آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إيران تستنزف خيارات كبح التضخم وتلجأ إلى حذف الأصفار

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- إيران تستنزف خيارات كبح التضخم وتلجأ إلى حذف الأصفار

الاقتصاد الإيراني
طهران - اليمن اليوم

سيكون الاقتصاد الإيراني خلال الفترة المقبلة أمام واحد من أصعب الخيارات التي تتجه إليها الاقتصادات العالمية، لكبح جماح تضخم أسعار المستهلك، بعد فشل استخدام الأدوات المالية والنقدية لخفض التضخم، وتتمثل الخطوة بحذف أصفار من العملة.

للمرة الثالثة في 2019، تعلن إيران عبر مسؤولين حكوميين نية البلاد حذف 4 أصفار من عملتها المحلية (الريال)، في محاولة لوقف صعود التضخم في البلاد، وبدء مرحلة جديدة في ظل الظروف الحالية.قرار إيران المرتقب يهدف في المقام الأول إلى تسهيل وإعادة دور أدوات الدفع في التعاملات النقدية المحلية، وتخفيض تكلفة الطباعة ونشر العملة الورقية، واستمرارية جدوى النظام النقدي على مدى السنوات المقبلة.

يبلغ سعر صرف الريال الإيراني حاليا 121 ألفا لكل دولار واحد، ما يعني أن تكلفة شراء كيلو واحد من اللحوم الحمراء يصل إلى مليون ريال، وهو رقم كبير لا يعبر عن القدرة الشرائية لمواطن آخر في بلد ثانية.

يقول الخبير في الاقتصاد الدولي نصر عبدالكريم إن الظروف التضخمية الهائلة على بعض الاقتصادات، والأسعار المرتفعة الآخذة بالصعود، تجعل العملة المحلية لها ذات قيمة قليلة.

وأضاف عبدالكريم، في اتصال مع "العين الإخبارية": "حسابيا من الصعب التعامل مع عمليات بيع قليلة، لكن تكلفتها بالملايين أو المليارات.. هذا الأمر لا يعبر عن القدرة الشرائية للمواطنين".

وتابع: "تلجأ اقتصادات مثل إيران مؤخرا وقبلها تركيا وإسرائيل إلى قرار حذف أصفار من العملة المحلية كإحدى محاولات ضبط الأسعار.. لكن هذا إجراء فني وشكلي ولا يعبر عن توجهات اقتصادية حقيقية أسهمت في تعديل موازين التضخم".

وفي يوليو/تموز الماضي، قال مركز الإحصاء في تركيا إن نسبة التضخم في البلاد تجاوزت 44% خلال الشهر الماضي، مقارنة مع متوسط 30% خلال الفترة ذاتها من 2018.

وفي حال تنفيذ إيران قرار حذف الأصفار، فإن المليون ريال ستصبح 100 ريال، أي أن الدولار الواحد الذي يساوي اليوم 121 ألفا سيصبح 121 ريالا بعد عملية حذف 4 أصفار.

وستكون طهران أمام عملية تحول مكلفة بالنسبة إلى اقتصادها وماليتها العامة، من خلال سحب العملة الحالية، وطباعة نقد جديد بالقيم الجديدة، وضخه إلى الأسواق المحلية من خلال البنك المركزي والبنوك العاملة في السوق الإيرانية.

من جهته، يرى الخبير المالية والاقتصادي محمد سلامة (أردني مقيم في السعودية) أن حل أزمة التضخم الذي تعاني منه طهران، أكبر من تغيير عملة أو حذف أصفار، لأنه مرتبط بعوامل أكبر ذات علاقة بالعقوبات الأمريكية وشح النقد الأجنبي.

وأضاف سلامة لـ"العين الإخبارية" أن التضخم المرتفع فوق معدلاته الطبيعية هو أحد أسباب ضعف الاقتصاد، إلى جانب نسب البطالة المرتفعة، "بالتالي إيران بحاجة إلى تحول سياسي واقتصادي لخفض نسب التضخم الصاعدة".

واعتبر سلامة أن نجاح نماذج سابقة لاقتصادات عالمية لا يعني النتيجة ذاتها لاقتصاد إيران، "نحن نتحدث عن بلد يواجه مقاطعة وعقوبات وشحا حادا في وفرة النقد الأجنبي، وارتفاعا حادا في عجز الميزان التجاري".

وحتى مطلع 2018، كان سعر الريال الإيراني يشهد تراجعا طفيفا، عند 42.9 ألف ريال/دولار واحد، قبل أن تتسارع وتيرة الهبوط مع تهديدات أمريكية في الربع الأول 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي.

في مايو/أيار 2018، وعند إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اعتبارا من أغسطس/آب 2018، تراجعت العملة الإيرانية إلى 64.5 ألف ريال/دولار.

ومع انسحاب شركات عالمية من إيران، امتثالا للقرار الأمريكي، تراجعت العملة الإيرانية إلى 107 آلاف ريال/دولار مع بدء دخول أول حزمة من العقوبات الأمريكية.ووصل الهبوط أوجه في سبتمبر/أيلول 2018، مع بدء ظهور أثر العقوبات الأمريكية، ليبلغ سعر الصرف 159 ألف ريال/دولار، وتراجع لاحقا لمتوسط 120 ألفا في الفترة الحالية.

قد يهمك ايضا:

وزيرة الطاقة الأردنية تبحث مع العراق استيراد النفط

السعودية والكويت تبحثان إمكانية استئناف إنتاج النفط في الحقول المشتركة بـ"المنطقة المقسومة"

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستنزف خيارات كبح التضخم وتلجأ إلى حذف الأصفار إيران تستنزف خيارات كبح التضخم وتلجأ إلى حذف الأصفار



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية

GMT 02:49 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في حضرموت السبت

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

السياري يؤكّد تصميم مستعمرة على القمر بطريقة الواحات

GMT 19:02 2016 الخميس ,23 حزيران / يونيو

10 نصائح لتعليم طفلك النظام والنظافة

GMT 07:30 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يلغي حظر المكالمات الصوتية عبر الإنترنت
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen