آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أُغرِقَ أبوجعفر النحاس لظنّ البعض أنّه يسحر نهر النيل

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

اللغة العربية
القاهرة ـ اليمن اليوم

يُعدّ علماء اللغة العربية القدامى شركاء للواقع الذي يعيشونه بكل ما فيه من غريب ومألوف، وبعضهم انتهى بمأساة تسبب بها بنفسه، كما فعل الجوهري إسماعيل بن حماد، والمتوفى عام 386 للهجرة، صاحب معجم "الصحاح" الشهير الذي لا يكاد يخلو منه بيت في العالمين العربي والإسلامي، إذ أنهى حياته بنفسه عندما حاول الطيران، كالطيور، فوضع بابين كجناحين، وثبتهما بحبل، على يمينه وشماله، ثم حاول الطيران من فوق أحد المساجد، فسقط ولقي حتفه على الفور، وهو الذي قدّم للعربية أحد أهم معاجمها على الإطلاق.

أغرقوه فمات لظنهم أنه يسحر نهر النيل
والبعض الآخر من اللغويين العرب القدامى انتهت حياته بمأساة ناتجة من سوء فهم وتقدير، رغم ما قدّمه للعربية، مثلما حصل مع أبي جعفر النحاس النحوي المصري، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس، والمتوفى سنة 338 للهجرة، صاحب المصنفات القيّمة التي منها كتابه الشهير في إصلاح النحو العربي والمعروف بـ(التفاحة في النحو) الذي يعتبر من أكثر كتب تعليم النحو العربي القديمة سلاسة وبساطة وسهولة وتيسيراً على المتعلمين، فضلا عن مصنفات هامة عديدة كأخبار الشعراء وأدب الملوك والاشتقاق وإعراب القرآن الكريم.
يشار إلى أن أبا جعفر النحاس تم قتله بالإغراق على نهر النيل، بعدما اعتقد بعض العامة بأنه يقوم بممارسة سحر على نهر النيل، ليوقف مَدَّه!

وذكر القفطي، جمال الدين علي بن يوسف، المتوفى سنة 624 للهجرة، في مصنفه الكبير الشهير (إنباه الرواة على أنباه النحاة) أن ابن النحاس كان جالساً على شاطئ نهر النيل قرب المقياس الذي يتم من خلاله معرفة مقدار ارتفاع منسوب المياه في النهر، ويحمل كتاباً في عروض البحور الشعرية، ويقطّع بحراً من بحور الشعر، فسمعه أحد "العوام" فقال: "هذا يسحر النيل، حتى لا يزيد، فتغلو الأسعار". ثم قام بدفعه إلى النهر، برجْله، وأخذه المَدُّ، ثم "لم يوقف له على خبر". بحسب رواية القفطي.

حياة المصنفين العرب القدامى، على الرغم من كونها ذاخرة، بالسفر والتعلم والتأليف فإنها لم تنته معهم كما سارت بهم، فهم جزء من الواقع بكل ألوانه وتناقضاته. وها هو أبو عبيدة، معمر بن المثنى، أحد رواة وعلماء اللغة العربية الكبار وله مصنف (مجاز القرآن) الشهير، يموت ولا يحضر جنازته أحد! تبعاً لما أورده ابن النديم في (الفهرست).

قبر واحد لميتين اثنين!

ومن النهايات الغريبة لأحد شيوخ التصنيف العربي، ما حصل مع #الخطيب_البغدادي، مؤلف المصنف الضخم (تاريخ مدينة السلام) والمعروف باسم (تاريخ بغداد) وهو الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت 392-463 للهجرة، حيث كان أوصى بأن يدفن إلى جوار متصوف شهير يدعى (بشر الحافي) فذهب تلامذة العلامة المصنف لتنفيذ وصيته بعد وفاته، فوجدوا أن ثمة من أعد قبراً لكن لشخص آخر غير الخطيب البغدادي، وأصر هذا الشخص على أن لا يعطيهم ذلك القبر الذي حفره لنفسه وبنفسه!

وورد في ترجمة البغدادي، أن دفنه تأخر يوماً كاملاً بسبب قصة القبر هذه، إلا أن صاحب القبر الجديد، اقتنع بضرورة التنازل عنه، بعد وساطة من أحد الشيوخ الكبار، وتم دفن الخطيب البغدادي أحد أهم مصنفي كتب التراجم.

ويشار في هذا السياق، إلى أن واضع أول معجم في اللغة العربية، #الفراهيدي، الخليل بن أحمد (100-170) للهجرة، لقي حتفه بسبب اصطدامه بسارية علم أو أسطوانة، حيث كان يمشي مستغرقاً بفكرة تتعلق بعلم الحساب، ومصادر أخرى تقول إنه كان يقطّع أحد بحور الشعر عروضياً، فغفل عما هو أمامه، وكانت السارية التي اصطدم بها أو صدمته، فكان هذا سبب وفاته.

وقد يهمك ايضًا:

الأزهر الشريف يعلن عن أول مسابقة عالمية لحفظ القرآن

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية

GMT 02:49 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في حضرموت السبت

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

السياري يؤكّد تصميم مستعمرة على القمر بطريقة الواحات

GMT 19:02 2016 الخميس ,23 حزيران / يونيو

10 نصائح لتعليم طفلك النظام والنظافة

GMT 07:30 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يلغي حظر المكالمات الصوتية عبر الإنترنت
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen