الخرطوم _ اليمن اليوم
أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، استمرار تعاونه مع حكومة السودان ومفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، من أجل تنفيذ مشروعات أمن المجتمع والاستقرار فى كافة أنحاء السودان.
وقال المدير القطرى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى سيلفا راماشاندران - خلال وضع حجر الأساس لمدرسة اليرموك الأساسية بنات جنوب الخرطوم اليوم الثلاثاء، والتى تمولها الوكالة الإيطالية للتنمية - إنه تعرف على كافة التحديات التى تواجه منطقة اليرموك، منوها بأن وضع حجر الأساس للمدرسة هو بداية مهمة لمشروعات أخرى تشمل مراكز تدريب مهنى وتمليك وسائل إنتاج ومشاريع خاصة بالمرأة والشباب.
من جانبه، أكد السفير الإيطإلى بالخرطوم فايريتسيو لوباسو، أن بلاده تستهدف بتلك المشروعات المناطق التى تحتاج لبناء السلام والمجتمع، حيث نفذت من قبل المستشفى الإيطإلى الذى يعمل بكفاءة منذ فترة، موضحا أن اختيار منطقة مايو باعتبارها تبعد 20 كيلو مترا عن الخرطوم وتعانى فى فصل الخريف وتحتاج لكبارى وطرق وتعتبر مثالا للتعايش السلمى وتنوع الثقافات والإثنيات.
وأشار إلى أن المدرسة تمثل بناءً للسلام ومنعا للجريمة واستقرارا فى المنطقة، منوها بأن بلاده ستعمل على تشييد مركز للشباب من أجل العمل على تعزيز ثقافة السلام والتعايش السلمى بين مكونات المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع السودانى متسامح ومتعاون فى سبيل الوصول إلى الأهداف المنشودة .
بدوره، أوضح مفوض مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الفريق صلاح الطيب، أن وضع حجر الأساس للمدرسة فى اليرموك يمثل إضافة حقيقية للمجتمع المحلى، لافتا إلى أن المنطقة ستشهد مشروعات أخرى لتعزيز الأمن والاستقرار.
ومن جانبه قال النائب الأول للرئيس السودانى، رئيس مجلس الوزراء القومى، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، إن الحوار الوطنى يعد أهم حدث شهدته البلاد مؤخرا، مبينا أنه لأول مرة تجتمع التيارات السياسية والحركات المسلحة وتتوافق حول قضايا الوطن المصيرية .
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الطارئة اليوم الثلاثاء، والتى عقدت لاستعراض مجهودات الجهاز التنفيذى فى تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى، وتقرير أداء اللجنة العليا لمتابعة مطلوبات الوفاق الوطني وتنفيذ المخرجات .
وأكد صالح، أن الحوار الوطني يعد إنجازا سياسيا غير مسبوق فى تاريخ السودان المعاصر، مبرزا أن الوثيقة الوطنية التى خرج بها مثلت حجر الأساس للعدالة والديمقراطية وسيادة حكم القانون.
وفى سياق متصل، قال خبير الأمم المتحدة المستقل المعنى بحالة حقوق الإنسان فى السودان أريستيد نونوسى إن هناك تحسنا فى أوضاع حقوق الإنسان بالسودان، ولكن توجد تحديات، وحث الحكومة على بذل كافة الجهود لمعالجتها قبل صدور تقريره المقبل.
وأكد الخبير المستقل - فى تصريح صحفى عقب لقائه اليوم الثلاثاء بالخرطوم رئيس وأعضاء المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان - الحاجة لتقديم المزيد من الدعم من المجتمع الدولى والشركاء من أجل النهوض بأوضاع حقوق الإنسان بالسودان، مشيرا إلى دعم الأمم المتحدة والشركاء للمفوضية وتمكينها من استقلاليتها.
وقال إن خطط ونوايا المفوضية لإنشاء فروع لها بالولايات خاصة دارفور أمر جيد ومهم ولا بد من مواصلة العمل فيه.. مؤكدا أن هناك فرصة لبذل الجهود لتحسين حقوق الإنسان بالسودان من أجل مصلحة المجتمع السودانى.
من جانبها، قالت رئيس المفوضية إيمان فتح الرحمن سالم إن اللقاء بحث أوجه التعاون والتزام المفوضية وإيفاءها بمطلوبات المفوض في زيارته السابقة، الأمر الذي يتوافق مع المعايير الدولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر