القاهرة - اليمن اليوم
فاز الروائي الفلسطيني يحيى يخلف بجائزة الدورة السابعة لـ"ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي" عن مجمل أعماله الروائية. وتسلّم يخلف درع الجائزة التي تبلغ قيمتها 250 ألف جنيه (نحو 18 ألف دولار) في الحفلة الختامية للدورة التي أقيمت مساء الأربعاء، في حضور وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم والأمين العام للمجلس الأعلى المصري للثقافة سعيد المصري ورئيس اللجنة العلمية للملتقى جابر عصفور ورئيس لجنة التحكيم محمد سلماوي.
وقالت عبدالدايم إن الرواية العربية عاشت خمسة أيام من الزهو في القاهرة، لافتة إلى أن الملتقى شهد زخما ثقافيا وحراكا ثريا تواصل خلاله مبدعو الرواية ونقادها. وأكدت البدء في اتخاذ إجراءات لتنفيذ توصيات الدورة، ومنها إطلاق اسم الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني على الدورة المقبلة، على أن تدور حول موضوع "الرواية العربية في مواجهة التطرف"، إعادة إصدار مجلة "الرواية" إلكترونيا أو ورقيا، عبر الهيئة العامة للكتاب أو المجلس الأعلى للثقافة وتخصيص جائزة للشباب وزيادة المساحة الزمنية للجلسات المخصصة لشهادات الروائيين، وتوثيق جلسات الملتقى إلكترونيا، وإفساح المجال لدعة أكبر عدد ممكن من الروائيين والنقاد الشباب للمشاركة في فعاليات الملتقى، وترجمة أبرز الروايات العربية إلى لغات عدة.
وشكر يحيى يخلف مصر رئيسا وشعبا ووصفها بأنها "مركز العالم العربي وعاصمة الثقافة والإبداع"، مؤكدا أن حصوله على الجائزة هو وسام على صدر الثقافة الفلسطينية وكتابها ومثقفيها. وقال إن أعمال الملتقى نجحت في وضع الرواية العربية فى مكانتها المرموقة التي تليق بها. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للثقافة سعيد المصري أن الملتقى سعى إلى دعوة مبدعين من أجيال مختلفة، لافتاً إلى أنه تمت مناقشة الكثير من القضايا التي تواجه الرواية العربية. واستعرض الفعاليات التي تنوعت بين جلسات الحوار، الموائد المستديرة والشهادات الروائية. ووجَّه الكاتب محمد سلماوي الشكر إلى أعضاء لجنة التحكيم، وطالب بأن تتاح في الملتقى المقبل فرصة عمل اللجنة قبل انعقاد المؤتمر بوقت كاف، ليتسنى لها وضع قائمة قصيرة للمرشحين للفوز ودعوتهم لحضور الفعاليات ثم تكريمهم في حفلة الختام.
وتضمنت قائمة المرشحين "المسرَّبة" في الدورة الأخيرة كلا من الفلسطيني ربعي المدهون والجزائري واسيني الأعرج واللبنانية علوية صبح واللبناني حسن داوود والسعودي عبده خال.
ولد يحيى يخلف في طبرية (فلسطين) عام 1944. هُجّرت أسرته إلى الأردن بعد النكبة، وعاش في مدينة اربد ودرس في مدارسها. وهو حاصل على "ديبلوم" المعلمين و"ليسانس" في الآداب من "جامعة بيروت العربية". عمل في التدريس والصحافة، ونشر قصصه الأولى في مجلة "الأفق الجديد" التي كانت تصدر في القدس في منتصف ستينات القرن الماضي، ثم بدأ ينشر في مجلة "الآداب" البيروتية. كما عمل أميناً عاماً لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين عام 1980، ومديرا لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية عام1987، عُين وزيرا للثقافة في السلطة الفلسطينية بين الأعوام 2003 و 2006، وعُين رئيسا للمجلس الأعلى للثقافة ورئيسا للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم عام 2007. ترأس وفود فلسطين إلى العديد من مؤتمرات "يونيسكو" و"أليكسو"، تقاعد من عمله الرسمي في أيار (مايو) 2012 وتفرّغ للكتابة.
يُذكر أن يخلف أصدر روايته الأولى "نجران تحت الصفر" عام 1977، وتلتها روايات "تلك المرأة الوردة"، "تفاح المجانين"، "نشيد الحياة"، "تلك الليلة الطويلة"، "بحيرة وراء الريح"، "نهر يستحم في البحيرة"، "ماء السماء"، "جنة ونار"، "راكب الريح". وصدر أحدث روايته "اليد الدافئة" العام الماضي عن الدار المصرية - اللبنانية في القاهرة. وفي مجال القصة أصدر الكاتب مجموعة "المهرة" عام 1973، ومجموعة "نورما ورجل الثلج"، كما أصدر خمس مجموعات قصصية للأطفال هي: "ساق القصب"، "إكليل العروس – كفر برعم"، "ميسي وكرة القدم والجدار"، "ماء وعسل"، "النغمة الصحيحة"، وله كتاب توثيقي عنوانه "يوميات الإجتياح والصمود: شهادة ميدانية" صدر عام 2002.
وسبق أن نال يخلف جائزة دولة فلسطين للآداب عام 2000، ووسام الميدالية الذهبية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) 2012، و"جائزة كتارا للرواية العربية" فئة الروايات المنشورة عام 2016 عن رواية "راكب الريح"، وترأس وفد بلاده إلى مؤتمر اليونسكو 2011 الذي حصلت فيه دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الـ"يونسكو"، وترشحت روايته "اليد الدافئة" لـ"جائزة الشيخ زايد للكتاب" لفرع الآداب في دورتها الأخيرة
وقــــــد يـهمك أيـــــضًأ :
كاتبان سوريان يفوزان بجائزة "الأصفري الثقافية" للقصة القصيرة
أضخم عرض استعراضي لـ"ألف ليلة وليلة" في احتفال الشارقة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر