عندما يستضيف المنتخب الفرنسي للتنس نظيره الكرواتي في نهائي بطولة كأس ديفيز بداية من غد الجمعة وحتى يوم الأحد المقبل ، سيكون حلم نجم التنس الفرنسي السابق يانيك نواه هو إحراز اللقب في ختام مهمته كمدرب لمنتخب بلاده المشارك في البطولة.
كما تمثل هذه المواجهة المرتقبة في مدينة ليل الفرنسية خط النهاية للنظام الحالي للبطولة.
ويطمح نواه في أن يشهد ختام البطولة "لحظة رائعة أخرى" لفريقه من خلال الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الفريق في الموسم الماضي بالفوز المثير 3 / 2 على نظيره البلجيكي في النهائي.
ويختتم نواه مسيرته في قيادة الفريق من خلال هذا النهائي قبل تسليم المسؤولية إلى مواطنته إيميلي موريسمو الفائزة بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون عام 2006 ) .
وقال نواه ، بعد الاحتفال بالفوز على المنتخب الإسباني في الدور قبل النهائي للبطولة في أيلول/سبتمبر الماضي ، : "سيكون النهائي جميلا... إنها فرصة ليحقق الفريق لحظة رائعة أخرى... هكذا الحال بالنسبة لي. اتخذت قراري في بداية الموسم بالتنحي عن تدريب الفريق في نهاية الموسم. قلت إنني سأتوقف عن العمل لأعيش حياة أخرى فيها قدر أقل من الضغوط".
ورغم هذا ، سيخوض المنتخب الفرنسي هذه المواجهة وهو يعاني من نقطة ضعف كبيرة تتمثل في غياب أفضل ثلاثة مصنفين للتنس الفرنسي وهم جيل سيمون وريشار جاسكيه وجايل مونفيس للإصابات.
ولهذا ، سيضطر نواه للاعتماد على لوكاس بويل وجو ويلفريد تسونجا في مواجهة الكرواتيين مارين سيليتش وبورنا تشوريتش المصنفين ضمن المراكز الـ20 الأولى عالميا.
وقال بويل ، المصنف 32 عالميا ، : "هناك مخاطر بالتعرض للإصابة بسبب الإجهاد... في النهاية ، استقر الجهاز الفني على أفضل خيار".
ويلتقي الفريقان الفرنسي والكرواتي في النهائي على الملاعب الرملية في ليل. ورغم هذا ، لا يرى ماتي بافيتش نجم المنتخب الكرواتي لمنافسات الزوجي أن هذا يمنح أفضلية كبيرة للفريق الفرنسي.
وقال بافيتش : "المنتخب الفرنسي لديه فريق يمكنه اللعب على أي نوع من الملاعب... يتأقلم هذا الفريق مع أي ملعب بشكل جيد. ولكنني لا أرى في الملعب الرملي أفضلية كبيرة لهم في مواجهتنا".
وتوج المنتخب الفرنسي بلقب البطولة عشر مرات مقابل لقب وحيد لمنافسه الكرواتي في 2005 بعد الفوز على المنتخب السلوفاكي 3 / 2 في النهائي.
وكاد المنتخب الكرواتي أن يحرز لقبه الثاني في البطولة عام 2016 لكنه خسر أمام ضيفه الأرجنتيني 2 / 3 في العاصمة زغرب.
وقال سيليتش ، الذي أنهى موسمه في بطولات المحترفين بالمشاركة في نهائي الدوري العالمي بالعاصمة البريطانية لندن خلال الأيام الماضية ، إنه يحصل على الحافز والإلهام من نهائي 2005 ، مشيرا إلى أنه يتوقع منافسة شرسة مماثلة في مواجهة المنتخب الفرنسي.
وأوضح : "كان نهائي 2005 رائعا ومن أعظم اللحظات الرياضية في تاريخ بلادنا... كان رائعا أيضا بالنسبة لي كلاعب شاب في ذلك الوقت".
وبغض النظر عن نتيجة هذه المواجهة ، سيكون هذا هو النهائي الأخير لكأس ديفيز بشكلها التقليدي حيث ستقام النسخة المقبلة في 2019 بمشاركة 18 فريقا علما بأن منافساتها ستقام في العاصمة الإسبانية مدريد بالأسبوع الأخير من الموسم المقبل في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر