آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أوصت بتغيير طُرق الزراعة للحفاظ على إنتاجية الأرض

دراسة تؤكد أهميّة تقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دراسة تؤكد أهميّة تقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ

تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ
واشنطن ـ يوسف مكي

يحرص الكثير منا على تناول اللحوم وبخاصة في وجبة الغذاء لاحتوائها على البروتين الذي يحتاج إليه الجسم، لكن هذه العادة تدمر النظام البيئي، وربما لن تسمح لأجيال المستقبل بالاستمتاع بالعيش على هذا الكوكب، إذ توصي دراسة جديدة بتقليل تناول اللحوم بدرجة كبيرة لتفادي تغير المناخ الخطير، وذلك وفقا إلى أحدث تحليل شامل لتأثير النظام الغذائي على البيئة حتى الآن، ومن المفترض أن يقلل استهلاك اللحوم بنسبة 90% في الدول الغربية، ويتم استبدالها بخمسة أضعاف الكمية من الفول والبقوليات.

تغيير عادات وطرق الزراعة
ووجد البحث أن هناك حاجة إلى تغييرات هائلة في الزراعة لتجنب تدمير قدرة الكوكب على إطعام 10 مليارات شخص، من المتوقع أن يكونوا على كوكب الأرض في غضون بضعة عقود.

ويتسبب إنتاج الأغذية بالفعل في إحداث أضرار بالغة للبيئة، من خلال الغازات الدفيئة الناتجة عن المواشي، وإزالة الغابات، ونقص المياه من الزراعة، والمناطق الشاسعة المحيطة بالمحيطات التي تتأثر بالتلوث الزراعي.

ودون اتخاذ إجراء فإن تأثير ذلك سيزداد سوءا مع ارتفاع عدد سكان العالم بمقدار 2.3 مليارات نسمة بحلول عام 2050، و3 مرات في الدخل العالمي، وهو ما يتيح لعدد أكبر من الناس تناول وجبات غنية باللحوم.

ويشير البحث الجديد إلى أن هذا المسار سيؤدي إلى تحطيم الحدود البيئية الحرجة التي ستكافح من خلالها البشرية للعيش، وفي هذا السياق، قال ماركو سبرنغمان من جامعة أكسفورد، الذي قاد فريق البحث: "إنه أمر صادم للغاية، إننا نخاطر بالفعل باستدامة النظام البيئي بأكمله. إذا كنا مهتمين بالناس القادرين على الزراعة والأكل فإننا لا نفعل ذلك على نحو أفضل".

وقال البروفيسور يوهان روكستروم، من معهد بوتسدام لأبحاث التأثير المناخي في ألمانيا والذي كان جزءا من فريق البحث إن "إطعام سكان العالم البالغ 10 مليارات أمر ممكن، لكن فقط إذا غيرنا طريقة تناولنا للطعام والطريقة التي ننتجها به".

تقليل تناول اللحوم أمر مهم
تأتي الدراسة الجديدة بعد نشر تقرير مهم للأمم المتحدة، صدر الإثنين، وحذر فيه كبار العلماء في العالم، من أنه لا يوجد سوى 10 أعوام للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض لأقل من 1.5 درجة مئوية، والتي تزيد من تفاقم مخاطر الجفاف، والفيضانات، والحرارة الشديدة.

وقال التقرير إن تناول كميات أقل من اللحوم والألبان أمر مهم، لكنه أشار إلى أن الاتجاهات الحالية كانت في المسار المعاكس.

ويعد البحث الجديد، الذي نشر في مجلة "نيتشر"، هو الأكثر دقة حتى الآن، ويرجع ذلك إلى البيانات المشتركة من كل بلد، لتقييم تأثير إنتاج الغذاء على البيئة العالمية، والنظر في ما يمكن فعله لوقف أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق.

وجد الباحثون أن هناك حاجة إلى تحول عالمي لنظام غذائي "مرن" للحفاظ على تغير المناخ حيث تخفيض الحرارة بنحو درجتين، هذا النظام الغذائي المرن يعني أن المواطن العادي في المتوسط يحتاج إلى أكل لحوم أقل بنسبة 75٪، ولحم الخنزير بنسبة 90٪ ونصف عدد البيض، في حين يضاعف 3 مرات استهلاك الفاصولياء والبقوليات والمكسرات والبذور، وهذا من شأنه تخفيض الانبعاثات من الثروة الحيوانية، وتحسين إدارة السماد الذي من شأنه أن يسمح بتقليل الانبعاثات.

بداية التغيير من الدول الغنية
وتعد التغييرات الغذائية المطلوبة أكثر من أي وقت مضى، فيحتاج المواطنون في المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى خفض لحوم البقر بنسبة 90٪ والحليب بنسبة 60٪ مع زيادة الفاصوليا والبقول بين أربع إلى ست مرات، ومع ذلك، فإن ملايين الناس في الدول الفقيرة الذين يعانون من نقص التغذية يحتاجون إلى تناول المزيد من اللحوم والألبان.
وقال العلماء إن الحد من استهلاك اللحوم يمكن أن يتحقق من خلال مزيج من التوعية والتثقيف، وفرض الضرائب، بجانب الإعانات للأغذية النباتية، والتغييرات في قوائم المدارس وأماكن العمل، ولوقف إزالة الغابات ونقص المياه والتلوث من الإفراط في استخدام السماد، هناك حاجة إلى تغييرات عميقة في ممارسات الزراعة، وتشمل هذه زيادة غلات المحاصيل في الدول الأفقر، وتخزين المياه بشكل أكثر واستخدام الأسمدة بشكل أكثر حذرا.

ويجري تنفيذ جميع خيارات النظام الغذائي والزراعة في أماكن ما من العالم، حسب قول سبرينغمان، حيث في هولندا وإسرائيل، يتم استخدام الأسمدة والمياه بشكل أفضل، في حين يتم النظر إلى تخفيضات كبيرة في استهلاك اللحوم بين الشباب في بعض المدن.

وقال البروفيسور تيم بينتون من جامعة ليدز، والذي لم يكن جزءا من فريق البحث: "في النهاية، نحن نعيش على كوكب محدود، بموارد محدودة، ومن الخيال تصور وجود حل تكنولوجي يسمح لنا بإنتاج أكبر قدر ممكن من الغذاء، مما يسمح لنا بإفراط في تناول الطعام ورميه"، وأضاف: "العبء البيئي للنظام الغذائي الحالي يقوض قدرة أجيال المستقبل على العيش على كوكب مستقر وغني إيكولوجيا"، وأشار البروفيسور بيتر سميث في جامعة أبردين، والذي لم يكن هو أيضا جزءا من فريق البحث: "نعلم أن اختيارات الطعام شخصية للغاية، وأنه من الصعب تشجيع تغيير السلوك، لكن الأدلة الآن لا لبس فيها، نحن بحاجة إلى تغيير نظامنا الغذائي إذا أردنا أن نحظى بمستقبل مستدام".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أهميّة تقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ دراسة تؤكد أهميّة تقليل تناوُل اللحوم لتفادي تغيُّر المُناخ



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen