوضح أن رواية "نسريني" حازت على إعجاب الجزائريين

رواية "نسريني، بكسر الذاكرة وضمّ القلب"
الجزائر – ربيعة خريس

صدر للإعلامي والكاتب الجزائري مصطفى بسطامي في الصالون الدولي للكتاب في قصر المعارض، الطبعة 22 ، في الجزائر العاصمة أوّل رواية باللغة العربية تتناول قضية المفقودين الذين اِختفوا أو اِختطفوا خلال الحرب الأهلية في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، والتي جاءت تحت عنوان :"نسريني، بكسر الذاكرة وضمّ القلب".

وتنطلق أحداث الرواية الصادرة عن دار آفاق كوم للنشر والتوزيع عندما يلتقي الشاب يونس بزميلة له في الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة اسمها نسرين سنة 2007، فيعجب بها ويُحاول التقرب منها، لكنه يكتشف أنها فتاة "مُثخنة بجِراح ماضي قريب" ، حيث اِختطِف أخوها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بين الإسلاميين والنظام إثر تغيير المسار الانتخابي سنة 1992، واستمرت قرابة عشر سنوات، أطلق عليها اسم "العشرية السوداء".

هما الجزائر العاصمة سنوات التسعينيات، إلا أنهما لم يعيشا نفس الأحداث، ففيما فقدت نسرين الوالد والأخ، فإن يونس لم يخرج طيلة تلك السنوات من البيت، بعد أن قرر والده وهو ضابط في الأمن حمايته من الأحداث الدامية التي عاشها الوطن، خاصة وأن والدة يونس توفيت خلال تفجير مطار هواري بومدين في بداية العشرية، واِستقدم الوالد لابنه مربية ترعاه وتدرسه ما يتلقاه أقرانه في الطور التعليمي الابتدائي.

وعليه كان اللقاء بنسرين بالنسبة ليونس ليس مجرد تعرف على فتاة أُعجِب بها وأحبها، ولكنه اِكتشاف لتلك المرحلة الصعبة من تاريخ الجزائر، مجسدة في الألم الذي كابدته ولا تزال نسرين.

ويُحاول الكاتب بسطامي من خلال الرواية نقل معاناة الضحايا "المُزدوجة"، بداية بفقدان ذويهم خلال العشرية، ثم في رحلة البحث عنهم طيلة السنوات التي تلت نهاية الصراع الدموي.

ويُنتظر أن تلقى الرواية اِهتماما واقبالا واسعين، كونها تطرقت إلى فتح ملف مسكوت عنه رسميا، خاصّة وأنها توصف بـ"الجريئة" لأنها تنقل بعض التجاوزات التي حصلت خلال تلك الفترة والتي اِستهدفت الشعب الأعزل في القرى والمداشر وحتى المدن، على غرار العاصمة الجزائر، من خلال التفجيرات والمذابح.

كما يُحاول الكاتب من خلال الرِواية نقل معاناة الجزائريين في الأحياء الشعبية، على غرار "صالومييه" و"الحراش" و"القبة" وغيرها، بطريقة سردية ومشوقة في نفس الوقت.

ويتطرق الكاتب أيضا إلى قضايا موازية على غرار ظاهرة "الحرقة" التي تُخلِف بشكل مستمر "مفقودين" آخرين، بعضهم توفوا بعدما اِلتهمهم البحر، وبعضهم الآخر يتواجدون في بعض المعتقلات ولا تزال إلى الآن عائلات مفقودي الحرب ومفقودي "الحرقة" تحتج معا في شوارع الجزائر العاصمة للمطالبة بفتح تحقيق في القضية.
 
وفي تصريحه إلى "العرب اليوم" قال الكاتب مصطفى بسطامي بأن التطرّق إلى ملف المفقودين وتجسيده في رواية جاء محاولة منه لإسماع صوت ونقل معاناة هذه الفئة التي لا تزال، ورغم مُضِيّ قرابة العشرين سنة من نهاية الحرب، تبحث عن حقيقة اِختطاف ذويها وتطالب بفتح تحقيق لمعرفة مصيرهم فقط.

وأضاف بسطامي أنه "لا شيء أقسى من أن يجهل الوالدان مصير ابنهما، وفيما إذا كان حيا موجودا في أحد المعتقلات، أو ميتا اغتيل في تلك الفترة أو بعدها"، كما قال المُتحدث الذي يشتغل حاليا صحافيا محررا بجريدة "الخبر" الجزائرية بأن وقائع الرواية مستمدة من قضية موجودة، ولكن الأشخاص والأحداث تبقى من خياله.

وبشأن عنوان الرواية قال محدثنا بأنه يُجسد الصّراع بين ألم الماضي متمثلا في ذاكرة الفتاة نسرين، وألم الحاضر كون الشاب يونس تعلق بها وصار يناديها بـ"نسريني".

ويُذكر أن الأحداث الدامية في الجزائر كانت شرارتها انتفاضة الشباب في الخامس اكتوبر 1988 فيما أطلَقَ عليه بعض المختصين والمتابعين داخل وخارج الجزائر بـ"الربيع العربي المُبكر"، والذي تلاه قرار السلطات بإحداث إصلاحات على غرار فتح التعددية السياسية والإعلامية، والتي كان من آثارها ترشح الحزب الإسلامي الجبهة الإسلامية للإنقاذ "الفيس" وفوزه في الانتخابات، قبل أن تقوم السلطة بإلغائها عبر اِستقالة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد فيما يُطلق عليه  بـ "الانقلاب الأبيض"، وهو القرار الذي جعل الطرفان : الاسلاميين والنظام، ينتقلان من الصّراع السياسي إلى الصراع المسلح، وكان الضحية الأولى هو الشعب الذي عاش سنوات دامية قدر فيها عدد الضحايا، حسب منظمات حقوقية بـ400 ألف، أما المفقودين فقدرت بعض الهيئات عددهم بـ10 آلاف، لا يزال مصيرهم مجهولا.      

وبالنسبة للكاتب، فهو من مواليد 20 مارس/أذار 1985 بالعاصمة الجزائر. حاصل على ليسانس في الآداب واللغات الأجنبية سنة 2008، اِشتغل الكاتب منذ سبتمبر 2008 صحافيا مُحررا في العديد من المؤسسات الإعلامية، وهي: يومية "أخبار اليوم"، أسبوعيات: "المشوار الأسبوعي"، "أخبار الأسبوع" ، كما كانت له مساهمات في "الشروق العربي"، "الجميلة" ، قبل أن يلتحق بيومية "الجزائر"، ثم ينتقل إلى مؤسسة "النهار الجديد". وهو يعمل منذ مارس 2014 في يومية "الخبر"، وتنقل الكاتب خلال هذه الفترة بين مختلف الأقسام: الثقافي، الفني، المجتمع، التحقيقات، المحلي، السياسي، الوطني. وللمُؤلِف كتابين سابقين، وهما شهود وشهداء (حقائق جديدة عن الثورة المجيدة)، الصادر سنة 2013، وجهاد الثوار في برج الكيفان وباب الزوار، الصادر سنة 2016.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسطامي يوضح أن رواية نسريني حازت على إعجاب الجزائريين بسطامي يوضح أن رواية نسريني حازت على إعجاب الجزائريين



GMT 02:53 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض مومياء فرعونية عمرها 2000 عام باستخدام تقنية "3D"

GMT 05:38 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني جديد في عاصمة كوريا الجنوبية سيول

GMT 06:43 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

معرض البورتريه الوطني يُقدِّم أفضل أعمال بول سيزان

GMT 01:23 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عائشة بنور تعلن عن إطلاق رواية جديدة لها

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen