باحثون يكتشفون الأسباب المؤدية إلى العقم لدى الرجال

اكتشف باحثون إيطاليون للمرة الأولى أهم الأسباب المؤدية إلى العقم لدى الرجال، والذي يتعلق بوجود نوعًا من البكتريا في الخصيتين والتي تحدد درجة الخصوبة لدى الرجال.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان يُعتقد من خلال الاختبارات منذ فترة طويلة، أن بيئة الخصيتين خالية من البكتريا والميكروبات، لكن باحثين في معهد البحوث والرعاية الصحية بمستشفى "سان رافاييل" في ميلانو وجدوا عكس ذلك، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بتدهور جودة السائل المنوي. وقالوا إنهم رصدوا أنواع البكتيريا تعيش بشكل طبيعي في الخصيتين، ويمكن أن يعطي تنوع هذه البيئة داخل الجسم تأثيرا على الخصوبة لدى الرجال.

وقال الباحثون إن التوقعات تشير إلى أن الرجال الذين يملكون أعدادا كبيرة من البكتيريا داخل الخصيتين يكونون أكثر خصوبة من أقرانهم الذين يملكون أعدادا أقل منها مما يؤثر على أعداد الحيوانات المنوية لديهم، وأضاف الباحثون أنهم رصدوا ظهورًا طبيعيًا للبكتيريا داخل الخصيتين، وأن نتائجهم التي حصلوا عليها بمقارنة جودة السائل المنوي لدى الرجال، ستقود إلى تطوير علاجات جديدة لحالات العقم من الرجال لعدم وجود حيوانات منوية كافية في السائل المنوي لديهم، والذين لا تتوفر لهم سوى خيارات قليلة من العلاج في الوقت الحالي.

والجدير بالذكر أن الحالة تؤثر على حوالي واحد في المائة من الرجال في المجموع، و 10 إلى 15 في المائة من الرجال المصابين بالعقم والتي تؤدي بدورها إلى منع حد الحمل بشكل طبيعي، فيما اكتشفت دراسة صغيرة في معهد البحوث والرعاية الصحية بمستشفى سان رافاييل، أن الرجال الذين يتمتعون بخصوبة عالية لديهم أربعة أنواع من البكتيريا في خصيتيهم.

وقارنوا هؤلاء الذين لديهم عدد كبير من الحيوانات المنوية بالرجال الذين يعانون من حالة تسمى "النطاف"، حيث لا يوجد حيوان منوي في السائل المنوي للرجل، ووجد الباحثون أن خصى الرجال الذين لا يعانون من نقص النطاف لديهم كميات صغيرة من البكتيريا تنتمي إلى أربع مجموعات رئيسية.بين أولئك الذين يعانون من العقم، هناك المزيد من البكتيريا بشكل عام في الخصيتين ولكنها تنتمي إلى نوع واحد أو نوعين فقط.

وقال ماسيمو ألفانو المشرف على الدراسة المنشورة في مجلة "لايف ساينس" أن "النتائج مدهشة فعلا، لأن كل الكتب الطبية تقريبا تذكر أن الخصيتين منطقة معقمة خالية من الأحياء المجهرية الميكروبية" بينما رصدت الدراسة وجودها.