آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تطوير تقنية ذكاء اصطناعي تبقي الناس "أحياء" بعد الموت

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تطوير تقنية ذكاء اصطناعي تبقي الناس "أحياء" بعد الموت

الذكاء الاصطناعي
واشنطن ـ اليمن اليوم

 بدأ الباحثون ورجال الأعمال في دراسة إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإنشاء نسخ من الأشخاص بعد وفاتهم، ليس فقط على شكل نسخ متماثلة ثابتة، بل كيانات رقمية متطورة يمكنها إدارة الشركات أو حتى التأثير على الأحداث العالمية.   ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً تشير فيه إلى أن العديد من الشركات الناشئة تتوقع بالفعل تزايد الطلب على الشخصيات الرقمية، بما فيهم تطبيق ريبلكا Replika، وهو تطبيق يتعلم نسخ شخص على شكل روبوت محادثة، والذكاء الاصطناعي هيرافتر HereAfter AI، الذي يسجل قصص حياة الأشخاص ويستخدمها لإنشاء نسخة طبق الأصل مدمجة في مكبر صوت ذكي. 

  ويبدو أن شركات التكنولوجيا الكبرى تدرك أفق الإمكانات، إذ حصلت شركة مايكروسوفت مؤخراً على براءة اختراع طريقة لاستخدام روبوتات المحادثة لتجسيد الشخصيات التاريخية والأشخاص، وتتخذ الشخصيات الرقمية أشكالاً عديدة، من روبوتات المحادثة إلى الروبوتات المتحركة التي تشير وتتحدث مثل الكائنات الحقيقية.   ويستند كل ذلك على الذكاء الاصطناعي أساساً من أجل بناء تلك الروبوتات وتدريبها على التفاعل مع الناس، وبالفعل، عرضت عروضاً تشبه الهولوغرام لفنانين موسيقيين راحلين على خشبة المسرح.

   وحصلت مايكروسوفت على براءة اختراع وصفها اثنان من مخترعي الشركة، داستن أبرامسون وجوزيف جونسون بأنها عبارة عن روبوت محادثة يستخدم البيانات من وسائل التواصل الاجتماعي والتسجيلات الصوتية والكتابات لتدريب روبوت محادثة على التحدث والتفاعل وفقاً لشخصية الشخص المحدد، ومحاكاة صوته، والتفاعل باستخدام صور ثنائية أو ثلاثية الأبعاد لخلق تجربة دردشة أكثر واقعية تشبه الإنسان.  

ومع اقتراب الشخصيات الرقمية من الشيء الحقيقي تصبح قادرة على التعلم والتطور بعد وفاة الأصل، والتكيف مع الأحداث الجديدة فور حدوثها وهذا من شأنه أن يمنح نوعاً من الخلود الرقمي، ليس فقط الحفاظ على الشخصية، بل السماح لها أيضاً بالعيش في شكل افتراضي.ويمكن أن تستمر هذه الشخصيات «الخالدة» في التفاعل مع عائلاتها وأصدقائها وأحفادها لفترة طويلة بعد وفاتهم، والحفاظ على التاريخ والأنساب، ويمكن أيضاً استخدامها على متن مركبة فضائية لاستكشاف الكون على سبيل المثال.

   وذكر ديفيد بوردن مؤلف ومدير تنفيذي لشركة Daden Ltd، في المملكة المتحدة والمختصة بصنع روبوتات الدردشة، أن الأشخاص الأحياء يمكنهم استخدام نسخ رقمية طبق الأصل لأنفسهم عبر البريد الإلكتروني والدردشة مع زملائهم لإنجاز المزيد من العمل، أو لتولي المهمة أثناء إجازتهم. ومن السهل توقع هذا التقدم أكثر، إذ قد يرغب مسؤول تنفيذي شبيه بإيلون ماسك باستخدام شخصية رقمية لإدارة الأعمال التجارية بعد وفاته.  

وكما هو الحال مع العديد من رؤى الخيال العلمي للمستقبل، هناك جوانب سلبية، فالشخصيات الافتراضية، على سبيل المثال، غير كاملة بطبيعتها لأنها تستند عادةً إلى الكلام والكتابات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المخرجات التي لا تعبّر بالضرورة عن جوهر الشخص، كما أن الشخصية الرقمية التي أنشأها الذكاء الاصطناعي ليس لها ضمير أو وعي.   كما يمكن أيضاً إنشاء نسخ لأشخاص دون علمهم أو إذنهم في حال وجود بيانات كافية في المجال العام لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي، ويمكن إحياء الشخصيات التاريخية، سواء كانوا يرغبون في ذلك أم لا، ويمكن أيضاً أن تسمح النسخ المقلدة الجيدة للأشخاص المشهورين أو السياسيين بالتأثير على الأحداث المستقبلية. ويبقى تطبيق هذا المفهوم عرضة للكثير من الجدل اليوم قبل أن يتبلور بشكله النهائي.

قد يهمك ايضا 

الذكاء الاصطناعي يواجه الأخبار المزيفة ويزيد من التصنيع في عام 2020

دراسة أميركية تؤكد أن الذكاء الاصطناعي تهديد للفرص الوظيفية في المستقبل

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير تقنية ذكاء اصطناعي تبقي الناس أحياء بعد الموت تطوير تقنية ذكاء اصطناعي تبقي الناس أحياء بعد الموت



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen