آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

جدل في فرنسا تزامنًا مع مناقشة قانون لمنع إنتاج المحروقات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- جدل في فرنسا تزامنًا مع مناقشة قانون لمنع إنتاج المحروقات

إنتاج المحروقات
باريس - اليمن اليوم

تعرض الحكومة الفرنسية، بعد غدًا الأربعاء، مشروع قانون لحظر إنتاج المحروقات في فرنسا مستقبلا، في إجراء يبقى رمزيا بشكل أساسي، يلقى ترحيبا من دعاة حماية البيئة لكنه يثير غضب الصناعيين. وأفادت وثائق عرضت أخيرا على المجلس الوطني للانتقال البيئي، أن مشروع القانون المتعلق بحظر استغلال المحروقات، الذي سيعرضه وزير الانتقال البيئي والتضامن نيكولا أولو، سيكون تجسيدا لوعود الرئيس إيمانويل ماكرون الانتخابية.

وأكدت الوثائق، على أن الحكومة تريد الشروع في الخروج التدريجي من إنتاج المحروقات على الأراضي الفرنسية بحلول عام 2040. وعلى الصعيد العملي، ستتوقف الحكومة عن منح التراخيص للتنقيب، كما ستتوقف عن تجديد التراخيص الممنوحة. وبذلك تعتزم فرنسا الحد من استخدام هذه المحروقات المسببة لانبعاثات غازات الدفيئة، التزاما منها بالأهداف التي حددها اتفاق باريس لاحتواء ظاهرة الاحترار، كذلك يهدف هذا الإجراء إلى خفض مخاطر التلوث ولاسيما في البحار، في حال وقوع حادث.

وفي ما يتعلق بالمحروقات غير التقليدية مثل الغاز الصخري، فقد سبق وحظرت الحكومة عام 2011 التنقيب عنه واستخراجه بفضل تقنية التصديع المائي، وهي التقنية الوحيدة المتاحة حاليا. غير أن القانون المطروح يغلق الباب نهائيا أمام استغلال هذه المحروقات، إذ يعلن الحظر "أيا كانت التقنية المستخدمة". لكن هذه القواعد الجديدة تتضمن استثناء بتعلق بغاز المناجم الموجود داخل طبقات الفحم، والذي ستستمر عمليات استخراجه لأسباب تتعلق بالسلامة وحماية البيئة، إذ أنه خطير بسبب قابليته للانفجار ويساهم بشكل قوى في ارتفاع حرارة الأرض.

وتعتزم الحكومة إعطاء الشركات الناشطة في قطاع الطاقة مهلة للتأقلم، من خلال السماح بتمديد امتيازات التنقيب الممنوحة، ومنح أول امتياز للاستخراج في حال تم اكتشاف حقل.

ويثير مشروع القانون غضب القطاع النفطى في فرنسا. ورأى رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية فرانسيس دوزو "إنه مشروع رمزي، سياسي، ولا يجلب للبلد سوى المساوئ".

وتابع: "لن يكون له أي تأثير على استهلاك النفط وسيؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحترار إذ أن ما لا ننتجه في فرنسا سيتحتم علينا استيراده". في المقابل، تبدي الجمعيات البيئية ارتياحها للتدابير الجديدة وقال رئيس اتحاد "فرنسا طبيعة بيئة" لجمعيات حماية البيئة ميشال دوبروميل أن "هذا الملف يحمل رسالة سياسية مهمة، فيه إشارة، وإننا مرتاحون". وتابع "ما يبدو لنا مهما هو التحضير للانتقال. وتاريخ 2040 يسمح للجهات الاقتصادية والاجتماعية بالاستعداد". وثمة حاليا 63 امتيازا لاستغلال المحروقات قيد المصادقة عليها، تتركز بمعظمها في حوضي باريس ومنطقة الأكيتان.

لم تنتج فرنسا العام الماضي سوى 815 ألف طن من النفط، أي حوالي 1 % من استهلاكها. وشركة "فيرميليون" الكندية هى المنتج الرئيسى للمحروقات في البلد، لكن فرنسا تستورد النفط والغاز بكميات كبيرة. وأغلق حقل الإنتاج الوحيد الكبير وهو حقل الغاز في لاك بمنطقة البيرينيه الأطلسية الذي تم اكتشافه في الخمسينات واستمر استغلاله حتى قبل بضع سنوات. وقال الباحث في مكتب الدراسات "أو سى بى بوليسى سنتر" في الرباط فرنسيس بيران، إن فرنسا ليست بلدا كبيرا على صعيد النفط والغاز، وبالتالي فإن قرارها لن يبدل وجه العالم وتوازنات الطاقة الدولية.

على صعيد آخر، كانت الشركات النفطية وجهت آمالها إلى ما وراء البحار وقال فرنسيس بيران بهذا الصدد "هناك نقطة استفهام حول غويانا الفرنسية". وفي 2011 اكتشفت شركة "تولو أويل" البريطانية نفطا قبالة سواحل هذه المقاطعة الفرنسية، غير أن الآبار التي تم حفرها لاحقا للاستكشاف كانت مخيبة للآمال. إلا أن هذا الاكتشاف اثار آمال الشركات النفطية وفي الوقت نفسه مخاوف البيئيين، لا سيما وأن شركة "إيكسون موبيل" الأميركية العملاقة اكتشفت كميات ضخمة في جمهورية غويانا المجاورة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في فرنسا تزامنًا مع مناقشة قانون لمنع إنتاج المحروقات جدل في فرنسا تزامنًا مع مناقشة قانون لمنع إنتاج المحروقات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 04:34 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

ابتعدي عن الألوان الكلاسيكية في حجرة نومك

GMT 22:07 2017 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

تناول العنب يجنب مخاطر الوقوع فريسة لـ"الزهايمر"

GMT 11:17 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الألوان تفرض نفسها بأشكال مختلفة على ديكور المنزل

GMT 20:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت

GMT 19:58 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دعاء صلاح تعود إلى برنامجها من جديد "مع دودي"

GMT 15:37 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

السجن المؤبد لاربعة اشخاص في البحرين

GMT 03:06 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

كيف تحلين المشاكل والخلافات بين أبنائك؟

GMT 08:50 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

عطر jean patou المتألق يهبُ المرأة سحرًا غامضًا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen