آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

القاهرة تكشف عن تفاصيل جديدة في هجوم "الواحات" المتطرّف

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- القاهرة تكشف عن تفاصيل جديدة في هجوم "الواحات" المتطرّف

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة ـ سعيد غمراوي

كشفت مصر عن تفاصيل جديدة في حادث الواحات المتطرّف الذي وقع في الصحراء الغربية، وأدى إلى مقتل عدد من أفراد الشرطة المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأفصح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن البؤرة التي قامت بعملية الواحات، مشيرًا إلى أنّه “تم تصفيتها بالكامل عدا واحد، وقبضنا عليه حيًا وهو غير مصري، وسنعلن النتائج بعد انتهاء منتدى شباب العالم في شرم الشيخ أمام الإعلام، وسنعلن اعترافاته وجنسيته وهو الوحيد الباقي من الـ14 متطرّفًا، وخلال العام الماضي وقعت هجمات في هذه المنطقة (أي الواحات) وكان لا بد من تصفية أي وجود حتى لا يبنى عليه مزيد من البؤر الإرهابية”.

وقال خبراء أمنيون واستراتيجيون، إن “مصر تؤمن حدودها الغربية على مدار الساعة بالتأمين الجوي وحرس الحدود والأقمار الصناعية وتكبد الإرهابيين خسائر كبيرة”، مشيرين إلى أن “حجم الأسلحة التي تم ضبطها مع المتطرّفين خلال الأحداث الأخيرة في الواحات يشير لحجم التمويل الكبير”، وكشفت وزارة الداخلية المصرية في وقت سابق، إنها قتلت 14 متطرّفًا بعد أسبوع من حادث الواحات خلال عمليات عدة نفذت قرب الحدود الغربية مع ليبيا ضد المجموعات المسلحة التي تنشط في الصحراء الغربية.

وأكد الرئيس السيسي، خلال لقاء على هامش منتدى “شباب العالم” مع ممثلي وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية، أن “الإرهاب أخطر آفة تهدد أمن واستقرار أي دولة”، قائلاً: “لا تعلمون حجم التكلفة المالية التي نتحملها لمواجهة الإرهاب، وتكلفتها تزيد على الحرب النظامية نتيجة الحاجة لتأمين المطارات والحدود البرية مع ليبيا وحدود سيناء والحدود البحرية، دمرنا حتى الآن أكثر من 1200 عربة كانت متجهة للقيام بعمليات إرهابية، آخرها قبل يومين تم تدمير 10 عربات للمتطرّفين  محملة بالأسلحة والذخائر، وقبلها 10 آخرين، وقبلها بخمسة أيام 16 عربة، كلها متجهة لمصر للقيام بعمليات إرهابية”.

وشكلت الصحراء الغربية خلال الأيام الماضية مصدر إزعاج للأمن المصري لكونها ملاصقة للحدود المصرية مع ليبيا، التي تشهد صراعات أمنية وسياسية منذ عدة سنوات، سمحت لمسلحين ينتمون إلى جماعات إرهابية بالعبور إلى مصر واستخدام الصحراء في الإعداد لهجمات متطرّفة، وأكد السيسي أن “هناك جهداً كبيراً يبذل في المنطقة الغربية على امتداد 1200 كيلومتر من السلوم حتى السودان ويتم مراقبة المنطقة بالتعاون مع القوات الجوية، وفي سيناء الأمور أفضل، وكل يوم، وكل إجراء، وكل عملية من عملية حق الشهيد نحقق نجاحاً مع الحرص على أمن المواطن البريء، لا نُقدم على أي إبادة، وإنما نتعامل فقط مع العناصر الإرهابية، وإذا ما كان هناك شك في وجود أبرياء فلا نُقدم على مهاجمة المكان، ونحرص على ألا يكون مهاجمة الإرهاب في سيناء على حساب السكان المدنيين، والأمر في تحسن يوما بعد يوم، وحققنا تقدما في منطقة الحدود مع غزة وحتى العريش”.

وأفاد أستاذ الأمن القومي في أكاديمية ناصر العسكرية في مصر، اللواء الدكتور محمد قشقوش، بأن “جنوب ليبيا مع مصر مؤهلة لأن تكون ملاذا لجميع الإرهابيين القادمين من (الشام وليبيا والصحراء)... ومصر أكبر دولة مهددة بذلك”. مضيفاً أن “ما بين مصر وليبيا 1100 كيلومتر، الجزء المأهول بالسكان قليل في (سيوة والفرافرة والواحات)؛ لكن هناك منطقة بحر الرمال - بمحاذاة الحدود مع ليبيا - وهي الجزء الصعب”، لافتاً إلى أن لبيبا بالنسبة للمتطرّفين  هي المكان المرشح بامتياز لكل من يبحث عن ملاذ من الفارين من سورية والعراق ليكمل مسيرة العمل الإرهابي، وأنسب مكان لهم بعد ذلك للقيام بعمليات إرهابية عقب الخروج من ليبيا، هي مصر وليس “تونس أو الجزائر أو السودان”.

ويقع العبء الأكبر في تأمين الحدود بين مصر وليبيا على الجانب المصري، بسبب انشغال الجيش الليبي بمحاولة فرض الأمن والاستقرار وهزيمة الجماعات المتطرّفة داخل عموم ليبيا، وكانت جماعة مسلحة غير معروفة تدعى “أنصار الإسلام” قد أعلنت مسؤوليتها عن حادث الواحات قبل أيام، وقال الخبير عمرو عبد المنعم، المتخصص في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن جماعة “أنصار الإسلام” يطلق عليها أيضاً “المرابطون” وهي أحد تشكيلات تنظيم القاعدة في ليبيا، مشيراً إلى أن “أنصار الإسلام” نفذوا حادث الواحات لدرايتهم بجغرافية الصحراء الغربية، لافتاً إلى أن عددا كبيرا من العناصر المتطرّفة التي كانت تقاتل في ليبيا حاولت الدخول لمصر عبر الحدود؛ لكن السلطات المصرية تتصدى لهم بنجاح.

وكشف اللواء قشقوش عن أن “الحدود الغربية تعاني من 3 روافد للمتطرّفين ، الأول "الآتون من سورية والعراق"، والثاني "الموجودون في سرت في ليبيا"، والثالث "الآتون من مالي والنيجر"، وهذه المنطقة سكة متميزة لبيع السلاح، والاتجار بالبشر، والتهريب والتدريب على استخدام الأسلحة وصنع المتفجرات”، كما حذر الرئيس المصري في سياق حديثه السابق، من وجود حرب من الجيل الرابع والخامس، تدار ضد مصر من قبل أجهزة تعمل ضد مصر، مشيراً إلى أن ما تم الإعلان عنه من عدد ضحايا الشرطة جراء حادث الواحات هو الرقم الحقيقي، ولم نعلن الرقم؛ إلا بعد أن توافرت معلومات دقيقة عن الوضع.

وأعلنت الداخلية المصرية في بيان لها عقب حادث الواحات، مقتل 16 من قوات الشرطة خلال المواجهات مع المتطرّفين، بينهم “11 ضابطاً و4 مجندين ورقيب شرطة”، فضلاً عن إصابة 13 من القوات من بينهم “4 ضباط و9 مجندين”، وذلك عقب تداول أرقام غير حقيقية عن الضحايا في بعض وسائل الإعلام، وعن اتجاه التنظيمات المتطرّفة إلى الحدود الغربية بعيداً عن سيناء، قال قشقوش إن “هذه الجماعات المتطرّفة تريد أن تجر مصر لمنطقة توتر جديدة في الصحراء الغربية، بعد أن هدأت سيناء خلال الأشهر الماضية، وتم تصفية كثير من العناصر المتشددة، وهدفها في ذلك تشتيت قوات الشرطة والجيش من شبة جزيرة سيناء حتى الحدود الغربية”.

ويقول مراقبون إن “الجبهة الغربية باتت تشكل مسرحاً جديداً للتطرّف في البلاد، تضاف إلى البؤرة التقليدية في شمال شبه جزيرة سيناء”، وعن المطلوب للسيطرة على منطقة الحدود الغربية، أكد اللواء قشقوش، أن “مصر استطاعت خلال الفترة الماضية أن تؤمن شمالاً؛ لكن في الجنوب هناك بحر رمال ممتد، لذلك تلجأ الجماعات المتطرّفة لاستخدام سيارات الدفع الرباعي للدخول لهذه المنطقة والقيام بعمليات إرهابية أو التخطيط لها”. لكنه أشار إلى أن “مصر تؤمن حدودها على مدار الساعة بالتأمين الجوي وحرس الحدود وقصاصي الأثر والأقمار الصناعية، وتكبد الإرهابيين خسائر كبيرة حتى قبل الوصول للحدود المصرية”.

وطالب اللواء قشقوش في هذا الصدد، بضرورة وجود تعاون أمني بين “مصر وليبيا والجزائر وتشاد والسودان” للسيطرة على المنطقة وتوقيف الإرهابيين، وقد يكون هناك أيضاً تعاون دولي مع الاتحاد الأفريقي وأميركا وفرنسا، ويسعى الجيش المصري جاهداً للسيطرة على حدوده مع ليبيا؛ وخلال الأشهر الماضية أحبطت قوات حرس الحدود عشرات العمليات لتهريب الأسلحة والمخدرات الآتية من ليبيا، وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصري، الفريق محمد فريد، قبل أيام، اتخاذ الجيش مزيداً من التدابير المشددة لحماية حدود البلاد الغربية، وذلك بعد تزايد المخاطر الأمنية للمسلحين المتسللين عبر الأراضي الليبية.

وقال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة التطرف في مصر، إن “هناك دفعاً بكتائب إرهابية من الحدود الليبية لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر بهذه المنطقة”، موضحاً أن حجم الأسلحة التي تم ضبطها مع المتطرّفين خلال أحداث الواحات يؤكد حجم التمويل الكبير الذي تحصل عليه العناصر المتطرفة للقيام بعمليات استهداف للشرطة والجيش في مصر.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة تكشف عن تفاصيل جديدة في هجوم الواحات المتطرّف القاهرة تكشف عن تفاصيل جديدة في هجوم الواحات المتطرّف



GMT 18:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تدين الهجوم الإرهابي بالعاصمة الأفغانية كابول

GMT 18:22 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة 16 شخصًا وإصابة 37 آخرين بجروح في الجزائر

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص على يد صديقه بسبب 300 جنيه في الخانكة

GMT 15:58 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

تفاصيل مقتل شخص بسبب مشادة كلامية مع طليقته

GMT 04:33 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

مصر تستعدّ لاستضافة تدريبات "النجم الساطع 2018"

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen