واشنطن ـ يوسف مكي
تسعى شركة "أوبن ووتر" إلى تطوير جهاز يمكن أن يسمح للناس أن يروا ما بداخل عقولهم أو أجسامهم بتفصيل كبير، وهذه التقنية، التي طورتها شركة "أوبن ووتر"، تعمل من خلال قطعة من الملابس مثل قبعة التزلج المبطنة بشاشة "LCD"، ومضيئة بالأشعة تحت الحمراء، ويمكن أن ترى ما في جسمك للبحث عن أشياء مثل الأورام والنزيف أو انسداد الشرايين.
في حين أن هذه التكنولوجيا لديها إمكانات كبيرة للكشف عن الأمراض، لكن الهدف النهائي للشركة هو تطويرها للاتصال عبر المخ - في غضون ثماني سنوات فقط، وقد أسست الشركة، الدكتورة ماري لو جيبسن، وهي موظفة تنفيذية سابقة في "فيسبوك" و"جوجل"، في منتصف عام 2016.قال الدكتور جيبسن :"أنا أعرف كيفية وضع أساس وظيفة آلة التصوير بالرنين المغناطيسي "M.R.I". التي تتكلف مليون دولار إلى ما يمكن ارتداؤه في شكل قبعة التزلج".
"M.R.I" التصوير بالرنين المغناطيسي، هي آلات يمكن أن ترى بالفعل أفكارك، وتقول الدكتور جيبسن انها عملت على تقلص تلك التكنولوجيا إلى الانخفاض، وأضافت : "يومًا ما ستتمكن هذه التكنولوجيا من ان تكون "سقف التفكير"، وأن تكون بمثابة "تواصلا مع الفكر" - لقراءة وإخراج الأفكار.
في حين تستخدم تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي مجالات مغناطيسية وموجات راديوية لالتقاط صور لأعضاء، الجسم، بينما تستخدم تقنية "أوبين ويتر" ضوء الأشعة تحت الحمراء لفحص الدماغ أو الجسم شيئًا فشيئًا، وهو يعمل عن طريق شاشة LCD صغيره مع بكسل صغير بما فيه الكفاية لخلق الصور الثلاثية الأبعاد الترميمية ، جنبا إلى جنب مع استخدام أجهزة الكشف عن درجة حرارة الجسم، وتمكين المسح الضوئي في قرار التصوير بالرنين المغناطيسي.
بالاضافة إلى أجهزة الاستشعار، وهي على شكل خط داخل قبعة التزلج، أو قطعة من الملابس أو ضمادة، يتم بناء شاشات الكريستال السائل من قبل الشركة ويمكن مسح الدماغ أو الجسم بشكل منهجي أو انتقائي، ويمكن أيضًا استخدام النظام في الاتجاه المعاكس - لتركيز الضوء على أي مجال من مجالات الاهتمام في الجسم أو الدماغ على سبيل المثال تشعيع الأورام، وقد تتيح هذه التقنية أيضا تحميل أو تنزيل أو حتى زيادة ذكرياتنا وأفكارك ومشاعرنا بشكل غير جراحي.
ووفقا لـ "أوبن وتر"، سيتم طرح عدد محدود من النماذج في العام المقبل لشركاء الوصول المبكر، وقال الدكتور جيبسن: "إن التكنولوجيا من شأنها تسريع الابتكار - على سبيل المثال، يمكن أن للسينمائيين تحميل أحلامهم ويمكن لمصممي المنتجات تحميل أفكارهم وإرسالها إلى طابعة ثلاثية الأبعاد، وإن "أووبن ووتر" ليست الشركة الوحيدة التي تعمل على التخاطر، حيث تعمل شركة "نيورالنك" التابعة لشركة إلون موسك لربط الدماغ البشري بواجهة الجهاز من خلال إنشاء أجهزة بحجم ميكرون.
تم تسجيل نيورالينك في ولاية كاليفورنيا كشركة "البحوث الطبية" في يوليو الماضي، وقال انه يخطط لتمويل الشركة في الغالب من قبل نفسه، وتتمكن التكنولوجيا من زرع أقطاب الدماغ الصغيرة، التي قد تحمل الأفكار في يوم واحد، وقال إن "الأربطة العصبية"، ستساعد الناس الذين يعانون من إصابات شديدة، في الدماغ في غضون أربع سنوات فقط"، وأضاف أنه خلال فترة تتراوح بين ثماني وعشر سنوات، ستتوفر التكنولوجيا للجميع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر