على الرغم من الأزمات المتلاحقة التى يتعرض لها الاقتصاد في الأرجنتين، إلا أن تنوع الاقتصاد ساهم فى نجاحها في جذب نحو 53.585 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال 6 سنوات.
وتعانى البلاد من تراجع فى قيمة العملة الأرجنتينية "البيزو" نتيجة خسارة مبدئية للرئيس الأرجنتينى الحالى ماوريسيو ماكرى، الذى تدعمه البرازيل بفعل نتائج انتخابات تمهيدية تقدم فيها مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز.
وقال المرشح الأوفر حظا للرئاسة فى الأرجنتين ألبرتو فرنانديز المنتمى ليسار الوسط، فى مقابلة مع إذاعة ميتر المحلية، إن البيزو عند مستوى 60 للدولار يبدو جيدا.
وقال متعاملون إن البيزو أغلق منخفضا 7.14% الأربعاء الماضى عند 60.2 للدولار بعد تقلبات سجلها على مدى ثلاثة أيام تسبب فيها فوز فرنانديز الذى فاق التوقعات فى انتخابات تمهيدية يوم الأحد الماضى.
وقالت منظمة الأونكتاد التابعة للأمم المتحدة إن تدفق الاستثمار الأجنبى المباشر ارتفع إلى 12.162 مليار دولار فى الأرجنتين بنهاية عام 2018، مقارنة بـ11.517 مليار دولار عام 2017، والذى عوض انخفاض معدل الاستثمار بشكل كبير عام 2016 والبالغ فقط 3.260 مليار دولار خاصة إنه وصل إلى 11.759 مليار دولار عام 2015.
وبحسب التقرير الأممى جذبت الأرجنتين 9.822 مليار دولار عام 2013 وانخفضت الى 5.065 مليار دولار عام 2014.
ولإنقاذ حليفهم حذر وزير الاقتصاد البرازيلى باولو جيديس من أنه إذا عادت البيرونية - التى تمثل المعارضة منتمية لتيار يسار الوسط - إلى السلطة السياسية فى الأرجنتين ولم تصاحب الخط الليبرالى الحالى للسوق الجنوبية المشتركة (ميركوسور)، فإن العملاق الأمريكى الجنوبى قد يترك تلك الكتلة الإقليمية.
ووفقا لقناة "تيلى سور" الفنزويلية فقد هدد جيديس خلال المؤتمر السنوى العشرين لبنك سانتاندير فى مدينة ساوباولو "ميركوسور هى وسيلة لنا لفتح الاقتصاد، وإذا وصلت كريستينا كيرشنر إلى الحكومة، فنترك ميركوسور.
وأكد الوزير الليبرالى اليمينى المتطرف أن عدم الاستقرار المالى للأرجنتين يجب ألا يؤثر على الاقتصاد المحلى، منذ متى تحتاج البرازيل إلى النمو؟
وكان الرئيس البرازيلى "جاير بولسونارو" موجها حديثه إلى جيرانه: "لا تنسوا أنه إذا عاد رعاع اليسار إلى الحكم مع عصابة كرستينا كيرشنير، وهم عصابة ديلما روسيف وهوجو تشافيز وفيديل كاسترو نفسها، سوف يتدفق اللاجئون على حدودنا الجنوبية من الأرجنتين كما يتدفقون اليوم من فنزويلا على حدودنا الشمالية".
وقال بولسونارو، الذى ينادى علنا بإعادة انتخاب ماريسيو ماكرى: "الأرجنتين غارقة فى الفوضى لأن المجرمين من اليسار بدأوا فى العودة إلى السلطة".
وحصل رئيس الأرجنتين المحافظ، ماوريسيو ماكرى، وهو حليف لرئيس البرازيل اليمينى المتطرف، جايير بولسونارو، على 32% فقط من الأصوات فى الانتخابات التمهيدية التى جرت يوم الأحد، والتى تعتبر مؤشرا مهما على اتجاهات الرأى العام قبل انتخابات الرئاسة المقررة فى 27 أكتوبر، وفى المقابل، حصل مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز على حوالى 48% من الأصوات.
قد يهمك ايضا:
إجراءات اقتصادية عاجلة في الأرجنتين.والبيزو لا يستجيب
رئيس الأرجنتين يشير إلى دعم الرعاية الاجتماعية وخفض الضرائب على الدخل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر