آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

من خلال خلق صلة أكثر ترابطًا مع الواقع الحقيقي

برنامج تعليمي يعتمد على البستنة لتنمية قدرات الطلاب

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- برنامج تعليمي يعتمد على البستنة لتنمية قدرات الطلاب

الشباب يهتمون بأوراق النباتات ورعايتها
لندن ـ كاتيا حداد

يتناوب مجموعة من الشباب في جنوب العاصمة البريطانية لندن، الاهتمام بأوراق النباتات ورعايتها في حدائق تدعى "Roots and Shoots"، وهم يعتبرونها مركز تعليمي بيئي ومنتزه بيولوجي متنوع. ويقدمون تدريبات تعد جزءا من برنامج تدريبي للطلاب الذين يواجهون صعوبة في التكيف في النظام التعليمي الرئيسي، ويعمل المتدربون جميعا على مستوى واحد ومؤهلات متساوية، حيث التخصص في دراسة تجارة التجزئة أو زراعة الزهور أو البستنة، وسوف يدرسون أيضا المهارات الوظيفية والتوظيف والتنمية الشخصية.

ومن بين هؤلاء المتدربين، شباز صموئيل، 21 عاما، والذي كان يعاني من مشاكل مع الشرطة، وكان من بين عدد الشباب في المملكة المتحدة والبالغ عددهم 790 ألف، بين أعمار 16 و24، غير متعلمين أو عاملين أو مدربين، والآن هو في العام الأخير من البرنامج، وسط خطط لمتابعة مهنة البستنة، ويقول" من الجميل أن ترى شيئا زرعته وتفكر أنك فعلا قمت بذلك".

وعلى الرغم من أنه و30 طالب آخرين، بعضهم يعاني من صعاب في التعلم، يقضون بعض الوقت في الفصول الدراسية ولكنهم لا يفضلونها، فهم أكثر عرضة لإيجاد 1.5 فدان خارج الموقع، ويوجد به مكان لتربية النحل وبركة ومدفئة كبيرة وحظيرة، حيث سيقومون بزراعتها والعمل بها.

وبعيدا عن تجربة صموئيل السابقة في الكلية، يقول أحد الطلاب، إن هناك الكثير من متعاطي المخدرات، مضيفا " لن أقول أن هذا المكان غيرني، لأنني غيرت من نفسي لألحق بهذا المكان".

ويفتخر البرنامج بالتحاق نحو 85% من الطلاب الذين رفضوا التعليم في الماضي، وهم يواصلون التعلم من خلال التدريبات في الحدائق، حيث يقول ماثيو براونلي، مدير عمليات البرنامج التعليمي" يوجد هنا عدد كبير من الطلاب على الرغم من خلفياتهم الصعبة، ولكنهم يأتون لأنهم يحبون المكان، ويحصلون على الكثير منه".

ويختار البرنامج الطلاب الذين يريدون الالتحاق به حتى ولو ليوم واحد في الأسبوع، حيث يقضونه في الزراعة والبستنة وخدمة البيئة، وسوف يستمر بعض هؤلاء التلاميذ ليصبحوا بعد ذلك متدربين متفرغين.

وتقول ليندا فيليبس، والتي أنشأت الجمعية الخيرية في عام 1982، إن الجميع بحاجة إلى أن يصبحوا أكثر ترابطا بالعالم الحقيقي، وهذا يتم من خلال الطبيعة والهواء الطلق، وتضيف " الشباب الذين يأتون إلى هنا غالبا ما يأتون من المدارس التي لا يحضون فيها بدروس وصفوف جيدة، فهم يفضلون الهواء الطلق حيث الاسترخاء، ويصبحون أكثر تفكيرا وانخراطا في المجتمع".

وتشير " جميع الموظفون هنا ملتزمون بمساعدة الأطفال في الحصول على تجارب إيجابية من خلال البيئة الخضراء، حيث تحسين القدرة على التعليم، وقد أشاد بطريقتنا مركز أوفستد".

وهناك أدلة تدعم هذه الفكرة، ففي عام 2015، وجد تقرير أن العقل يشعر بنحو أفضل في الهواء الطلق عن الأماكن المغلقة، لذلك كانت أعمال البستنة هي الأفضل لأنها أيضا تعزز احترام الذات وتحسن الصحة البدنية، وتفيد الأشخاص المعرضين لخطر تطوير مشاكل الصحة العقلية.

ويشير فريق الغذاء الحكومي إلى أن مثل هذه الأنشطة المتعلقة بالعمل والحياة تساعد الطلاب ذوي الحاجات التعليمية الخاصة في الاستفادة من التعليم في الهواء الطلق، لأنه يقدم تجارب حسية ومحادثات غير رسمية، وحرية الوجود في الأماكن المفتوحة.

وتقول أنجيلا بارادو، مديرة التعليم في مكتبة المركز، إن تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات المعقدة في الهواء الطلق لا يخلو من التحديات، حيث يعمل الموظفين غالبا مع العائلات والأخصائيين الاجتماعيين، مضيفة أن العديد من الطلاب يأون من خلفيات مجردة، ويعانون من ظروف معيشية صعبة. وفي حين أن أحد الأهداف الرئيسية هو جعل الشباب أكثر قابلية للتوظيف، تقول بارادو إن تعليمهم النظافة الشخصية أو استراتيجيات التكيف لإدارة مشاعرهم هي أيضا أولويات مهمة.

وأحد الأمثلة على ذلك، هو مساعدة  كارين جنسون، في إعداد الطعام، حيث بدأت البرنامج مباشرة من المدرسة الثانوية في عام 2007،  وتم توظيفها من قبل المركز منذ عام 2010، وهي تعاني من صعاب في التعلم، وتقول إن بداية التدريب كانت  صعبة، ولكنها كانت متحمسة للتجربة، ولكن بعد تلقي التدريب يمكنها أن تقدم الطعام لأكثر من 100 شخص.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج تعليمي يعتمد على البستنة لتنمية قدرات الطلاب برنامج تعليمي يعتمد على البستنة لتنمية قدرات الطلاب



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen