آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نسخة عربية لرواية "ديفداس" للكاتب الهندي سارات تشاندرا

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- نسخة عربية لرواية "ديفداس" للكاتب الهندي سارات تشاندرا

رواية "ديفداس"
القاهرة - اليمن اليوم

صدرت حديثًا عن دار أمل الجديدة للنشر في سوريا، النسخة العربية لرواية "ديفداس" للكاتب الهندي سارات تشاندرا من ترجمة مشتركة للشاعرين السوري نوزاد جعدان والعراقية سميرة سلمان، وجاءت الترجمة فى 225 صفحة من القطع المتوسط، مصحوبة بتقديم خاص بالرواية وأخرى تتضمن السيرة الذاتية لسارات تشاندرا.

وتجسد الرواية بحسب تقديم المترجمين نداء لمقتل الحياة الفطرية والطبيعية لسكان القرى وانصهارها بحياة المدينة الصاخبة التي تقتل كل عاطفة فطرية، إنها مقارنة بين خبز الريف الساخن وأحجار المدينة الباردة، عبر شخصية الإنسان الريفي والبرجوازي “ديفداس” الذي يتغير من طبيعته القروية الصادقة إلى المدنية المخادعة، وحين يقرر العودة إلى الوراء وإلى صفاته المثلى المتمثلة بحبيبته “بارو” ضميره الحي؛ يخسر نفسه ويشعر أنه لم يعد هو ذاته الذي في مرايا المدينة، إنها رواية ترصد المناخ العام لقصص الحب التي انتهت بنهاية غير سعيدة في بداية القرن العشرين وسط العادات والتقاليد البالية والطبقية المجتمعية. وأكثر ما يميز شخصية “ديفداس” عامة والرواية بشكل خاص، هو أن الشخصية موجودة في حيزها وفضائها المناسب، فهو يقوم بالأمور والمواقف فقط لمجرد وجوديته، والمزاجية في شخصيته وقسوته وعدم امتلاكه لهدف في الحياة إلى جانب اصطدامه بحب غير متحقق.

“ديفداس” الذي كان يروم الفوز بالحب وحظي به ولكنه لم يتوج بالزواج، التردد المشحون بالغضب جعل منه شخصية عنيدة وزئبقية، وبالتالي، كيف لها أن تصبح رمزًا وأن تصبح كناية عن الشخص المحب والعاشق الولهان؟ الجواب المحتمل يكمن في مرونة الروائي بمعالجة الشخصية وتوظيف العالم الذي يحيط به، ليكون نصًا مفتوحًا جذابًا، فكلما عاشت الرواية في عقلك تقارنها موضوعيًا بقصة حب مررتَ بها، ولتجسد انعطافًا خياليًا ومرجعيًّا لأي قصة تريد أن تخترعها.

يشار إلى أن القصة المحددة بين الثالوث ديفداس وحبيبته بارفاتي والراقصة جاندراموكي والطريقة التي ظهرت بها عام 1917، تشبه إلى حد ما القصص التي من المحتمل أن تحدث معك. الحب والخسارة والعزلة والدمار التي تعانيه الشخصية يمثل مزيجًا للمكون الإنساني الموجود بداخل كل شخصية والتي من الممكن أن يستعير كل منا جزءًا خاصًا به كنوع من الخلق الفردي، وهذا بالضبط ما يبقي خياراتها مفتوحة لأي تحول ثقافي سواء أكان مقتبسًا أو طبعة جديدة، وبهذه المرونة تتجسد عظمة الرواية، وذلك بالتأكيد واحد من الأسباب التي جعلت الرواية تحظى بالشهرة العالمية من أول تحوير سينمائي لها.

وتعد هذه الرواية القصيرة والتي ذرفت من دموع الناس ما لم تفعله الحروب تعد إحدى كلاسيكيات الأدب الهندي، كُتبت برشاقة وتناغم، وتتخللها جمل شاعرية، كما تطرح عدة تساؤلات حول مكانة المرأة في عالم “سارات”، بالإضافة إلى إنها دعوة إلى انتحار الإقطاع والبرجوازية وانحلال الطبقية المجتمعية سيما عبر شخصية “ديفداس” البراجوازية التي تهلك نفسها عبر إدمانها للكحول.

ولد سارات تشاندرا في قرية صغيرة تدعى ديبأناندبور في البنغال الغربية في الخامس عشر من شهر أيلول عام 1876، و تبوأ إثرها طليعة رواد الحركة الواقعية في الأدب التي لاقت رواجًا هائلًا، نشرت رواية “ديفداس” بطبعتها الأولى عام 1917 باللغة البنغالية، وكان سارات قد كتبها وهو في أوج عنفوانه الروائي وشهيته نحو الكتابة، ولكن لم يلمع اسمه إلا وهو في الأربعين من عمره. توفي سارات في عام 1938، مخلفًا وراءه إرثا غنيًا من الروايات أبرزها؛ ديفداس عام 1917، ومجتمع ساماج عام 1916، و شخصية مخادعة عام (1917)، و سيريكانتا في 4 أجزاء من عام 1917 إلى عام 1933 وغيرها الكثير.

يذكر أن الرواية تحوّلت إلى فيلم سينمائي بآخر نسخة صدرت عام 2002 من بطولة النجمين شاروخان وإيشواريا راي ومن إخراج سانجاي لييلا بهانسالي.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسخة عربية لرواية ديفداس للكاتب الهندي سارات تشاندرا نسخة عربية لرواية ديفداس للكاتب الهندي سارات تشاندرا



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen