فجّرت قصة الاعتداء على الحكم محمد أبو خاطر عقب انتهاء مباراة الأوليمبى مع فاركو بدورى القسم الثانى، وسط تواجد مكثف لرجال الأمن، وهروب الحكم فى سيارة الشرطة من ملعب المباراة ولجوئه إلى تحرير محضر ضد نادى فاركو بقسم شرطة باب شرق بالإسكندرية -أزمة- خطيرة تهدد الكرة المصرية بوجه عام وكرة القدم بدورى القسم الثانى.
واستنكر جميع رؤساء الأندية تلك الوقائع باعتبار الحكم هو قاضى الملعب ومن المفترض أنه مُنزَّهٌ عن كل الأمور المحيطة به، حيث أكد سمير موسى، رئيس نادى الزرقا، أنه يجب إحداث نهضة بكل عناصر اللعبة، بما فيها التحكيم، حتى لا نلقى اللوم على الأجهزة الفنية أو اللاعبين وحدهم، ويجب اتخاذ قرارات ضد الحكام تشفى الغليل، لاسيما أن قراراتهم من شأنها الإضرار بالأندية أشد الضرر، وللأسف يخرج من يدافع عن الحكام من الاتحاد ولجنة الحكام باستماتة.
وأضاف: نحن لا ننكر أن الحكام بشر ومعرضون للخطأ وأن الحكم يأخذ قراراته فى جزء من الثانية، ولكن يجب محاسبته أيضا فى حال تكرار الأخطاء ولو بتجميده، مشيرا إلى أنه يرفض الاعتداء على الحكام وأن ذلك ليس هو الأسلوب الذى يمكننا من خلاله تعديل مسار التحكيم.
وأشار نور رسلان، نائب رئيس نادى الحمام، إلى أن ما يحدث من الحكام وتحت مرأى وسمع وبصر اتحاد الكرة يثير الشكوك فى إمكانية استمرار المسابقات بوضعها الحالى، مؤكدًا أن الأندية تعانى ظروفاً مالية فى غاية الصعوبة، ورغم ذلك يخرج من يدافع عن الحكم حتى لو تمت إدانة الحكم وإيقافه.
وطالب رسلان بمحاسبة الجميع فى حال تكرار الخطأ وعلى الملأ، سواء كان ناديا أو حكما أو مسؤولا، وأن تتضاعف العقوبات وتصل إلى حد الشطب لأى من أطراف اللعبة وأن يبتعد مسؤولو الاتحاد نهائيا عن الحكام وألا يتم استخدامهم لتصفية الحسابات مع الأندية حتى ولو اضطر الأمر إلى تعيين لجنة حكام تابعة لوزارة الرياضة ولا تتبع اتحاد الكرة.
وقال نبيل محمود، المدير الفنى لفريق كفر الشيخ، إنه شخصيا تعرض للتهديد بالقتل فى إحدى مباريات الصعيد بين المراغة وسوهاج حينما تولى مسؤولية قيادة سوهاج منذ موسمين بسبب تضارب القرارات التحكيمية، لولا تدخل الحاج عبدالله مهنى الذى واجه بلدته كلها بسلاحه الشخصى لحمايتنا وحماية طاقم التحكيم.
وكانت واقعة مباراة الزرقا ونادى إف سى مصر والتى أدارها الحكم سامح فاروق شاهدة على الواقع المرير الذى يواجهه الحكام بعد أن أدان تقرير حكم المباراة سيد ربيع، عضو مجلس إدارة الزرقا، والذى تسبب فى إلغاء المباراة بعد التعدى على الحكم.
ودوّن الحكم فى تقريره أنه بعدما احتسب هدفًا لصالح إف سى مصر، فوجئ بعضو مجلس إدارة الزرقا ينزل لأرض الملعب ويعتدى عليه، مما اضطره لإلغاء المباراة فورًا.
واستقرت لجنة مسابقات القسم الثانى باتحاد الكرة، برئاسة خالد كامل، على احتساب النتيجة لصالح إف سى مصر اعتباريًا بنتيجة 2/0.
وأكد الحكم الدولى محمد عادل أنه يجب اتخاذ أساليب أكثر شدة للحفاظ على قضاة الملاعب ومنها على سبيل المثال خصم النقاط من الأندية التى تتمادى فى الاعتداء على الحكم ونقل المباريات لملعب الخصم أو خارج ملعب المعتدى مع مضاعفة حجم الغرامات.
واستكمل محمد أبو خاطر، صاحب الواقعة الأخيرة فى مباراة الأوليمبى مع فاركو بأنه يجب اتخاذ قرارات رادعة للحد من شغب الملاعب لأن الأمور تتفاقم يومًا بعد يوم، مطالبًا عصام عبدالفتاح، رئيس لجنة الحكام، بالعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية قضاة الملاعب وتفعيل قانون الرياضة الجديد الخاص بشغب الملاعب والذى تصل فيه عقوبة التعدى على الحكم إلى السجن ثلاث سنوات.
وقال الحكم الدولى السابق رؤوف الحوشى إن العقوبات التى تستند إليها لجنة المسابقات عند الأخذ بتقرير حكم ومراقب المباراة ضعيفة للغاية وتبدأ العقوبة من 250 جنيهًا غرامة والإيقاف مباراة واحدة إلى الإيقاف 8 شهور، والغرامه 7 آلاف جنيه فى حالة ضرب الحكم!!.
واستكمل الدكتور عزب حجاج، سكرتير لجنة الحكام الرئيسية، بأن عصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرف على لجنة الحكام، قدم مقترحا للاتحاد فى بداية الموسم بإدراج رؤساء الأندية وأعضاء مجالس الإدارة ضمن لائحة العقوبات.
وقال الكابتن حسين على موسى، الحكم الدولى السابق، أن اللائحة الخاصة بالعقوبات ضعيفة للغاية ولكن من حق الاتحاد تعديلها وتغليظها بالمعنى المفهوم بعد العرض على الجمعية العمومية حتى تتناسب مع الوضع الراهن، لاسيما أن الاتحاد من حقه التعديل فى الظروف الطارئة عندما تصل الأمور إلى تبادل المحاضر بالنيابات وأقسام الشرطة بين قاضى الملاعب والمحيطين باللعبة!!.
أما مصطفى السامولى، رئيس نادى بلدية المحلة، فقد طالب بالعدالة داخل لجنة الحكام نفسها التى قال إنها تسند مباريات متتالية لحكام دون سواهم من باب المجاملة، وهو الأمر الذى يحجب الفرصة عن باقى الحكام ويرهق الحكام أنفسهم، مما يوقعهم فى العديد من الكوارث التى تسبب لهم العديد من المشاكل والاعتداءات، سواء اللفظية منها أو البدنية!!.
ومن جانبه، أبدى حمدى حفيظ الجميعى، رئيس نادى الجزيرة مطروح، دهشته الشديدة من إقامة 21 مباراة للمظاليم فى توقيت واحد، وهو الأمر الذى يتطلب توفير 84 حكما لإدارة المباريات، وهو أمر صعب للغاية، لاسيما لو علمنا أن عدد الحكام الدوليين المتميزين على مستوى مصر لا يتخطى 7 حكام فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر