آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تأثير حضور الموظفين إلى العمل من دون رغبة على الإنتاج

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تأثير حضور الموظفين إلى العمل من دون رغبة على الإنتاج

حضور الموظفين إلى العمل من دون رغبة
لندن- اليمن اليوم

أكد أكثر من 40 في المائة من الموظفين أن عملهم يتأثر بمشاكلهم الصحية، وهو رقم ارتفع بمقدار الثلث، خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك في دراسة حديثة، أجرتها شركة "فيتاليتي" للتأمين الصحي في بريطانيا، وتوصلت الدراسة إلى أن الناس ينحون جانبا مشكلات الصحة النفسية والبدنية من أجل الذهاب إلى العمل.

وفي تقريره السنوي الأخير حول "الصحة والرفاهية في أماكن العمل"، رصد معهد تشارترد لشؤون الموظفين والتنمية (CIPD) في بريطانيا أدلة على وجود توجهات غير صحية في أماكن العمل.

وقال المعهد إن 83 في المائة ممن شملتهم الدراسة لاحظوا ظاهرة "الاستياء من الوجود في مكان العمل" في مؤسساتهم، وأن 25 في المائة منهم قالوا إن المشكلة تفاقمت منذ العام السابق.

اكتئاب

لم تكن سارة ميتشل-هيوم تعرف شيئا عن الصحة النفسية، عندما أصيبت بنوبة هلع وهي في مكتبها.

كانت سارة قد أمضت عامين في مهنتها، في قسم التوظيف بشركة للهندسة - وهي الوظيفة التي أحبتها للغاية، حين أصبحت فجأة على غير ما يرام. لقد تم تشخيص إصابة سارة بالاكتئاب.

وتتذكر سارة ما حدث، قائلة "شعرت بضغط علي للعودة إلى العمل، على الرغم من أنني كنت قد أبلغت أني مريضة".

"لقد كنت حاضرة جسديا، لكن عقليا لم أكن أفعل أي شيء. كنت شاردة تماما. لم يكن هناك شيء يدور في رأسي. أعتقد أني لم أكن أفعل أي شيء كل يوم سوى محو الرسائل من صندوق البريد الإلكتروني. لقد جعلني هذا أكثر مرضا. كان يجب أن أكون في المنزل لا تعافى".

كانت سارة تبلغ من العمر 24 عاما عندما بدأت حياتها المهنية، وحينها شعرت وكأن حياتها قد انتهت.

إذا أُصبت بكسر في الساق، فمن الواضح أنك ستكون بحاجة إلى إجازة. لكن من الأصعب اكتشاف أنك تعاني مرضا نفسيا، أو تعاني من ضغط العمل.

لكن الدراسة، التي أجرتها شركة "فيتاليتي"، أظهرت أن هذه الأمور هي أكبر العوامل وراء مشكلة ذهاب الناس إلى العمل وهم غير لائقين بما يكفي لأداء وظائفهم.

وتجري "فيتاليتي" دراسة سنوية، بعنوان "مكان العمل الأفضل صحيا في بريطانيا"، تشمل 167 منظمة و32 ألف موظف. والهدف هو فهم ومعالجة تدني الصحة والرفاهية في أنحاء بريطانيا.

والاستياء من الوجود في مكان العمل أصبح أمرا شائعا، واضحا ومطردا. فهذه الدراسة ليست سوى واحدة من عدة دراسات توصلت إلى النتيجة نفسها، ومن الواضح أن المرء إذا لم يكن في أفضل حالاته، فإنه سيكون موظفا أقل إنتاجية.

وحين فقد ديل غارباكي زوجته في عام 2014، هوت حالته إلى أسوأ ما يمكن. لقد كان هو من يرعاها، بينما يحاول الحفاظ على وظيفة بدوام كامل في قسم الدعم الفني بشركة للاتصالات.

ويعترف ديل الآن: "لقد انخفضت إنتاجيتي، إلى ما أسميه الحدود الدنيا ولقد تلقيت العديد من التحذيرات. وبعد أن تواصلت أخيرا مع الشركة، وأجريت محادثة خاصة مع مديري، حول ما كنت أشعر به، وما كنت أعاني منه في المنزل، وفقدان زوجتي، قال: حسنا، لماذا لم تخبرني من قبل؟ سنحتاج إلى تقديم بعض المساعدة لك".

وشعرت سارة أنها لم تتلق أي دعم من شركتها، وتركت وظيفتها في نهاية المطاف، بدأ غارباكي برنامجا للياقة البدنية، برعاية شركته، لمساعدته على إعادة الأمور إلى طبيعتها.

بدأ الرجل يركض قبل الذهاب للعمل في متنزه، بالإضافة إلى التدرب في صالة الألعاب الرياضية الخاصة بالشركة.

ويقول "أنا بالتأكيد أفضل بكثير من ذي قبل. عموما أشعر بتحسن في نفسي. لدي مشاعر أكثر إيجابية وثقة، وأتطلع حقا إلى كل يوم".

لقد حصل الآن على حافزه المالي كاملا، لأول مرة على الإطلاق.

وقالت كيسا ترويل، رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية بشركة غارباكي، إن المبادرات المعنية برفاهية الموظفين "جيدة من حيث المنطق التجاري"، وتضيف "من المهم أن يكون لدينا قوة عاملة سعيدة تتمتع بصحة جيدة ومتفاعلة، خاصة وأننا نعمل في مجال البيع بالتجزئة".

وأضافت:  "التكنولوجيا تجعل من السهل على الناس الاختباء وراء مكاتبهم، أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم أو هواتفهم. إنها تسهل الحضور إلى العمل، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل سنوات قليلة. ولذلك علينا معالجة هذا الأمر".

لغز الإنتاجية

الإنتاجية هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي طويل الأجل، ومستويات المعيشة.

قالت سارة ميتشل-هيوم: " حاليا بأعمال حرة وتطوعية، بالإضافة إلى انشغالها بالأمومة. إنها سعيدة، لكنها تتمنى لو أن صاحب العمل قد تعامل مع الأمور بطريقة مختلفة، وتضيف: "كان الأمر صعبا للغاية. كان من الممكن لقليل من الشفقة والتعاطف والمرونة إحداث اختلاف هائل، ومكان العمل يمكن أن يكون مكانا قاسيا. هناك الكثير مما يجب عمله لرعاية الموظفين".

قد يهمك أيضًا:

"مايكروسوفت" تُطلق واحدًا مِن أفضل أجهزة الكمبيوتر المحمولة

أفضل العوامل المؤثرة على إنتاجية الموظفين في العمل

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير حضور الموظفين إلى العمل من دون رغبة على الإنتاج تأثير حضور الموظفين إلى العمل من دون رغبة على الإنتاج



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen