واشنطن ـ رولا عيسى
كُشف أخيرًا، عن نوع جديد من القرد ذو شوارب طويلة بيضاء مماثلة لمغني فرقة "كوين" فريدي ميركوري، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويعتقد أنّ قرد باتاس النيل الأزرق منذ فترة طويلة، كان عضوًا من أنواع قرد الباتاس، ولكن الآن تم اكتشاف أنه من مجموعة منفصلة، وتوجد قرود الباتاس في إثيوبيا والسودان، ومن المأمول أن يؤدي الاهتمام المتزايد بالمجموعة الصغيرة إلى تحسين جهود الحفاظ عليها في المنطقة، يمكن للمجموعة التحرك بسرعات تصل إلى 34 ميلًا في الساعة (55 كم\ ساعة)، مما يجعلها من بين أسرع القرود التي تتحرك على الأرض.
ونظر الدكتور سبارتاكو جيبوليتي، من مجموعة الرئيسيات المتخصصة في ولاية فرجينيا، وهي مجموعة من العلماء الذين يحاولون تحسين جهود الحفاظ على الرئيسيات، إلى شكل ومجموعة القرود ذات الشوارب، كان يعتقد أن جنس إريثروسيبوس الذي تنتمي جميع القرود إليه نوع واحد فقط - قرد الباتاس، ونظر الدكتور جيبوليتي إلى المراجع السابقة وسلوك الحيوان والصفات الفيزيائية "لحل بعض الأسئلة المتعلقة بتصنيف إريثروسيبوس في شمال شرق أفريقيا"، ووجد أن قرد باتاس ينقسم في الواقع إلى نوعين، بما في ذلك باتاس النيل الأزرق التي تم تحديدها حديثا.
وقال خبير الحفظ في جامعة غرب انكلترا في بريستول، الدكتور كريستوف شويتزر، أنّ "الأنواع الأصلية الموزعة على نطاق واسع لقردة الباتاس انقسمت الآن إلى نوعين، حيث تحتل قرد الباتاس النيل الأزرق فقط مجموعة صغيرة نسبيا"، وتعود هذه الخطوة لتقسيم الجنس إلى نوعين منفصلين إلى أكثر من 150 سنة إلى عام 1862 عندما تم اقتراح باتاس النيل الأزرق لأول مرة، وقد تم إزالة الاسم العلمي "إريثروسيبوس بوليوفايوس" للرئيسات ذات الشوارب في عام 1927 حيث أن جميع قردة الباتاس اعتبرت خطأ أنها هي نفسها.
وجد الدكتور جيبوليتي أنه في الواقع، يجب تقسيم هذا الجنس مرة أخرى إلى مجموعتين - التي يحددها نقص أو وجود شعر الوجه، من بين أمور أخرى، فبالإضافة إلى الشارب الملحوظ، فإن قرود باتاس النيل الأزرق لها وجوه وأنوف سوداء، كما أنها تميز عن قرود الباتاس الأخرى بسبب عدم وجود خط بين الأذن والعين كأبناء عمومتهم، وكتب الدكتور جيبوليتي في دراسته، "أنا أقوم بإحياء بوليفايوس إريثروسيبوس كأنواع صحيحة وجدت على طول وادي النيل الأزرق،" وفضلا عن إحياء الاسم اللاتيني القديم، اقترح الدكتور جيبوليتي اثنين من الأسماء الإنجليزية الشائعة: قرد باتاس هيوغلين (هيوغلين المستكشف الألماني الشهير الذي اكتشفه) أو قرد باتاس النيل الأزرق، كما يتم فصل أعضاء الأنواع الجديدة فعلياً عن قرود الباتاس الأخرى في منطقة سودبي السودانية والمرتفعات الإثيوبية، والأنواع الجديدة لديها مجموعة أصغر بكثير مما كان يعتقد في الأصل، ويقول الدكتور شويتزر، إنّه "بالنسبة للحفظ، فإن هذه الأنواع قد تكون أكثر تهديدا مما كان يعتقد في الأصل، ولكن هذا لم يتم تقييمه بعد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر