آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بيَّنت أسباب الضغوط والرفاهية وتأثيرها على الأطفال والبالغين

دراسة تكشف أن اثنين من كل خمسة مدرسين يواجهون مشاكل عقلية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دراسة تكشف أن اثنين من كل خمسة مدرسين يواجهون مشاكل عقلية

2 من كل خمسة مدرسين يواجهون مشاكل عقلية
برلين ـ جورج كرم

توصلت دراسة جديدة إلى أن اثنين من كل خمسة مدرسين مؤهلين حديثًا عانوا من مشاكل في الصحة العقلية في العام الماضي، ومن المرجح أن يتعرض المدرسون ذوو الخبرة الأقل في المهنة إلى هجمات الذعر والأرق والتقلبات المزاجية مقارنة بزملائهم الأقدم، وفقًا لما كشفت إحدى الجمعيات الخيرية لدعم التعليم، وهي شراكة دعم التعليم الخيري NQTs.

الأسباب ضغوط الصحة والرفاهية
وأوضحت الدراسة وفقًا لما ورد في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الغالبية 52%، وأولئك الذين يعملون مدرسين لأقل من خمس سنوات، في الآونة الأخيرة يرغبون في تغيير وترك المهنة بسبب ضغوط الصحة والرفاهية.
وتظهر نتائج الاستطلاع أن 40% من المدرسين عانوا من مشكلة صحية عقلية في الأشهر الـ 12 الماضية، مقارنة بنسبة 31% لكافة المدرسين في العام الماضي.

وتقول شراكة دعم التعليم الخيري، التي أجرت البحث "إن التدريب الشخصي على الصحة العقلية والرفاهية يجب أن يكون قانونيًا ضمن التدريب الأولى إلى المدرسين، وما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن قضايا الصحة العقلية المتزايدة، فإن أزمة الاستبقاء والتوظيف في المدارس في المملكة المتحدة ستزداد سوءًا، وسيعاني تعليم الأطفال من ذلك".

فترات إجازة طويلة
ويقول المدرسون "إن فترات الإجازات المرضية الطويلة التي يتعين أن يغطيها معلمو الإمدادات والموظفون الذين يعانون صعوبات في العمل، على الرغم من عدم شعورهم بوعكة، يمكن أن تؤثر على نتائج التلاميذ".

ووجد التقرير أن عبء العمل المرتفع، وسلوك الطلاب ضعيف، والمخاوف المتعلقة بالصحة العقلية هي من أكثر الأسباب التي دفعت المعلمين لترك وظيفتهم، وتحدثت أحدى المعلمات التي لم ترغب الكشف عن اسمها، وقالت إنها أخذت إجازة 4 أشهر لعدم شعورها بالراحة، مما دفعها للأنهيار.

وقبل أن تصبح معلمة، لم تكن لديها مشاكل في الصحة العقلية، وقالت: "كنت خريجة سعيدة للغاية وكنت مليئة بالحماسة"، لكن المعاملة السيئة التي تلقتها من كبار الموظفين خلال السنوات القليلة الأولى لها في الفصل الدراسي جعلتها تشعر بالضعف والتقزم.

وأضافت "أمام الأطفال، أصبحت مدرسة صارمة، ولكن في نفس الوقت أخشى من مدير المدرسة، وللأسف ظهرت هذه المشاعر أثناء معاملتي مع الأطفال، كثيرا ما أبكي وأصرخ وأهزأ في الفصل الدراسي."
وقالت بشأم قرارها بمغادرة المدرسة بسبب صحتها، "احترت بين مشاعري الشخصية وواجباتي المهنية. لو لم أكن معلمة للأطفال، لما كنت غادرت منذ فترة طويلة".
وأضاف "لقد استغرق الأمر 18 شهرا من العلاج وإجازة طويلة الأمد لكي أعود لحياتي الطبيعية مرة أخرى".

زيادة كبيرة عن العام الماضي
ويعاني ثلاثة أرباع المدرسين من أعراض سلوكية أو نفسية أو جسدية بسبب العمل، ويقول حوالي واحد من بين كل أربعة منهم أنهم يعانون من الاكتئاب والقلق.

وقال البروفيسور جوناثان جلازارد، من جامعة ليدز بيكيت، والذي يرأس حاليا البحث في مركز كارنيجي للتميز في الصحة النفسية في المدارس "يشعر المعلمون أن ذلك له  تأثيرا ضارا على تعليمهم وعلى تخطيطهم. شعر معظم المدرسين بأن صحتهم العقلية السيئة لها تأثير ضار على تقدم التلاميذ. شعروا أنه يؤثر على جميع جوانب تدريسهم. لقد أثرت تماما على كل شيء ".
وظهر في الأشهر الاثني عشر الأخيرة، أن هناك زيادة بنسبة 35% في عدد المعلمين الذين يطلقون خط المساعدة الخاص بالمؤسسة الخيرية، من أبريل/ نيسان 2017 إلى مارس/آذار 2018، تمت إدارة ما مجموعه 8668 حالة من خلال خط المساعدة.

وكان أحد المدرسين الذين اتصلوا بخط المساعدة، بول،29 عاما، ناضل عندما بدأ العمل كمدرس ثانوي، وقال: "لا يمكنني التوقف عن العمل ليلا أو في عطلات نهاية الأسبوع. لقد استهلكتني التعليم. وفي مدرستي الأولى لم أشعر أنني تلقيت المساعدة التي أحتاجها. شعرت بعدم الأمان في قدرتي على القيام بالمهمة وكانت هناك مشكلات سلوكية مع الأطفال.كان لدي عبء ثقيل للتأشير والتخطيط".

الاهتمام بالصحة العقلية للمدرسين
وقال جوليان ستانلي الرئيس التنفيذي لشراكة دعم التعليم "إن توقعات NQTs مرتفعة للغاية من فرق القيادة والزملاء، في بعض الأحيان، قد يشعر المعلمون الأصغر سنا أنهم ضعفاء تماما. خاصة إذا كانوا في مدرسة حيث توجد فجوات ووظائف شاغرة، أو ضغوط معينة".

وأضاف "إن الصحة والرفاهية أمور مهمة بعد الآن. سيقول التلاميذ أنفسهم إنهم يريدون معلمين واثقين، وفي الواقع يكون السلوك أفضل مع معلم يشعر بالأمان والثقة في إدارة الفصل الدراسي".
وأوضح بشأن المخاطر إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، قائلا: "أعتقد أننا سنشهد صراعات مستمرة لتوظيف أشخاص جدد في هذه المهنة وسنرى المعلمين يغادرون في وقت أبكر مما كان يمكنهم فعله".
وقال كيفن كورتني الأمين العام المشترك للاتحاد الوطني للتعليم "إن أعباء العمل التي لا يمكن التحكم فيها تؤثر على الصحة النفسية للمعلمين ورفاهيتهم".
وأضاف "هذا يؤدي إلى ترك الوظيفة بكميات كبيرة، ويغذي أزمة التوظيف والاحتفاظ بالمعلمين الذين يتركون المهنة بأعداد كبيرة.إذا لم تتخذ الحكومة خطوات واسعة لمعالجة المساءلة وخفض عبء العمل وزيادة أجر المدرس، فإن هذا الوضع سيزداد سوءا وسيؤثر سلبا على تعليم الأطفال والشباب".

خطر على الأطفال والبالغين
وقالت أنجيلا راينر وزيرة تعليم حكومة الظل "إنه لقلق عميق أن إساءة معاملة الحكومة لمعلمينا تؤدي إلى مشاكل خطيرة في الصحة العقلية. لقد تسببت حكومة المحافظين هذه في أزمة توظيف واستبقاء للمدرسين، مما سيقود تعليمنا إلى نقطة الانهيار، لقد سئم الكثير من المدرسين وسُحبوا من معنوياتهم بعد سنوات من تزايد عبء العمل وانخفاض الأجور الحقيقية، في حين أن التخفيضات في ميزانيات المدارس جعلت وظائفهم أكثر صعوبة".

وقال متحدث باسم وزارة التعليم "لقد كان وزير التعليم واضحا أنه لا يمكن أن تكون هناك مدارس كبيرة بدون معلمين عظماء، وقد التزمنا بمعالجة القضايا التي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية للمعلمين ورفاهيتهم. نحن ندرك أن الصحة النفسية للمعلمين ورفاهيتهم يمكن أن تتأثر بمجموعة كاملة من القضايا، ولذلك  ندرس ذلك كجزء من استراتيجيتنا في توظيف المعلمين والاحتفاظ بهم. وهذا يشمل التفكير في كيفية دعمنا للمدارس لزيادة فرص العمل المرن الذي يمكن أن يدعم رفاهية المعلم".
وأضاف "اتخذت الإدارة أيضا عددا من الخطوات، بالتعاون مع المعلمين والنقابات؛ للتخلص من عبء العمل المفرط الذي يعد أحد العوامل التي يمكن أن تؤثر على الرفاهية".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن اثنين من كل خمسة مدرسين يواجهون مشاكل عقلية دراسة تكشف أن اثنين من كل خمسة مدرسين يواجهون مشاكل عقلية



GMT 02:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

علماءٌ أميركيون يُوصون بعدم إجبار الأطفال على الاعتذار

GMT 02:40 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة ألمانية تحكم بتعويض محجبة بعد رفض توظيفها

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسيون يستخدمون نحو 500 كلمة ذات أصول عربية

GMT 10:43 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشامسي يقدم منظومة تعليم غير تقليدية في "جيل الآيباد"

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen