لندن - سليم كرم
زعم عالم مستقبليات رائد، أنّ الشيخوخة ستصبح قريبًا من الماضي، وأنّ الناس الذين ولدوا بعد عام 1970 يمكن أن يعيشوا إلى الأبد، ويتوقّع أنّه بحلول عام 2050، يمكن للبشر أن يتغلبوا على قيود الجسم البدني، ويمكن استخدام الهندسة الوراثية لتمديد العمر المتوقّع للجسم، عن طريق الحد من أو عكس شيخوخة الخلايا، فالتقدّم في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى ظهور "أجسام أندرويد" للبشر للعيش بعدما يتوقّف الجسد “اللحم والدم” عن العمل، وعوالم الواقع الافتراضي يمكن أن تنُشأ إلى الناس لتحميل وعيهم بمجرد عجز أجسادهم.
وادّعى المهندس والمخترع، الدكتور إيان بيرسون، من إبسويتش في إنجلترا، يحاضر عن مستقبل حياتنا اليومية، أنّ الكأس المقدسة للهندسة الوراثية، الخلود البشري، كانت منذ فترة طويلة مصدر سحر للعديدين، "هناك الكثير جدا من الناس المهتمين بالعيش إلى الأبد، ولكن الفرق الآن هو التكنولوجيا تتحسّن بسرعة، الكثير من الناس يعتقدون أنها يمكن أن تفعل ذلك فعلا"، مشيرًا إلى أنّ أيّ شخص حي اليوم، سيبقى على قيد الحياة حتى عام 2050، لا يواجه الموت أبدًا.
وأضاف بيرسون، أنّه "بحلول عام 2050، سيكون هذا واقعًا للأغنياء والمشاهير، ومعظم الناس من الطبقة المتوسطة والطبقة العاملة المعقولة يمكنهم تحمّل تكاليف ذلك على الأرجح هذا في عام 2060، حتى أي شخص يبلغ 90 أو أقل بحلول عام 2060، فإذا كنت قد ولدت في وقت ما في عام 1970 فصاعدا، فهذا يعني أن بلغت 48 هذا العام، لذلك أي شخص دون 50 عام لديه فرصة جيدة لتحقيق ذلك، وأي شخص دون 40 تقريبا سيكون لديه إمكانية الوصول إلى هذا بالتأكيد"، ويدعي الدكتور بيرسون أنّ هناك عددا من السبل الواعدة التي يمكن أن تسمح للناس بتجنب الموت، إحداها ينطوي على استخدام الهندسة الوراثية لتجديد أو بناء أجزاء الجسم الجديد، ويتم زراعة الأنسجة والأعضاء المزروعة في المختبر بنجاح لاستخدامها في عمليات الزرع للحد من الحاجة إلى المتبرعين البشريين وتقليل رفض الأعضاء، وتكبر الخلايا بشكل طبيعي وتصبح أقل مرونة، وتبدأ في الفشل ولكن مع تقنيات معينة يعتقد بعض الناس أن الشيخوخة يمكن عكسها.
وقال الدكتور بيرسون إنّه "لا أحد يريد أن يعيش إلى الأبد في عمر 95 سنة، ولكن إذا كان بإمكانك تجديد شباب الجسم إلى 29 أو 30 سنة، قد ترغب في القيام بذلك"، على الرغم من أن تحسين الجسم البشري هو احتمال، إلا أن هناك العديد من المضاعفات المرتبطة بعكس الشيخوخة، ومن السبل الأكثر احتمالا أن نتخلى عن أجسادنا العاجزة مع تقدمنا في السن وننتقل إلى قشرة صناعية، مضيفًا أنّه "قبل وقت طويل من أن نتوصل لإصلاح أجسادنا وتجديد شبابها في كل مرة نريدها، سنكون قادرين على ربط عقولنا مع عالم الآلة بشكل جيد، سنكون قادرين بكل فعالية على العيش في السحابة"، وفي الأسبوع الماضي، عرض معرض في القمة العالمية للحكومات في دبي "HIBA" “الذكاء الهجين بين الطبيعي والاصطناعي”، وكانت "HIBA" نتيجة لعدة دراسات وخلصت إلى أن البشر سوف ينضمون من خلال "الوعي الجماعي للذكاء الاصطناعي "، وهذه الشبكة الدولية تسمح لنا للتخلي عن الكلام والتواصل باستخدام الأفكار بحلول عام 2050.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر