مدريد- لينا العاصي
يشهد سوق السيارات، إقبالًا متزايدًا من الشركات على تقدم علامات منفصلة من سياراتها الرياضية أو الفاخرة، فبعد كل من BMW M و Mercedes-AMG، جاءت ستروين DS وأودي سبورت وفولفو بولستار، وها هي شركة سيات الإسبانية للسيارات التابعة لمجموعة فولكس فاغن تلحق بالركب مع تسجيلها لحقوق الاسم "كوبرا" كعلامة تجارية جديدة منفصلة عالية الأداء في المكتب الأوروبي لحقوق الملكية الفكرية.
والعلامة التجارية الإسبانية سيات على وشك أن تنقل شارة "كوبرا" عالية الأداء لعلامة تجارية منفصلة، ولذلك وداعا لشعار كوبرا على جانب سيارتك الهاتشباك، لنقول "مرحبا لأول نموذج كوبرا منفصل وهو كوبرا أتيكا من سيارات الدفع الرباعي متوسطة الحجم، مع ما يقرب من قوة 300 حصان، والأكثر إثارة للاهتمام في هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات المفعمة بالضجيج التي تصل في خريف هذا العام للسوق، هو أن صناع السيارات يبدو انهم يتوقون إلى الاستثمار في سرب من العلامات التجارية الجديدة أو المعاد إحياءها مثل غازو راسينغ في تويوتا، سيتروين DS، جينيس هيونداي، رينو ألبين و فولفو بولستار.
وتشير النظرية الاقتصادية الكلاسيكية إلى أن هذا التنوع يهدف إلى خلق حواجز أمام الدخول إلى صناعة على وشك استضافة مجموعة من القادمين الجدد، مثل أبل و دايسون وغوغل ومختلف صانعي السيارات الصينية. ويقوم المصنعون الحاليون بإنشاء علامات تجارية جديدة، والتي تستفيد من أصولهم الثابتة، وتدير أسعارا أعلى، وتوفر أثرا هالة للشركة بأكملها، وتخلق أو تبني سمعة السيارات الرياضية (سيات وتويوتا)، والتصميم الراقي (DS)، الامكانيات العالية(ألبين)، والترف (جينيس) أو السيارات الكهربائية (بولستار ومؤخرا إنفينيتي).
وهذا له أثر هائل لإرباك سوق السيارات المزدحمة، وإعطاء الداخلين الجدد مجموعة فوضوية من الأهداف المتحركة من خلال إعطاء الجمهور مجموعة من الخيارات الجذابة كشراء سيارة جديدة بإمكانيات مذهلة، ولذلك تستند كوبرا على تجربة سباق السيارات لدى سيات، وأكثر من ذلك بكثير، الاستفادة من سمعة سيات والتي في السنوات ال 20 الماضية كان لها إصدارات مذهلة للغاية. وليون كوبرا R الجديدة هي مجرد مثال على ذلك، لتأتي في نموذج هاتشباك وبقوة306 حصان، وبسعر35,000 جنيها استرلينيا. ولذلك إطلاق كوبرا كعلامة تجارية منفصلة هو عن رغبة كامنة للأرباح الإضافية التي يمكن أن تجنيها الشركة.
وفي حين أن الجميع يشيد بحماس عن نجاح قسم لكزس المنقسمة عن تويوتا التي تبلغ من العمر 29 عاما، والتي باعت 677،615 سيارة في عام 2016، هناك أيضا شبح مرسيدس بنز الذي يبلغ مليار يورو، مع شركة مايباخ والتي باعت فقط حوالي 3000 نموذج قبل أن يتم تحويل العلامة التجارية في عام 2012. وأعيد إطلاق شارة فورد فيجنال التي تم إحياءها في عام 2013 وبيعت ما مجموعه 18,732 في العام الماضي، بزيادة قدرها 5,224 في عام 2016. وحققت إنفينيتي نيسان العام الثامن من مبيعاتها في العام الماضي، لكنها كانت متواضعة 246,492 سيارة، 3,515 منها في بريطانيا، حيث تبني الشركة سيارات الدفع الرباعي الرياضية Q30 .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر