كشف دراسة عالمية جديدة أنَّ أكثر من ثلث الطلاب الجدد في الكلية يعانون من اضطراب نفسي واحد على الأقل، حيث تتصاعد مستويات الإجهاد والقلق بين جميع الفئات العمرية، وقد يكون التلاميذ الذين يتأقلمون مع السنة الأولى من الكلية معرضين بشكل خاص للخطر.
ووفقا لما ورد بصحيفة "ديلي ميل" ، اتخذت المدارس خطوات لتلبية الاحتياجات النفسية للطلاب، ولكن جزءًا صغيرًا جدًا من الطلاب يستخدمون خدمات الاستشارة في الحرم الجامعي، ولكن هذا لم يحد من ارتفاع معدلات اضطرابات الصحة العقلية بين الطلاب في جميع أنحاء العالم، وفقا لدراسة جامعة كولومبيا الجديدة.
وكانت معدلات اضطرابات الصحة العقلية بين هذه الفئة من المبتدئين أعلى بنسبة 72 في المائة من خُمس طلاب الكليات من جميع الأعمار الذين شغلوا الاستبيان قبل عامين، فبعض الأحداث والمراحل الحياتية يصاحبها حتمًا مستويات أعلى من الإجهاد والقلق، وفي عام 1967، أنشأ طبيبان نفسيان مقياسًا يحدد درجة الإجهاد والقلق لعدد من الأحداث الرئيسية الشائعة, ويسجل موت الزوج أو الزوجة 100 وحدة لتغيير الحياة، ولا تؤدي بدء المدرسة أو إنهاؤها إلَّا إلى معدل ضئيل من هذا الإجهاد، بمعدل 26، ولكنها لا تزال تؤثر على قائمة الأحداث الرئيسية.
وقد لا تكون بدء الحياة الجامعية مرهقة بطبيعتها، لكن مؤلفي الدراسة في جامعة كولومبيا يشيرون إلى أنَّ هذا التغيير يأتي أيضًا في مرحلة عدم استقرار أكبر بكثير.
ويميل البالغين المتمتعين بالحكم الذاتي الكامل إلى الحصول على وظائف وعلاقات قديمة، في حين أن الطلاب القادمين هم في مرحلة التركيز على الذات والاستكشاف وعدم اليقين العام, وعدم الاستقرار هذا يشكل أيضًا تهديدًا خاصًا لاحتياجات ورعاية الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الصحة العقلية.
وهناك العديد من الطلاب الذين ينتهي بهم المطاف في هذه المواقف غير المستقرة، والآن، لدى 35 في المائة من الطلاب الجدد في الكلية اضطراب واحد في الصحة العقلية على الأقل، والشاغل.
ووجدت دراسات أخرى أن 15 إلى 20 في المائة فقط من طلبة الجامعات يسعون إلى الحصول على خدمات استشارية في الحرم الجامعي، ويشير المؤلفون إلى ذلك ، ورغم ذلك، فإن
الأبحاث الحديثة الأخرى لطلاب الجامعات الأميركية قد جعلت هذا العدد أقرب إلى 30 في المائة.
وقيمت هذه الدراسة الصحة النفسية عدد 14000 طالب في 19 كلية في أستراليا، وبلجيكا، وألمانيا، والمكسيك، وايرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا واسبانيا والولايات المتحدة من خلال الدراسات الاستقصائية، والنتيجة 35 في المائة منهم يعاني من واحد أو أكثر من اضطرابات الصحة العقلية، كان الاكتئاب أكثر الحالات شيوعا، يليها القلق.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وجدت دراسة أميركية أنَّ المزيد من طلاب الجامعات "من جميع الأعمار" لديهم أفكار انتحارية أكثر من أي وقت مضى، وهو اتجاه مثير للقلق يشير إلى أن العديد من الطلاب يعانون من الألم، ويسقطون نتيجة انعدام الرعاية في المدارس.
وقال الدكتور أورباخ المؤلف الرئيسي للدراسة" رغم أهمية الرعاية الفعالة، إلَّا أنَّ عدد الطلاب الذين يحتاجون إلى علاج لهذه الاضطرابات يتجاوز بكثير موارد معظم مراكز تقديم المشورة، مما يؤدي إلى وجود حاجة كبيرة لعلاج الصحة العقلية بين طلاب الجامعات".
وتعمل أنظمة الجامعة حاليًا على بناء القدرات وتميل مراكز الاستشارات إلى أن تكون دورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر