اللاعب رودريغيز لا يلوم رياضيين يرغبون بالانسحاب من ريو 2016 بسبب فيروس زيكا

تفهَّم الفنزويلي فرانسيسكو رودريغيز لاعب ديترويت الأميركي بلعبة "البيسبول"، الرياضيين الراغبين بالانسحاب من اولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو من 5 الى 21 آب/اغسطس تخوفا من فيروس زيكا الذي عانى منه اخيرا.

وقال رودريغيز لشبكة "اي اس بي ان": "لا يمكن ان الومهم. اذا ارادوا انجاب الاطفال في المستقبل، يجب ان يفكروا ويكونوا على علم بالمخاطر.

والتقط رودريغيز الفيروس خلال زيارة لفنزويلا خلال موسم 2015 لدوري البيسبول.

وقال رودريغيز: "صدقوني، لا يمكن مقارنته مع نزلة برد. نزلة البرد لا تدوم اسبوعين، لا تتعرض لالام في كل انحاء جسدك لمدة اسبوعين، او الصداع والغثيان واحساس بالتعب لمدة اسبوعين". واوضح اللاعب البالغ 34 عاما ان الامر استغرق شهرين للتعافي تماما من هذا الفيروس.

وكان لاعب ارتكاز منتخب اسبانيا لكرة السلة باو غاسول كشف الاثنين انه ينوي عدم المشاركة في العب ريو بسبب فيروس زيكا المنتشر بكثافة في تلك المنطقة.

وقال غاسول خلال حدث نظمه احد رعاته "انوي ذلك (عدم الذهاب). اعتقد بانها مسألة مهمة بما يكفي وتستحق التفكير بها".

واضاف لاعب شيكاغو بولز الاميركي "آمل بان تعطي اللجان الاولمبية الوطنية والمنظمات الدولية معلومات اوفر عن الوضع الحقيقي في البرازيل لكي يستطع الرياضيون اتخاذ قرارتهم بناء على معرفتهم بالامر".

وكانت وزارة الصحة البرازيلية واللجنة المنظمة لدورة الالعاب الاولمبية اعلنتا عدم نية تأجيل أو إلغاء الاولمبياد مثلما طالب 150 خبيرا للصحة بسبب المخاطر التي يشكلها فيروس "زيكا".

واستندت وزارة الصحة البرازيلية في بيان لها على حجج المنظمة العالمية للصحة والتي بحسبها ان شهر آب/اغسطس (الشتاء الجنوبي) هو الشهر الذي يكون فيه العدد قليلا للبعوض الناقل لفيروس حمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا.

وكان 150 طبيبا وعالما وباحثا دعوا في رسالة مفتوحة الى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الى تأجيل او نقل الالعاب، وقالوا في رسالتهم "عندما يأتي 500 الف سائح اجنبي من جميع دول العالم لحضور الالعاب هناك احتمال اصابتهم بالفيروس ثم بعد العودة الى بلدانهم تصبح العدوى وباء عالميا".

وتابع الاطباء والعلماء والباحثون في رسالتهم "همنا الرئيسي هو الصحة العامة في العالم لان زيكا تؤثر على الصحة بطريقة لم يسبق ان حصلت من قبل".

وتواجه البرازيل معضلة انتشار فيروس زيكا القاتل منذ اواخر 2015 حيث ادى الى العديد من الوفيات، كما اعلن عن اصابة 5ر1 مليون برازيلي بالعدوى، كما ان نحو 1300 مولود جديد في البرازيل ولدوا مع تشوهات خلقية بسبب هذا الفيروس.

وينتقل فيروس زيكا بلسع بعوض يسمى "البعوض النمر". وهو يتسبب باعراض شبيهة بالانفلونزا (ارتفاع الحرارة وألم في الرأس وفي المفاصل)، لكنه يمكن ان يؤدي لدى الحامل الى تشوه خلقي لدى الجنين الذي يمكن ان يولد بجمجمة اصغر من الحجم الطبيعي وهو ما يعرف بصغر الرأس.

وبحسب معلومات التي قدمتها وزارة الصحة البرازيلية، سجل البلد بين تشرين الاول/اكتوبر وشباط/فبراير 462 حالة ولادة بتشوه خلفي بسبب فيروس زيكا مقابل معدل 150 حالة في العام.