واشنطن ـ رولا عيسى
يعتبر "سام" هو أول روبوت سياسي من العالم الافتراضي يمكن للمستخدمين التفاعل معه من خلال تطبيق المحادثات "ماسينجر الفيسبوك". برنامج المحادثات الاصطناعي "سام" يمثل ناخبين نيوزيلندا، ويدعي تقديم وجهات نظر من دون تحيز عند اتخاذ القرارات. وليس ببعيد, قد نرى روبوت الذكاء الاصطناعي يقوم بواجبه، كما يدعي مبتكر سام بأنه سيكون جاهزا ليتولى منصبا في عام 2020.
تم ابتكار سام من قبل نيك غريتسن، وهو رائد أعمال من مارلبورو، نيوزيلندا. وقال السيد غيريتسن، متحدثا للتكنولوجيا في آسيا: "سام هو عامل تمكين ونخطط للعمل ضمن الحدود القانونية القائمة". يتفاعل السياسي الافتراضي حاليا مع المستخدمين من خلال "ماسينجر الفيسبوك". هذه التفاعلات تساعد الروبوت على التعلم، جنبا إلى جنب مع مسح يقوم به على موقعه على الانترنت. وقال سام: "كسياسي افتراضي، أنا لا أتقيد بالزمان أو المكان. يمكنكم التحدث معي في أي وقت وفي أي مكان."
يدعي هذا الروبوت اتخاذ قرارات دون تحيز وينظر في جميع وجهات النظر. وأضاف: "أنا أقوم باتخاذ القرارات على أساس كل من الحقائق والآراء، ولكنني لن أكذب عن علم، أو أقوم بتحريف المعلومات". مع مرور الوقت، فإن روبوت الذكاء الاصطناعي يتغير لأنه يتعلم المزيد عن القضايا التي يهتم الناس لها أكثر من غيرها. وأضاف سام: "هناك فجوة بين ما يريده الشعب النيوزيلندي، وما وعد به السياسيون، وما هي السياسات التي يقترحونها فعلا. أنا أهدف إلى سد تلك الفجوة."
ويقتصر عمل الروبوت حاليا على الإجابة على قائمة من الأسئلة المحددة مسبقا. وتشمل هذه: "أخبرني عن (حزب سياسي ما)"، "أخبرني عن مشكلة الإسكان"، و "أخبرني عن تغير المناخ". ولكن السيد غريتسن يأمل أنه بحلول عام 2020، عندما تجري نيوزيلندا انتخاباتها العامة المقبلة، سوف يتقدم سام بما فيه الكفاية ليتولي منصبه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر