آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تطويق قطعة أرض مربعة ضعف حجم ملعب كرة السلة

ستارة ضخمة في بيرو لتحديد أسرار الغابة السحابية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ستارة ضخمة في بيرو لتحديد أسرار الغابة السحابية

تحديد أسرار الغابة السحابية
لندن ـ كاتيا حداد

يتأثّر أحد النظم الإيكولوجية، بشكل خطير، إذا أدى تغير المناخ إلى ارتفاع السحب في السماء، فالأدغال الاستوائية عادة ما تغوص باستمرار في الضباب، وحتى الآن، لم يتم إجراء سوى القليل من البحوث بشأن التأثيرات المحتملة للغيوم المتزايدة، ولكن أحد العلماء يخطط لتغيير ذلك باستخدام ستارة هائلة تربط في منتصف الغابة، وتزدهر الغابة السحابية على الجبال على ارتفاع 500-4000 متر فوق مستوى سطح البحر، وتشكل حوالي 1٪ من غابة العالم في نطاق استوائي يقفز خط الاستواء، ولكن، على الرغم من أن المساحة المغطاة صغيرة، فإن الغابات هي حيوية بالنسبة لمناطق أوسع بكثير، على سبيل المثال، أنها تساعد على تنظيم الأنهار عبر مساحات شاسعة من الأراضي المنخفضة، وامتصاص الرطوبة في التربة الأسفنجية عندما يكون الطقس رطبا وإطلاق المياه عندما يجف، وهي توفر موائل لكثير من الطيور، مثل الطائر الطنان الزمردي في كوستاريكا، وهازجة الغابة الصغير في بورتوريكو، وكلاهما يعيش فقط في الغابات السحابية.

ستارة ضخمة في بيرو لتحديد أسرار الغابة السحابية

ويعتقد كثير من العلماء أن عملية صعود الغيوم لأعلى قد بدأت بالفعل، وهذا من شأنه أن يقلل من رطوبة الغابة السحابية ومن غير المؤكد ما إذا كانت سحب الغابات يمكن أن تنتقل بنجاح لأعلى كردة فعل، إن دراسة تأثير انتقال الغيوم أمر بالغ الأهمية لفهم مستقبل الغابات، ويريد أستاذ البيولوجيا في جامعة لوند في السويد، دان ميتكالف، الحصول على بيانات موثقة حتى يتمكن من تحديد ماذا سيحدث للغابات التي ستبقى إذا كانت النماذج صحيحة، ويوضح انه يحاول الوصول لشيء لم يسبق له مثيل: "إننا نقوم بنهج تجريبي حيث نحاول فعلا إزالة الغيوم من جزء من الغابة بشكل مادي".

وخطط ميتكالف لتطويق قطعة أرض مربعة ضعف حجم ملعب كرة السلة بستارة شبكية معلقة من أعمدة الهاتف المكونة من 10 صفوف في كل ركن، سوف يتكثف الضباب على النسيج، فتترك الشبكة الداخلية رطبة، وقد اختار محطة وايكشا البيولوجية، وهو مركز أبحاث الغابات السحابية الذي يبلغ ارتفاعه 3000 متر فوق سطح البحر في بيرو، لكنه عانى من صعوبة في تشغيل المعدات الثقيلة في وايكشا، فالمنحدرات المتعرجة والتربة الهشة تمنع النقل في معدات الحفر التي يمكن أن تقوم بتعيين أعمدة الزوايا بعمق كاف للشبكات الكبيرة، لا توجد طرق تخترق بساتين وايكشا، إلا ممرات المشاة.

ستارة ضخمة في بيرو لتحديد أسرار الغابة السحابية

وأدرك ميتكالف أنه يجب تثبيت أبراج شبكية معدنية مسدودة، والتي يمكن أن تكون محمولة باليد في قطع، ثم تيتم جميعها في الموقع، ويمكن تركيبها فوق أقدام رفيعة بواسطة أسلاك مثبتة مع معدات خفيفة الوزن، ولكنها مكلفة، ولم يكن قادرا على تحمل اثنين، ناهيك عن أربعة، وكان يخشى أنه قد يضطر إلى إلغاء المشروع، ولكن ميتكالف سمع بعد ذلك أنه منذ وقت طويل، عانت المحطة من سوء الحظ الذي يمكن أن يساعده، كان لدى وايكشا بالفعل ثلاثة أبراج شبكية، وحتى وقت قريب، كان الممر يتضمن برجا رابعا، إلا أنه أطاح به انهيار أرضي، ومع ذلك، كانت الدعامات والمفصلات غير التالفة، وبدلا من تطويق قطعة الأرض بالكامل في الشبكة، أدرك ميتكالف أنه يمكن تعليق ستارة شبكية واحدة في طريق الضباب وهي تهب بالوادي، ستتدلى الستارة الضبابية من كبل يمتد بين أحد الأبراج غير التالفة وأخرى جديدة ستبني من تلك التي سقطت.

وواجه ميتكالف عقبة بعد عقبة حتى تنفيذ خطته، حيث أصيب عضو رئيسي في فريق الإنشاءات الخاص به بمرض خطير واحتاج إلى أشهر حتى الشفاء التام، كما هب حريق دمر معداته الباهظة الثمن، في السنوات الأربع منذ بدء المشروع، حملت زوجته بطفل، ثم  طفل آخر، فكان من الصعب مغادرة المنزل للذهاب لبيرو، ولكن أخيرا، تم تعليق الستار تقريبا، وقام الطاقم ببناء البرج في سبتمبر، وتم الانتهاء من الخطوة الأخيرة، وتعليق الستار فوق أرضية الغابة، في نهاية أكتوبر، وقريبا سوف يكون ميتكالف قادرا على تسليط الضوء على مستقبل الغابة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستارة ضخمة في بيرو لتحديد أسرار الغابة السحابية ستارة ضخمة في بيرو لتحديد أسرار الغابة السحابية



GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف سر الطائر النادر في ولاية بنسلفانيا الذي حيَّر العلماء

GMT 09:28 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

باريس تشهد أول ولادة لإنسان غاب منذ 13 عامًا

GMT 01:28 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التدخلات الجينية للإنسان تهدد باختفاء البقر الأنكولي

GMT 02:45 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار"ليزلي" على أبواب إسبانيا والبرتغال

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen