عدن- صالح المنصوب
نظّم نادي المعلم في سيئون أمسية ثقافية بعنوان ( القراءة لماذا؟ وكيف؟ وماذا؟" للدكتور رياض فرج بن عبدات أستاذ مشارك بجامعة حضرموت.
وخلال تلك الأمسية الثقافية التي احتضنتها قاعة النادي والتي تأتي ضمن الأنشطة والفعاليات التي تقيمها إدارة النادي وبتمويل من مؤسسة العون للتنمية، حيث تهدف الى الرقي بالمعلم في إكسابه معارف ومفاهيم علمية وتربوية يعكسها
على الواقع التعليمي وخدمة المجتمع من خلال الدورات والمحاضرات الأمسيات بمشاركة نخبة من ذات الاختصاص في العديد من الجوانب ذات العلاقة سوى كانت ادبية الثقافية أو علمية أو مجتمعية, ناهيك عن الأنشطة الأخرى بالتنسيق مع مكتب وزارة التربية والتعليم في حضرموت الوادي والصحراء.
واستعرض الدكتور بن عبدات في الأمسية أهمية القراءة للفرد مؤكدا بأنها عبادة كون الإنسان لا يستطيع تأدية واجبه إلا بالقراءة والمعرفة لافتا بأنه من الواجب على الإنسان أن يقرأ ليؤدي واجبه مشيرا بأن القراءة مفتاح المعرفة وطريق الرقي ؛ وما من أمة تقرأ إلا ملكت زمام القيادة وكانت في موضع الريادة، وتطرق إلى الإجابة عن لماذا نقرأ مشيرا بأن لكل إنسان يعرف هدفه من القراءة وتتركز تقريبا في 6 أهداف وهي أهداف تعبدية، أهداف وظيفية، أهداف تطويرية، أهداف ثقافية ومعرفية،أهداف ترويحية، أهداف واقعية، كما استعرض عدد من الإيضاحات حول كيفية ان نتعوّد على القراءة من خلال وجود قيمة معنوية للكتاب في البيت والمسجد والمدرسة، وأهمية المكتبات المنزلية ومكتبة المسجد ومكتبة المدرسة والمكتبات العامة في المدينة والبحث عن القدوات والأمثلة الحية ؛ وكلما كانت القدوة قريبة كالأب والزوج والجار والمعلم وإمام المسجد كان أثرها أبين وأسرع على الفرد وخاصة الشباب إضافة الى العديد من الطرق
والوسائل التي تساعد على كيفية القراءة والتعلق بها.
وبشأن ماذا نقرأ أشار بن عبدات بأنه لا بد من العناية بأركان الثقافة في خطة القراءة، وهذه الأركان مشتركة بين جميع الأمم والحضارات وإن اختلفت في الماهية، وهي ( الدين، اللغة، التاريخ )، مشيرا بأنه يتبع ذلك قاعدة معرفية أفقية واسعة بالقراءة في أساسات الفنون وتواريخ العلوم بحيث يتكون لدى الفرد إلمام عام بكثير من العلوم إضافة إلى عدد من المفاهيم والمعارف في مجال ماذا نقراْ. وتخللت تلك الأمسية الثقافية التي حضرها نخبة من الأكاديميين والمعلمين والمهتمين بالشأن الثقافي عدد من المداخلات والنقاشات التي أثرت موضوع الأمسية الثقافية وتم التأكيد على
أنّ الطريق الأقوم هي العلاقة الوثيقة بين الأربعة المحاور( البيت المدرسة المسجد والمكتبات العامة والخاصة ) من خلالهن يستطيع الفرد تنمية قدراته الفكرية والعقلية ويرتقي بمجتمعه".
وعلى الأسرة أن تكون قدوة حسنة وأن يخصصوا وقتاً للقراءة والاهتمام بفتح مجالات الإبداع والتفكير أمام أطفالهم منذ الصغر وذلك سينعكس إيجابياً على أبنائهم وأسلوب حياتهم، وعلى المؤسسات التعليمية بأن تخصص أوقاتاً لبرامج ثقافية منهجية ولا منهجية للطلاب وعلى الشباب والشابات ان يأخذوا زمام المبادرة والسعي ببناء مجتمعهم وتطويره من خلال تثقيف ذواتهم ومن حولهم .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر