جولة في سيارة "لكزس" تكشف عن فخامة وإمكانيات عالية

باستخدام نفس المنصة لسيارة لكزس LC الكوبيه، والتي تم إطلاقها مؤخرًا، فإن سيارة LS الجديدة هي الجيل الخامس من النموذج الذي أدخل ماركات "تويوتا" الفاخرة عام 1989 إلى عالم مشوش قليلًا، فمع مواصفات مُحرك ومجموعة قيادة واحدة فقط إلى المملكة المتحدة، فإن السيارة الهجينة تتمتع بمحرك "V6"  سعة 3.5 ليتر، وهي أول سيارة لكزس يضاف إليها ذلك المحرك، وستكون السيارة الجديدة رائدة في عالم تقنيات السلامة الحديثة، والتي تتفوق على القيادة الذاتية في "تويوتا"، وهي جزء من الرحلة نحو القيادة الذاتية الكاملة المقرر طرحها 2020.
 
ومن المقرر أن تُطرح السيارة للبيع في بداية العام المقبل بأسعار مماثلة لتلك النماذج السابقة، وهو ما يعني أنها ستتكلف 70،000  إلى 100،000 جنيه إسترليني، اعتمادًا على مدى تراجع قائمة الخيارات، حيث قام فريق صحيفة "التلغراف" البريطانية، بتجربة قصيرة للسيارة في يوكوهاما، اليابان، للحصول على معلومات أساسية عن السيارة كأنظمة التوجيه التلقائي التي سيتم تركيبها على LS الجديدة، والتي سيتم إطلاقها بالكامل في ديسمبر /كانون الأول.
 
الانطباعات الأولى تعتمد على ما يعرفوه، أولئك الذين رأوا مفهوم سيارات "LS-FC" المذهلة عندما ظهرت في طوكيو قبل عامين، لن يغفروا لمصممين لكزس بسهولة ما فعلوه لسيارة الإنتاج، خط السقف هو بلا شك الآن أكثر استيعابًا للركاب، لكنه مرتفع جدًا بالنسبة لبقية السيارة، كما أن غطاء التمهيد واسع بدلًا من أن يقترب من النموذج الذي اقترحه كريس بانغل لسيارة E65 بي إم دبليو السلسة السابعة عام 2001.
 
ولكن تحظى السيارة بمظهر جريء مشابه للكوبيه، مع حفاظه على ملامح الفخامة التقليدية، بمساحة داخلية مقبولة وتقنيات حديثة، وتأمل لكزس أن تمثل السيارة علامة فارقة في تاريخ الشركة، وأن تُمهد للغة تصميم مستقبلية جديدة، إذ تعتمد الـ LS الجديدة على نسخة مطولة من منصة الدفع الخلفي المستخدمة في LC 500 كوبيه الجديدة، بإضافات فاخرة جديدة في القمرة تهدف إلى توقع رغبات الركاب وتلبيتها بدلًا من الاعتماد على نفس الملامح المتوفرة في باقي العلامات الفاخرة.

وموديل LS الجديد هو أخفض بـ 1.5 سنتيمتر من الموديل الحالي، بينما تم خفض غطاء المحرك والحقيبة بنحو 3 سنتيمترات و 4 سنتيمترات على التوالي، كما أنها أول سيارة للكزس بتصميم على شكل ست نوافذ جانبية، بعجلات 19 إنشًا و20 إنشًا حسب الاختيار.

 وتدعم السيارة نظام الإنارة الداخلي المتطور عند اقترابك من لكزس LS بهالة من النور خارج​ السيارة وداخل المقصورة من خلال مصابيح LED، حيث تم تجهيز الإضاءة الخارجية كاملةً بمصابيح LED لتوفير الطاقة والاستجابة الفورية، أما اللمعان الفائق لعجلاتها الألومنيوم فيعكس تلك الفخامة الجاذبة والأناقة المتناهية الكامنة في كل جزء من LS، كما أن لوحة القيادة وأغطية الأبواب مثيرة للإعجاب، ولكن لم يكن موفقًا تقليم الجلود المقطوعة ذات الخياطة المتفاوتة والطبقات غير المتطابقة، والتي هي تقريبًا نشاهدها في لكزس، المقصورة أيضًا تشعرك بالدفئ حول المقاعد، كما أنها مريحة، ولكنها  ليست واسعة بشكل كبير.
 
أما الإطارات فهي ذات تصميم رياضي بمقاس 21 بوصة والمرايا الجانبية بنفس لون جسد السيارة ، أما من الجهة الخلفية فالاسطبات ذات تصميم مستطيلي حاد مسحوبة إلى جانبي السيارة وفي أعلى الصندوق الخلفي يوجد جناح رياضي، وفي أعلى السقف يوجد عوارض معدنية لحمل المعدات .
 
وتم تطوير السيارة الجديدة استنادًا إلى تقنيات لكزس LFA لإضافة مزيد من القوة على أدائها الرائع، بالإضافة إلى التقنية العالية لعملية اللحام بالليزر لمزيد من صلابة الهيكل ورشاقته وقوته وخفة وزنه لقيادة ثابتة سلسة وممتعة، كما يمكن تعديل التسارع وتغيير سرعات التروس والاقتصاد في استهلاك الوقود بكل سهولة من خلال تقنية اختيار أحد أنماط القيادة الأربع المتوفرة بلمسة زر واحدة، أضف إلى ذلك، نظام التعليق الهوائي المتكيف المتطور الذي يوفر ثباتًا عاليًا على المنعطفات الحادة وسرعة استجابة وسهولة في المناورة وتوزيعًا للعزم على الوصلات لقيادة سلسة آمنة مريحة، وتزداد الإثارة والبهجة بالقيادة مع الطراز F الرياضي من لكزس LS المجهزة بمولد صوت يصدر نغمة وصوت المحركات الرياضية الخاصة.
 
والتغييران المهمان الآخران في هذا النظام الهجين هما استبدال البطارية الهجين ذات معدن النيكل بوحدة ليثيوم أيون وإضافة ناقل حركة أوتوماتيكي رباعي السرعات على الجزء الخلفي من مجموعة القيادة، جنبًا إلى جنب مع النسب الاصطناعية التي تم إنشاؤها مع ناقل الحركة المتغير باستمرار.
 
وتدعم تقنيات السلامة الحديثة في لكزس LS ​ متعة القيادة ويتصدرها نظام الأمان المتطور قبل التصادم "APCS"، الذي يتمكن من اكتشاف وجود مشاة وإيقاف السيارة اعتبارًا من سرعة 39 كيلو مترًا بالساعة، عند الحاجة، وكذلك، فإن لكزس الجديدة مجهزة بنظام الشعاع العالي المتكيف الذي يسمح بالاستخدام الأمثل للشعاع العالي في المصابيح الأمامية من خلال خفض الشعاع آليًا عند مواجهة سيارة أخرى أو عند وجودها أمام السيارة، ذلك كله بالإضافة إلى نظام الرؤية الليلية الذي يستخدم كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء لكشف أي مخاطر خارجة عن نطاق الرؤية بالأنوار العادية ويعرض النظام صورًا ليلية لأي عائق أو جسم على شاشة LCD مقاس 12.3 لتحذير السائق.
 
وتعمل أنظمة القيادة الذاتية على نحو مماثل مع الشركات المصنعة المتميزة الأخرى، التي ترتبط مع التحكم الذكي في الرحلات البحرية وتتطلب يد السائق على عجلة القيادة في جميع الأوقات.