أكد حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لجوائز الأفضل "ذا بيست" أن ريال مدريد الإسباني هو نادي الكرة الأقوى على مستوى العالم بعدما استحوذ خلال السنوات الأخيرة على جوائز الفيفا.
ويأتي على رأس قائمة لاعبيه الذين فازوا مؤخرا بجوائز "ذا بيست" اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش الذي فاز أمس الاثنين بنسخة العام الجاري لهذه الجائزة الكبيرة.
ودخل خمسة لاعبين ارتدوا قميص ريال مدريد في الموسم الماضي ضمن التشكيلة المثالية للعام الجاري، وهم: سيرخيو راموس ورافايل فاران ومارسيلو ومودريتش وكريستيانو رونالدو.
فيما فاز الوافد الجديد على النادي الملكي، البلجيكي تيبو كوراتوا، بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم.
وخلف مودريتش النجم البرتغالي في التتويج بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعدما فاز بها رونالدو في الموسمين الماضيين، ليجد ريال مدريد مسوغا قويا للتحدث عن تفوقه وكبريائه أمام العالم أجمع.
وليس سرا ما قام به رئيس ريال مدريد، فلورينتيو بيريز، عقب انتهاء المونديال الأخير، حيث أكدت العديد من المصادر أنه استخدم نفوذه وألته الدعائية القوية لتدعيم موقف مودريتش بعد أن تخلى عن كريستيانو رونالدو الذي انتقل مؤخرا ليوفنتوس الإيطالي، فقد كان اللاعب الكرواتي هو فرس الرهان بالنسبة له هذه المرة.
ووجد بيريز ضالته في فوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، حتى جاء فوز اللاعب الكرواتي بلقب أفضل لاعب في أوروبا ليمنح رئيس ريال مدريد قدرا أكبر من الرضا ويثرى تطلعاته لما هو أكبر.
والآن توج مودريتش بجائزة أفضل لاعب في العالم، وهي الجائزة التي تمنح مسوغا للذين يعتقدون أن الفوز بدوري أبطال أوروبا أكثر أهمية أو شهرة من التتويج بلقب المونديال.
ولم يكن أي من اللاعبين الثلاثة الذين ترشحوا في المرحلة النهائية للفوز بجائزة "ذا بيست"، مودريتش ورونالدو ومحمد صلاح، قد فاز مع فرنسا بلقب المونديال الأخير.
ويعتبر فوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في العالم بمثابة نهاية لحقبة سيطرة الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الجوائز الفردية طوال عقد كامل.
ولم يحضر النجمان الكبيران حفل الأمس، وهو ما يعد أحد التصرفات التي لا يغفرها الفيفا عادة، والآن يتبقى لنا أن نرى إذا ما كانت جائزة الكرة الذهبية ستنحاز إلى هذه الحقبة الجديدة وتنهي عصر احتكار الثنائي ميسي ورونالدو أم ستبقي على جانب من هذه السيطرة.
ولم يغفل مودريتش خلال كلمته في حفل الفيفا أمس عن الإعراب عن امتنانه لبيريز، كما تقدم بالشكر أيضا لجماهيره، حيث قال: "أرغب في أن أتقدم بالشكر للنادي ولجماهير، هذه الجائزة هي لكم".
ويعد حصول مودريتش على جائزة الأفضل هو أقصى ما كان يحلم به ريال مدريد بعد رحيل رونالدو إلى الدوري الإيطالي.
وكان من أعجب المفارقات التي شهدها الحفل وجود ثلاثة من أصل أربعة مدافعين في التشكيلة المثالية للعام من صفوف ريال مدريد، وهم: سيرخيو راموس ورافايل فاران ومارسيلو.
ولكن أكثر شيء أشعر ريال مدريد و إدارته بالرضا هو فوز أحد لاعبيه بجائزة اللاعب الأفضل في العالم، ذلك اللاعب البالغ من العمر 33 عاما ويلعب ضمن صفوف النادي الملكي منذ 2012 والذي نجح في أن يكون أول من يخلف كريتسيانو وميسي ويتمكن من فك الاشتباك بينهما.
ويمكننا أن نستنبط من كل ما تقدم أن الألة الدعائية لريال مدريد تعمل بشكل رائع وبلا كلل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر