أبوظبي - اليمن اليوم
أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" أهمية الشراكة مع شركة "أدنوك" الإماراتية على المدى الطويل، مشيرا إلى حقل زاكوم العلوي، كأحد أهم المشاريع التي يركزون عليها، مؤكدًا في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، أن شركته "لديها تاريخ طويل في أبوظبي، فقبل 80 عاما وقعنا أول امتياز لنا هنا.. ولدينا اليوم علاقة ناجحة جدا".
أقرأ أيضًا
"أدنوك" تُعلن خُطتها إعادة شراء 5% مِن أسهمها
وأضاف أن إكسون موبيل تطور مع أدنوك موارد في حقل زاكوم العلوي و"هو أحد أهم المناطق التي نركز عليها.. أعتقد أن ما نراه مع أدنوك يحفز تحسين الفعالية ويحسن أيضا الربحية والتركيز على الرقمنة"، موضحًا أن الشركة حققت تقدما جيدا فيما يتعلق بهدف إنتاج 750 ألف برميل يوميا، منذ بدء العمل فيه عام 2006.
وأشار إلى أن كل هذه الأمور تتلائم مع الرؤية طويلة المدى للعمل على سد حاجة العالم المتنامية من النفط والغاز، والقيام بذلك بفعالية وكفاءة، قائلًا: "حتى إذا تغيرت الأسعار، فمع انتقالنا من المدى القصير الى المدى الطويل، فستكون تجارتنا ناجحة وأنا أعلم أن أدنوك تركز على ذلك وشركتنا أيضا، لذلك فإن شراكتنا ناجحة".
وأشاد وودز بالتقدم الكبير الذي تحققه أدنوك، قائلا" هم طامحون للغاية وأصحاب رؤية، وقد قاد الدكتور سلطان الجابر الشركة لتحقيق تقدم كبير، وقد أدركت الشركة أنها يمكنها تحقيق المزيد. ويتجلى ذلك بوضوح فيما حققته من أرباح وأداء تشغيلي أفضل"، قائلًا: "وبوسعنا القول مع ذلك، إنهم ما يزالون في بداية الطريق، ونتوقع أن نرى مواصلة النجاح والتطوير أكثر فأكثر مع مرور الوقت".
وتوقع وودز نمو الطلب العالمي على الطاقة، قائلا:" نتوقع تضاعف الناتج المحلي الإجمالي وزيادة سكان العالم بنسبة 30 في المئة مع تضاعف حجم الطبقة المتوسطة، ونمو الاقتصاد وتحسن معيشة السكان سيحفز الطلب على الطاقة"، مؤكدًا أن النمو الاقتصادي سيحفز النمو في القطاع بنسبة 1.7 في المئة سنويا، وسيحفز الطلب على الغاز بنسبة 1.3 في المئة سنويا.
وقال: "حينما نجمع ذلك النمو مع التراجع الطبيعي في إنتاج النفط والغاز، هذا يعني أننا سنحتاج إلى نحو 7 في المئة سنويا زيادة في إنتاج النفط والغاز لتلبية الطلب المتزايد عليها، إذن نحن نتحدث عن وتيرة نمو جيدة"، حيث تعد إكسون موبيل واحدة من أكبر الشركات الرائدة في قطاع النفط والغاز عالمياً بأصول تصل قيمتها إلى 346 مليار دولار وبإيرادات سجلت 290 مليار دولار في 2018، مما يضعها كأكبر شركة نفط مدرجة في العالم.
وتاريخ الشركة يعود إلى عام 1999 حيث نتجت عن اندماج شركة إكسون التي تأسست عام 1870 مع شركة موبيل التي بدأت عملها في 1911. ويمتد نطاق أعمال إكسون موبيل ليشمل كافة جوانب قطاع الطاقة من استكشاف وإنتاج النفط والغاز إلى التسويق والتصنيع الكيميائي ويصل عدد موظفيها إلى 71 ألف شخص.
وبالأرقام، فإن إكسون موبيل تنتج 3.8 مليون برميل نفط مكافئ يومياً، وبمبيعات تصل إلى 5.5 مليون برميل يوميا من المنتجات البترولية. وتتواجد الشركة في الإمارات منذ ثلاثينات القرن الماضي، فيما حققت أول اكتشاف تجاري لها في الإمارات في عام 1960 بإمارة أبوظبي، وفي العقد الأخير، تعمل إكسون موبيل في دعم الخطط التوسعية في حقل زاكوم العلوي الذي يعد ثاني أكبر حقل نفط بحري في العالم.
قـــــــد يهمك أيــــــضًا :
شراكة بين "أدنوك" أبوظبي ومؤسسات عالمية لنقل وتوزيع النفط
شاب إماراتي يدرس "الهندسة الكيميائية" ليدعم القانون الدولي للبيئة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر