صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أكد وكيل وزارة الصحة اليمنية، علي الوليدي، أن وزارة الصحة ممثلة بالوزير الدكتور ناصر باعوم، تحافظ على القطاع الصحي من الانهيار، وأن هناك الكثير من المراكز الصحية التي تعرضت للتدمير والنهب من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرا إلى أن الوضع الصحي في المحافظات المحررة جيد ومتحسن مقارنة مع المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
الدعم الدولي
وأضاف علي الوليدي أن هناك دعمًا كبيرا وسخيا من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لقطاع الصحة، فضلا عن الدعم المقدم من قبل الهلال الأحمر الإماراتي واللجنة العليا للإغاثة الكويتية وبقية دول التحالف العربي ومنظمات الأمم المتحدة، وأشار إلى أن دولة الصين قدمت دعم ما يعادل 12 مليون دولار للقطاع الصحي في اليمن من مستلزمات صحية وطبية.
الإشكالات التي تواجه القطاع الصحي
وتابع الوليد أن هناك إشكالات كثيرة واجهت القطاع الصحي والخدماتي بسبب ما قامت به مليشيا الحوثي الانقلابية، موضحا أن الحرب أثرت بشكل رئيسي على القطاع الصحي، وأن مليشيا الحوثي استولت على مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة الصحية ونهبت كافة المراكز الصحية في البلاد، معتبرا أن كل ذلك اثر سلبا على في تفشي وباء الكوليرا.
وبين أن الحوثيين عملوا على نهب الموازنة التشغيلية للمراكز الصحية واثر ذلك في تردي الخدمات و الذي كان له دور كبير في تفشي الكثير من الأوبئة والإمراض ومنها وباء الكوليرا، مضيفا أنه بجهود كبيرة من وزارة الصحة اليمنية وبرعاية من الحكومة اليمنية وإشراف من الرئيس عبدربه منصور هادي، وبدعم من دول التحالف العربي ومنظمات الامم المتحدة تم السيطرة على وباء الكوليرا والحد من انتشاره.
وقال الوليدي إن هناك انحصارا شديدا للوباء، مؤكدا انه لم تسجل أي حالة وفاة منذ ثلاثة أشهر، مشددا على أن هناك تحسنا كبيرا جدا في المحافظات المحررة وكذلك المحافظات الخاضعة لسلطة الانقلاب لكن بسبب ما يمارسه الحوثيون من انتهاكات ونهب للمراكز الصحية لازال الوباء يتفشي.
تدمير المرافق الصحية
واكد الوليدي أن 55% من المرافق الصحية تم تدميرها من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية ولم يعد يعمل منها سوى 45% ولا تعمل بشكل كلي، مضيفا أن الكوادر الصحية قتلت وشردت من قبل الحوثيين، وتم طرد آخرين من أعمالهم واستبدالهم بعناصر لا علاقة لهم بالقطاع الصحي ولا ينتمون للقطاع الصحي سوى أنهم يدينون بالولاء لجماعة الحوثيين أو ينتمون لعرقهم السلالي.
وواصل أن هناك جهود كبيرة لوزارة الصحة ممثلة بوزيرها الدكتور محسن باعوم وجميع قطاعات الوزارة والحكومة الشرعية لانتشال الوضع الصحي، مستطردا: "نأمل أن يتحسن الوضع الصحي خلال عام 2018"، متابعا انه كان هناك تحسنا ملحوظا خلال العام 2017 رغم الفجوة التي تسببت بها الحرب التي قامت بها ميليشيات الحوثي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر