آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أوضح لـ"اليمن اليوم" تهميش المثقف في المغرب

الناقد سعيد يقطين ينفي اهتمامه بالاستثمار في الجوائز

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الناقد سعيد يقطين ينفي اهتمامه بالاستثمار في الجوائز

الناقد المغربي سعيد يقطين
الدارالبيضاء - رشيدة لملاحي

كشف الناقد المغربي سعيد يقطين، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، أن حجم الجوائز التي تمنح في العالم العربي، تعطي انطباعا بتهميش المثقف والمبدع المغربي في بلده، إذ أن هناك جائزة واحدة، هي المغرب للكتاب وأطلس، وليست هناك أخرى تنافسية.

وأضاف يقطين في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، على هامش مشاركته في المعرض الدولي للكتاب والنشر المنظم في مدينة الدار البيضاء، قائلًا "أن يكون المغاربة حاضرين دومًا في هذه الجوائز العربية المعروفة، فهذا يبين المستوى الحقيقي للمثقف والمبدع والكاتب المغربي، لذلك فالاعتراف بالثقافة المغربية هو اعتراف حقيقي، وأن كان المثقف المغربي يرى بأن تشجيع الدولة للمبدعين والمثقفين، يبقى غير كافي، لأن في ذلك دعمًا وتشجيعًا للثقافة المغربية".

وتابع يقطين توضيحه "بالنسبة لي ليس لدي هذا الإحساس، فأنا مقتنع بما أقوم به، واشتغل مع طلبتي والباحثين، وهذه الجوائز لا أراهن عليها، فأنا فزت مرتين بجائزة المغرب للكتاب، ولم أكن أنتظرها إطلاقًا، لأن مهمتي ليست الاستثمار في الجوائز، بقدر ما هي البحث في المجال الذي كرست له نفسي".

وفي رده على جدل اتهام بعض المثقفين، بالتشبث ببرجهم العاجي، وعدم مواكبة الثورة الرقمية والجيل الجديد الذي يطالب بمثقفين يسايرون انشغالاته الراهنة، شدّد الناقد المغربي على أن "العالم الثقافي شأنه شأن العوالم الأخرى، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعرف تحولات كبرى عالميًا، والمغرب معني هو أيضا بهذا، لذلك فهذا التحول سببه الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وتحديدًا دخول الوسيط الرقمي، والذي أحدث تحولًا كبيرًا سواء من طرف المنتجين، أو المتلقين، وما يزال الوضع اليوم غير واضح، ولاسيما في كيفية التحكم في هذا الوسيط، وهذا التحول، يتطلب زمنًا ليستقر على وضع، لكن يتوجب على الباحثين العمل على دراسة قوانين هذا الوسيط الرقمي، لإنتاج جيل يستطيع توظيف هذا التحول لصالح رقي الإنسانية".

وأضاف يقطين أن "هذا التحول خلق ثقافة جديدة، والمثقفين القدامى الذين ألفوا نمطًا معينًا من التواصل، لازالوا يقاومون الاندماج مع عالم الرقميات، لذلك يرون في إبداعات الشباب في الفضاءات الرقمية على أنها تافهة، والعكس صحيح، فالجيل الجديد يرى بأن الجيل القديم انتهى، موضحًا "ورأيي أن هذين الجلين عليهما تجاوز هذا الجدل، فالجيل القديم عليه أن يساهم في فهم العالم الرقمي وممارسة قدر معين من التأثير فيه، والأمر أيضا في الجيل الجديد، والذي يتوجب عليه أن يفهم أن الإبداع في العالم الرقمي، لا يعني إعفاءه من قراءة والبحث في ما أبدعه الجيل القديم، فالثقافة العالمية في حاجة لمد الجسور، لذلك نحن في حاجة لمفكرين ومبدعين في طراز رفيع، لأن هؤلاء عليهم أن يقدموا نموذجًا لمسايرة التحولات الثقافية التي يعرفها العالم".

وبشأن مسؤولية وموقف المثقف من الوضعية السياسية التي يعيشها المغرب، واستمرار أزمة تشكيل الحكومة المغربية لأكثر من أربعة أشهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ووصف بالمثقف "الأخرس" اتجاه قضايا وطنه، ردّ سعيد يقطين، قائلًا إن "المثقف مهمش وهو يساهم أيضا في تهميش نفسه، لأن السياسي يشتغل مستعينًا بالخبير التقني، فالمثقف راجع عن دوره، لذلك فالحوار بين السياسي والمثقف غير موجود، وعزلته جعلته غير مؤثر، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يتطلب نقاشًا موضوعيًا واسعًا، فالسؤال الذي يطرح في وقت سابق عن دور المثقف لا يمكن أن يطرح بالصيغة نفسها في الوقت الحالي، وهذا يجرنا للحديث عن الأحزاب السياسية والمثقفين.

ففي السابق كان المثقف فاعلًا في الأحزاب وانخراطهم فيها شكل دومًا عنصر حياة بالنسبة لها، لأن هذه الأحزاب كان لها مشروع مجتمع شمولي، أما اليوم فأصبح الرهان هو الحصول على الأصوات، للحصول على مكان في الحكومة ولا يهم المشروع الذي يدافع عنه، وهذا هو الوجه الأبرز الذي تعيشه السياسة في المغرب، لكونها لم تعد تتأسس على أرضية فكرية وثقافية".

ووجه الباحث المغربي الفائز بعدة جوائز مغربية وعربية في الكتابة، رسالة شديدة اللهجة لخطاب رئيس الحكومة، بقوله "لا نريد كل مغاربة فلاسفة وشعراء"، وأكد أن كلية الآداب هي الرافعة الأساسية للعلوم والثقافة في الوطني العربي، وأن هذه الأخيرة تغني الحقل المعرفي بالمؤلفات والعلمية ذات قيمة كبيرة تستفيد منها أطر البلاد في تكويناتهم العلمية، ولا يمكن أن يعرف قيمتها العلمية من ظل تكوينه المعرفي محدود، مؤكدًا أن كلام رئيس الحكومة المغربية بنكيران غير مسؤول ولا يعرف شيئا لا عن السياسة ولا الثقافة، وعليه أن يطلع على آداب الدول المتقدمة، وحتى تلك التي تبدو له نموذجية ليراجع موقفه اتجاه المسالك الأدبية.

وبخصوص السجال بين دور النشر والكاتب، أوضح سعيد يقطين، الناشر لا يهمه إلا الربح بالدرجة الأولى لا يسعى إلى خلق تصورات ومشاريع جديدة لجعل الكتاب في حلة جيدة، هول لايريد أن يبدل أي مجهود يسار الجيل الجديد للتشجيع على فعل القراءة، ويحاول بوسائله التقليدية أن مستفيدًا من المجال في شقه الربحي. وعن اختيار مجموعة دول أفريقية كضيف شرف لمعرض الكتاب في المغرب، قال الناقد المغربي يقطين، إنه يظهر علاقات وطيدة بين المغرب وأفريقيا، مشيرًا إلى أن "الثقافة الأفريقية مكون أساسي للثقافة المغربية، وأتمنى أن تستمر هذه المبادرة، ويتم تكريس هذا التقليد الذي يتيح للمغاربة الانفتاح في كل دورة على الثقافة الأفريقية، وفي هذا تأكيد للانتماء المغربي للقارة".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناقد سعيد يقطين ينفي اهتمامه بالاستثمار في الجوائز الناقد سعيد يقطين ينفي اهتمامه بالاستثمار في الجوائز



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen