عدن - صالح المنصوب
يشهد الريال اليمني تراجعًا حادًا في قيمته أمام الدولار الأميركي، والعملات الأخرى ولأول مرة وصلت قيمة الدولار الواحد لأكثر من 350 ريالًا.
وحذّر أستاذ علم الاقتصاد في جامعة صنعاء الدكتور مشعل الريفي، من مخاطر الانهيار المتسارع للعملة الوطنية، وآثاره في تفاقم معاناة المواطنين المعيشية في بلد يشهد حالة حرب مستمرة توقفت خلالها أهم الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية.
وطالب الريفي، الأطراف المتصارعة بوضع حلول سريعة للحد من التدهور الحاصل في قيمة العملة الوطنية، منعًا للمزيد من الانخفاض في القيمة الحقيقية للأجور وتآكل قوتها الشرائية.
واعتبر الدكتور مشعل أن ذلك الانخفاض يعد نهبًا غير مباشر لأجور كافة العاملين في الدولة والقطاع الخاص، ولا سيّما ذوي الدخل المحدود منهم.
وأكد الريفي على ضرورة الإسراع بتوفير الغطاء النقدي من الصرف الأجنبي اللازم للإصدار النقدي الجديد من العملة المحلية بما يضمن الحفاظ على القيمة الحقيقية للأجور والمرتبات، جنبًا إلى جنب مع صرف المرتبات المتأخرة وضمان آلية لعدم توقفها.
وحمّل الريفي السلطات المعنية كامل المسؤولية عن ذلك، موضحًا أن الإصدار النقدي الجديد بدون غطاء نقدي أمر غير مجدي من الناحية الاقتصادية ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الريال أمام العملات الأجنبية وبالتالي انخفاض القيمة الحقيقية للأجور، وانتقد الريفي، سلطتي الأمر الواقع والشرعية وحمّلهما كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر