دبي - سيد صالح
أعرب محللون في بنك «يو بي إس» السويسري عن مخاوفهم من تعرض المستثمرين لانتكاسات حادة في أسواق الأسهم العالمية إذا تصاعد التوتر التجاري القائم بين الصين والولايات المتحدة وتحول إلى حرب تجارية كاملة.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي مع تعرض قطاع التكنولوجيا لانخفاض كبير بفعل تقارير ضعيفة عن نتائج شركات كبرى. حيث انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 75.74 نقطة بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 25451.33 نقطة ونزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 18.6 نقطة أو 0.66 بالمئة مسجلاً 2818.84 نقطة وهبط المؤشر ناسداك المجمع 114.77 نقطة أو 1.46 بالمئة إلى 7737.42 نقطة.
وعلى الصعيد الأسبوعي، سجل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا خسائر أسبوعية بنسبة 1.1%. في حين حقق داو جونز مكاسب بنسبة 1.6%، كما سجل ستاندرد اند بورز مكاسب بنسبة 0.6%.
وأفاد المحللون في تعليق نشرته شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأميركية أمس على موقعها الشبكي أنه بافتراض أن كافة صور التعاملات التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد تأثرت بالتعريفات والسياسات والإجراءات الحمائية الأخرى المتبادلة بين البلدين على نحو متصاعد خلال الفترة الأخيرة، فسيؤدي ذلك فقدان الشركات المدرجة على مؤشر «إس أند بي» 500- والذي يضم أكبر 500 شركة مالية أميركية- لنحو 14.6% من أرباحها.
وحذر المحللون من ثمة عواقب أخرى أخطر تتمثل في تضرر الشركات الأميركية ومتعددة الجنسيات التي تمتلك مصالح وأعمال تجارية في الصين من التدابير الانتقامية التي ستتخذها الصين، وسيؤدي ذلك إلى تراجع بنسبة 9.1 % في قيمة هذه الشركات.
وبالتالي، تصل القيمة الإجمالية للخسائر التي ستلحق بالشركات في مؤشر «إس أند بي» 500 من جراء الحرب التجارية، وفقاً لحسابات المحللين، بعد إجراء بعض التعديلات، إلى 21.3 %.
وفي ظل التوقعات بإقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على فرض مزيد من التعريفات والرسوم الحمائية على الواردات الأميركية القادمة من الصين، فقد تصل قيمة هذه التعريفات إلى 200 مليار دولار.
وحذر ديفيد ريلي، المحلل في شركة «بلوباي» لإدارة الأصول من عدم جاهزية المستثمرين في الأسهم لمواجهة سيناريو الحرب التجارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر