لندن ـ كاتيا حداد
حصل موقع ويكيليكس، الثلاثاء، على متابعة متزايدة تزامنًا مع نشر كمية كبيرة من الوثائق السرية، التي تكشف كيف تخترق وكالة المخابرات المركزية الأجهزة الإلكترونية، وكان من بين تلك الادعاءات، والتي تعتبر الأكثر بروزًا في التسريبات الأخيرة حول قدرة وكالة الاستخبارات المركزية في تجاوز تشفير تطبيقات المراسلة الشعبية مثل "واتساب" و"تليغرام" للتجسّس على محادثات المواطنين.
وأثارت هذه الادعاءات بعض القلق بين المتخصّصين في مجال الأمن، الذين يعتمدون على بروتوكولات التشفير لحماية الاتصالات التي تمر بين الأجهزة، ولا يمكن لا أحد، ولا حتى مطوّري هذه التطبيقات يمكن قراءة أو رؤية تلك الرسائل أثناء مرورها خلال التشفير، لذلك سيكون من الصعب تمامًا علي وكالة المخابرات المركزية "كسر" هذا التشفير، ولكن من خلال نظرة فاحصة في الوثائق، يمكن التأكيد من أن تشفير "واتساب" وغيرها من تطبيقات الرسائل آمنة ولم يتم المساس بها.
ووجدت وكالة المخابرات المركزية وسيلة للوصول المباشر إلى الهواتف الذكية التي تشغّل هذه التطبيقات، وجمع المواد الصوتية والرسائل قبل أن يتم تفعيل التشفير، وكشف موقع "تليغرام" أنّ "هذه المشكلات لا تتعلّق بالتطبيق، إنما تتعلق بمستوى الأنظمة التي تعمل بها الأجهزة سواء "اي أو إس" أو أندرويد، و لهذا السبب، فان ذكر أي برنامج خاص في هذا السياق هو مضلّل، لا يهم أي تطبيق مراسلة تستخدمه، فلا يمكن لتطبيق وقف لوحة المفاتيح الخاصة بك من معرفة أي المفاتيح التي تضغط عليها. ولا يوجد تطبيق يمكن إخفاء ما يظهر على الشاشة من النظام. ولا تتعلق أيا منة هذه المشاكل التطبيق."
وهذا لا يبدو مطمئنًا جدًا، حيث غرد إدوارد سنودن بأن قدرة وكالة الاستخبارات المركزية في اختراق الأجهزة التي تعمل بأنظمة "أي أو إس" أو "أندرويد" هو "مشكلة أكبر بكثير" من كسر التشفير، ومع ذلك، إذا كانت وكالة الاستخبارات المركزية قد وجدت طريقة للالتفاف على عملية التشفير، سيكون فأنها تتمكن من الوصول بالجملة على الرسائل الخاصّة للجميع وسيسمح لها برصد أي محادثة في أي مكان في العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر