لجأت مجموعة صغيرة من الطلاب إلى اختيار عام التأجيل،في الوقت الذي يتوجه فيه العديد من الطلاب مباشرة إلى الكلية بعد تخرجهم من المدرسة الثانوية، و يقول إيثان نايت، المدير التنفيذي ومؤسس منظمة "غاب يير" غير الربحية التي تتخذ من أوريغون مقرًا لها: "سأخاطر بالقول إن هناك قيمة تعليمية على الأقل في تجربة التأجيل لعام للخريجين الجدد عند الالتحاق بالجامعة."
وذكر موقع "يو إس نيوز" أن عام التأجيل، كما تعرفه المنظمة، هو تأجيل فصل دراسي أو سنة من التعلم التجريبي، وعادة ما يتم بعد المدرسة الثانوية، وقبل التعليم المهني أو ما بعد الثانوي، من أجل تعميق الوعي العملي والمهني والشخصي.
ويقول نايت إنه عادة ما يسافر خريجو المدارس الثانوية ويتطوعون ويركزون على النمو الشخصي خلال عام التأجيل، مضيفًا أن التجارب خلال هذا العام توسع من رؤيتهم للعالم بشكل أكبر, وبالنسبة للطلاب أو خريجي المدارس الثانوية الذين يفكرون في عام التأجيل، يوجد خيارات كثيرة ويمكن توجيههم بطريقة جيدة، حيث تقدم "غاب يير" مجموعة واسعة من الخيارات على موقعها الإلكتروني، بما في ذلك الخبرات التي تركز على البيئة، ورعاية الحيوانات وحفظها، ودراسة اللغات، والترميز والثقافة، ومجموعة متنوعة من المواضيع الأخرى.
أقرأ أيضأ :استمرار الاحتجاجات الطلابية على إغلاق الجامعات السورية غير المرخصة
و يقول جو أوشيه، مساعد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة ولاية فلوريدا ومؤلف كتاب "عام الفجوة": إن أفضل سنوات التأجيل تميل إلى دفع الطلاب للتفكير في ماذا يريدوا أن يكونوا في المستقبل، ودورهم في العالم."، ويضيف أن هذا العام يساعد في تحفيز الطلاب وإلهامهم وإعدادهم بشكل أفضل للكلية، فهذا العام هو الوقت الأنسب للوقوف والتأمل واستكشاف الخيارات قبل بدء الدراسة.
وأوضح:" غالبا ما نرى الطلاب يكافحون في التعليم العالي، وذلك لأن ليس لديهم إحساس بالهدف والاتجاه، هذا العام يمنح الطلاب شعورًا أوسع بالعالم ومكانهم فيه، وكيف يمكنهم المساهمة فيه، وكذلك يكسبهم نوعًا من الحافز لتجربتهم الجامعية."
ويشير إلى أن طلاب المدارس الثانوية يفكرون في كيفية دعم الجامعات لهذا الاقتراح، قائلًا" أعتقد أن الطلاب المحتملين وعائلاتهم، عندما يفكرون في التعليم العالي يجب أن ينظروا إلى الكليات التي تتقبل عام الفجوة التعليمي."
و يقول الخبراء إن الطلاب المحتملين بحاجة إلى معرفة أين تقف المدرسة في سنوات الفجوة فيما يتعلق بعملية القبول."، وأضاف:" أعتقد أنهم سيجدون أن معظم الكليات والجامعات تدعم بشكل لا يصدق عام التأجيل، وربما تمنح هؤلاء الطلاب منح دراسية."
ويوضح أن سياسية التأجيل في العديد من الجامعات تسمح للطلاب بالحفاظ على مكانهم بمجرد قبولهم، ولكن حين يتعلق الأمر بالتكاليف، فإنها قد تتذبذب قليلًا، إذ ربما يدفع بعضهم مبالغ كبيرة، وقد يدفع البعض الآخر مبالغ قليلة بسبب المنح الدراسية.
ويشير الخبراء إلى أن الوعي بشأن هذا العام زاد في السنوات الأخيرة، وقد كان بالفعل هذا المفهوم منتشر في أوروبا منذ فترة طويلة، ولكنه بدأ ينتشر في الولايات المتحدة في العشر سنوات الأخيرة، وقد أجلت ماليا ابنه الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، في عام 2016 جامعتها لعام واحد، مما ساهم في انتشار المفهوم.
وقد يهمك أيضأ :إقبال متزايد من الطلاب الدوليين للإلتحاق بالجامعات البريطانية
قضاء الطلاب وقتاً طويلاً أمام شاشات التلفزيون والهواتف الذكية يقلل فرص التعلم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر