القاهرة - اليمن اليوم
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية، أن العائلة المقدسة باركت 17 موقع في القاهرة منها عين شمس التي أصبحت مقرًا لأسقفية قبطية، ومنطقة شجرة مريم في المطرية.
وأضاف أنها استظلت تحت الشجرة العائلة المقدسة بظلها ولازالت تُعرف حتى اليوم بـ "شجرة مريم" وأنبع السيد المسيح بئر ماء بجوارها ونبتت هناك نباتات عطرية مثل نبات البلسان وهناك شارع بالمطرية يسمى شارع البلسم وشارع يسمى بئر مريم وانقطع شجر البلسان في القرن السابع عشر بسبب فيضان النيل وقد زارت إمبراطورة فرنسا أوجينى شجرة مريم عام 1869 في افتتاح قناة السويس وتم تطوير المنطقة والتي افتتحت عام 1992.
ونوه د.ريحان إلى مواقع أخرى بالقاهرة باركتها العائلة المقدسة مثل كنيسة العذراء بمنطقة الزيتون، وكنيسة العذراء بحارة زويلة التي تعود إلى القرن الخامس الميلادي، وأعيد بناؤها في القرن الحادي عشر وكانت مقرًا للكرسي البطريركى من عام 1300م إلى عام 1675م.
كما مرت الرحلة في مسارها بديرين للراهبات، وكذلك بكنائس مصر القديمة التي تضم الكنيسة المعلقة، والقديسة بربارة، ومارجرجس، وقصريه الريحان، وكنيسة أبا كير ويوحنا، ومارجرجس للروم، والشهيد أبو سيفين، والأنبا شنودة، وكذلك بدير مارمينا العجايبى بفم الخليج وكنيسة العذراء في المعادى.
الرحلة عبر النيل من حصن بابليون
وقال ريحان، إن العائلة المقدسة استكملت رحلتها جنوبًا إلى الفسطاط عند حصن بابليون، ثم اتجهت إلى منف ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء بالمعادى على شاطئ النيل حاليًا اتجهت العائلة المقدسة في مركب شراعي بالنيل إلى الجنوب حتى البهنسا (بمحافظة المنيا) ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقي إلى جبل الطير قرب سمالوط (بمحافظة المنيا)، ثم سافروا بالنيل إلى الأشمونيين إلى قرية فيليس (ديروط)، ومنه إلى القوصية إلى ميره إلى جبل قسقام، واستقروا هناك فى المكان الذي يقوم فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة وهو دير المحرق الشهير.
وتابع د.ريحان، بأن البرديات تشير إلى وجود 40 كنيسة بمدينة البهنسا كشفت وزارة الآثار عن إحداها مؤخرًا وهناك كنيسة بدير الجرنوس جددت عام 1924 وتتميز منطقة جبل الطير شرق سمالوط بوجود عدة كنائس وهناك أسرابًا من طائر البوقيرس تتجمع هناك ويعتقد إقامة العائلة المقدسة بها ثلاثة أيام وأقامت القديسة هيلانة كنيسة في القرن الرابع الميلادى بهذه المنطقة أطلق عليها كنيسة الكف أو الصخرة ولها قصة شهيرة وبها المغارة التى اختبأت بها العائلة المقدسة ومعمودية وشجرة العابد من أشجار اللبخ وهناك نبع ماء عذب في إنصنا وكنيسة في الأشمونين وظلت الأشمونين مركزًا لكرسي أسقفي 1300 عام من منتصف القرن الثالث إلى منتصف القرن السادس عشر الميلادي وهو من أقدم الكراسي الأسقفية بالصعيد وهناك بئر بديروط وعدد 37 كهفًا كان يقطنها النسّاك بمنطقة دير أبو حنس تحوى أشكالًا ورموز مسيحية ودير المحرق بالقوصية آخر محطات الرحلة.
قد يهمك أيضًا:
قناع ملك مصري يدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية
إعادة تشكيل لجنة الوظائف القيادية والإدارية والإشرافية في "السياحة والآثار"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر