القاهرة - اليمن اليوم
كتاب جديد شديد الاختصار في62 صفحة فقط من القطع الصغير، صدر عن دارة الكرز للكاتبة الصحفية لميس الطحاوى بعنوان «رابعة العدوية» تستعرض فيه المؤلفة حياة المتصوفة الشهيرة رابعة العدوية التى تنتمى الى الجيل الأول من الصوفية كواحدة من العابدات القانتات الحافظات لكتاب الله وسنه رسولنا (صلى الله عليه وسلم) الشديدة الحب لله (عز وجل) لا تكف عن مناجاة ربها ليلا ونهارا.
وقد أوردت الكاتبة ما ذكر عن أخبار وقصص عن رابعة من كبار المؤرخين والفقهاء، حيث قال عنها بن خلكان فى كتابه الشهير «وفيات الأعيان»: «إن رابعة العدوية هى أم الخير وهى بنت إسماعيل البصري, مولاة آل عتيق الصالحة المعروفة».
ويؤكد الإمام الحافظ فيقول: إن رابعة كانت مولاة لآل عتيق «بنى عدوة» ولهذا تسمى العدوية واسمها أيضا القيسية، أما كنيتها فأم الخير وقد عاشت ما يقرب ثمانين عاما أو يزيد وقد ولدت فى أوائل القرن الثانى الهجرى وبذلك تكون قد عاشت سنواتها الأولى فى العصر الأموى وبقية حياتها فى العصر العباسي.
وعنها يقول الأمام بن الجوزي: «أتت رابعة إلى الدنيا ولم يكن فى بيتها شيء لأن أبوها كان فقيرا وكان لرابعة ثلاث أخوات فسميت برابعة لأنها كانت رابعتهن وكانت تتهجد وتقوم الليل كله فى خلوتها وجمعت رابعة حولها كثيرا من المريدين والأصحاب الذين وفدوا إلى مجلسها وكان بينهم (مالك بن دينار- والزاهد الرياح وسفيان الثورى وشقيق البلخي) قد وهبت رابعة نفسها للحب الأسمي، فلم تفكر فى الزواج لأنه يصرفها عن كثرة الانشغال بالله.
وربما كان أكثر ما يعبر عن هذه العابدة المتيمة من اقوالها فى حب الخالق ما قالته خادمة لها عندما سألتها: ما يدلنا على حبيبنا؟ فأجابتها رابعة: حبيبنا معنا ولكن الدنيا قطعتنا عنه. كما يستعرض الكتاب كرامات رابعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر