آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ظل أثرها يلامس الأجيال الأدبية منذ 200 عام على وفاتها

الكاتبة جاين أوستن يحكمها العقل في رواياتها والحب لديها كلاسيكي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الكاتبة جاين أوستن يحكمها العقل في رواياتها والحب لديها كلاسيكي

الكاتبة جاين أوستن
لندن _ اليمن اليوم

أصبحت الكاتبة الإنجليزية جاين أوستن "1775- 1817" بعد حياة قصيرة قضت معظمها بالفقر والتأمل والتغيّب عن المشهد الأدبي، مصدر إلهام وفضول أدبي للعديد من نقاد وأدباء زمنها كواحدة من أفضل الكتّاب البريطانيين وأكثرهم شهرة في موطنها والعالم أجمع، حيث يباع ملايين النسخ من رواياتها، ليظل أثرها يلامس الأجيال الأدبية منذ 200 عام على وفاتها عن عمر 41.

وتناولت أوستن في أعمالها، التي أتلفت شقيقتها آخر مراسلاتها ومخطوطاتها، القيم الإنسانية، والمسؤولية الاجتماعية في مجتمع طبقي يعيش على وقع حروب نابليون والغزوات البحرية، كما ألقت الضوء على العلاقات الإنسانية وظروف عيش النساء اللواتي لم يكن أمامهن أي باب للمستقبل سوى الزواج بسبب أوضاعهن اليائسة واعتمادهن الكلي على الرجال مما دفع بها لأن تظل عازبة حتى وفاتها.

وتحدث المؤرخ الأميركي ويل ديورانت في كتابه الشهير "قصة الحضارة" عن جين أوستن قائلاً "كانت جين أوستن في رواياتها وفي دراساتها عن الحب كلاسيكية ذات عقل رزين وتناول ممتاز.

 ففي زمن سادت فيه (أسرار أدولف) و(قلاع والبول) ظلت واقعية، وظلت مراقبة تحكم أحكام العقل. وكان أسلوبها عفيفاً محتشماً كأسلوب دريدن، كان مجال اهتمامها ضيّقا لكنه كان عميقاً تسبره بمسبارها. لقد أدركت أن الجانب الأساسي في الحياة هو تجنيد الفرد لخدمة الجنس البشري، فحتى أزمات الحكومات وصراع القوى بل والمطالبة بالعدالة الاجتماعية، كل ذلك أقل أهمية من الجهود غير الواعية للشباب للوصول إلى مرحلة النضج، واستخدام قواهم والاستفادة منها".

وحول نظرة أوستن إلى عنصريّ البشرية ـ الرجال والنساء ـ على قدم المساواة، فكلاهما (الرجل والمرأة) وفقا لديورانت تستعصي أمراضهما على العلاج وتستعصي أهدافهما على الفهم، فيما ترى المؤلفة أنها تتناول موضوعها بهدوء، فلا نسمع لها صراخاً، لكننا نستطيع تتبع أفكارها بشوق بالقدر الذي تسمح به سرعة خطى الحياة أو سرعة وقع أحداثها، ويمكن في وسط هذه السرعة أن نكون هادئين أو بتعبير آخر أن نسمح لهدوء المؤلفة بالانتقال إلينا".

ويذكر أن الكاتبة بدأت عام 1793 بكتابة مسرحية بعنوان "سير تشازلز جراندسيون"، بعدها كتبت الرواية الرسائلية "السيدة سوزان"، تبعها روايتها "إلينور وماريان" التي نشرتها عام 1811 دون اسمها، تبع ذلك رواية "الانطباعات الأولى" عام 1796 والتي صار اسمها "كبرياء وهوى"، وروايتها التي دمجت بها الخيال مع الرعب والرومنسية "دير نورثانجر".

وظهر في عام 2005، إنتاج بريطاني لفيلم "كبرياء وهوى" من إخراج جو رايت، الفيلم يصف بدقة خمس أخوات وهن يتعاملن مع مسائل الزواج والأخلاقيات وسوء الفهم، ويدور في القرن الثامن عشر (قبل زمن كتابة القصص بقليل).

وقامت بالبطولة كيرا نايتلي في دور إليزابيث بينيت، وقام ماثيو ماكفايدن بدور محبوبها فيتزويليام دارسي، وفي عام 2007، أنتج التلفزيون البريطاني المستقل، أشرطة عن روايات أوستن "مانسفيلد بارك" و"دير نورثانجر" و"إقناع".

وظهر في العام ذاته الفيلم الأميركي "نادي جين أوستن للقراءة"، وهو دراما رومانسية من بطولة ماريا بيلو وإيميلي بلنت وإيمي برينمان وماجي غرايس وهيو دانسي، كتبه وأخرجه روبين سويكورد عن نص رواية بنفس الاسم نشرت في عام 2004 للكاتبة كارن جوي فويلر، وتحكي القصة عن مجموعة من الأشخاص يؤلفون مجموعة نقاش لتناول روايات جين أوستن. 

وفي عام 2016 ظهر فيلم عن رواية "السيدة سوزان" تحت اسم "الحب والصداقة" من إخراج ويت ستيلمان وبطولة كايت بيكينسيل وكلوي سيفيجني، وتم عرض الفيلم للمرة الأولىفي مهرجان صاندانس للأفلام مهرجان صاندانس السينمائي "وقد أخذ الفيلم اسمه من رواية أوستن في الصبا "الحب والصداقة".

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتبة جاين أوستن يحكمها العقل في رواياتها والحب لديها كلاسيكي الكاتبة جاين أوستن يحكمها العقل في رواياتها والحب لديها كلاسيكي



GMT 00:55 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 03:04 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 05:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 01:55 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف الوطني للنسيج" يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 01:23 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen