شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، اليوم الأحد بورقلة على ضرورة استكمال عملية تطهير العقار الفلاحي الجارية عبر الوطن.
وأوضح الوزير لدى معاينته لمركب التجانية لتربية الدواجن ببلدية عين البيضاء في إطار زيارة العمل التي شرع فيها إلى هذه الولاية أنه يتعين ''استكمال عملية تطهير العقار الفلاحي الجارية حاليا عبر ولايات الوطن بما يسمح باسترجاع كل العقار الممنوح في إطار الإستثمار الفلاحي الغير مستغل بصفة فعلية".
وبعد أن أكد أن هذه العملية تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للقطاع مما يتوجب استكمالها أردف بقوله "ليس لدينا الوقت نضيعه مع المستثمرين المغامرين".
ودعا وزير القطاع بالمناسبة إلى توفير كل وسائل الدعم والمرافقة للفلاحين لا سيما بمناطق الجنوب والهضاب العليا من أجل تطوير الشعب الإستراتيجية على غرار زراعة الحبوب والخضروات التي تندرج ضمن الأهداف الكبرى المسطرة من طرف الدولة لإنعاش وتنويع الإقتصاد الوطني.
ويمتد هذا المركب التابع لأحد المستثمرين الخواص على مساحة إجمالية قوامها 7 هكتارات و هو مخصص لتربية الدواجن.
وخلال تفقده لمحيط رعوي بمنطقة البكرات بذات الجماعة المحلية، إستمع السيد شلغوم إلى بعض انشغالات مربي الإبل سيما ما يتعلق منه بمسألة نقص الأعلاف حيث دعا إلى التكفل بانشغالات هذه الفئة من المربين.
واطلع بذات الموقع على دراسة تتعلق بتربية الحيوانات بالمراعي الصحراوية التي تشرف عليها محافظة الفلاحة في المناطق الصحراوية (ورقلة) و التي تهدف إلى تحسين ظروف التربية الحيوانية بالمناطق الصحراوية عبر إقليم تسع (9) ولايات صحراوية و17 بلدية شبه صحراوية (مناطق سهبية) كما قدم له عرض حول مشاريع محافظة الغابات لولاية ورقلة.
وعاين السيد شلغوم نشاط مركب "الكثبان" لتربية المائيات التابع لأحد المستثمرين الخواص المنجز بإقليم بلدية حاسي بن عبد الله.
وينتج هذا المركب بشكل رئيسي سمك السلور (سمك القط) والبلطي النيلي حيث تصل طاقة إنتاج هذا المشروع الذي دخل حيز النشاط في 2004 بتكلفة مالية تقدر بأزيد من 454 مليون دج نحو 1.000 طن /سنويا من أسماك المياه العذبة.
واستمع الوزير بذات الموقع إلى عرض حول نشاط تربية المائيات قدمته مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية التي تغطي إقليميا ولايات ورقلة و الأغواط وبسكرة والوادي و إيليزي وغرداية. ويحصي القطاع نحو 32 مشروعا في طور الإنطلاق والتي تشمل مجالات تربية أسماك المياه العذبة والجمبري والطحالب المائية، كما أشير إليه.
وواصل عبد السلام شلغوم زيارته الميدانية بتفقد بنفس الجماعة المحلية مزرعة لغرس مختلف أنواع الزيتون (شملالي وسيغواز وأربكينا وأربوزينا) التي تتربع على مساحة 200 هكتار منوها بالمجهودات المبذولة من قبل المستثمر الذي يتطلع إلى توسيع المساحة المزروعة إلى 1.000 هكتار واستحداث مشتلة.
وتشتمل هذه المستثمرة الفلاحية التي استفادت من مرافقة تقنية من قبل تقنيين إسبانيين على معصرة بطاقة تصل إلى 15 قنطار من الزيتون في الساعة، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.
وبعد أن تفقد الوزير مشروع إنجاز مصنع لتوضيب التمور بعاصمة الولاية عاين مستثمرة فلاحية لإنتاج الحبوب وتربية المواشي بدائرة أنقوسة (30 كلم غرب عاصمة الولاية) تتربع على مساحة إجمالية قوامها 500 هكتار.
وبالمناسبة نوه السيد شلغوم بالمجهودات المبذولة لدعم الإستثمار الفلاحي في الشعب الإستراتيجية بغية تقليص فاتورة الإستيراد لا سيما بالنسبة للقمح اللين باعتبار أن القطاع يتطلع إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي في محاصيل القمح الصلب خلال السنتين المقبلتين.
واختتم الوزير اليوم الأول من هذه الزيارة التفقدية بمعاينة محيط فلاحي والإطلاع على معرض للمنتوجات الفلاحية نظم بمنطقة عين موسى ببلدية سيدي خويلد.
ويواصل وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري زيارته لولاية ورقلة غدا الإثنين بتفقد وضعية النشاط الفلاحي بمنطقة حاسي مسعود.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر