آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب
واشنطن - اليمن اليوم

أكّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في بداية حكمه أنه يريد أسلوبا جديدا في التجارة، وتعد التعريفات، التي فرضها على بعض الصادرات نحو بلاده، وتتبعها إجراءات مماثلة على الأجهزة المنزلية والتجهيزات البيئية، من صميم الشعار الذي رفعه في الحملة الانتخابية، وهو "أميركا أولا".وتبيّن الإحصائيات، منذ الحرب العالمية الثانية، أن نمو الاقتصاد العالمي مرتبط بحرية التجارة. ولكن يبدو أن أكبر اقتصاد في العالم لا يتبنى هذا الأسلوب، فيما تؤكد العديد من الدراسات أن الحماية الاقتصادية تؤدي في النهاية إلى تقليص فرص العمل وارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلك.

يقول آدم سميث، أب اقتصاد السوق، إنه "من واجب معيل الأسرة أن يحرص على ألا يحاول صناعة شيء في البيت إذا كانت تكلفة صناعته أكبر من تكلفة شرائه"، كما يرى أن "تجارة" العائلات فيما بينها من أجل ضمان رفاهيتها تنطبق أيضا على الدول، ويؤكد أنصار هذه المفهوم على أن المطلوب هو المزيد من التجارة والمزيد من حرية التجارة.

1- خطف الأضواء

التوجه العام في الاقتصاد العالمي هو نحو حرية التجارة، على الرغم من الحديث الذي يثار حول الحماية الاقتصادية، وتبيّن إحصائيات منظمة التاجرة العالمية الجديدة أن القيود التجارية تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2008، وعليه فإن التهديد بفرض تعريفات جمركية لابد أن يخطف الأضواء، ولكن تأثيره الاقتصادي سيكون هامشيا لأن أساسيات التي تقوم عليها التجارة العالمية موجودة.

2- حجة سياسية سهلة

فوائد حرية التجارة مثل انخفاض الأسعار عند المستهلك بفضل انخفاض تكلفة السلع المستوردة، وتقليص الفقر في الدول البعيدة هي مسائل فضفاضة يصعب قياسها، ولكن "تأثير" استيراد السلع الرخيصة يمكن معاينته في مصنع مجاور مغلق، وتعد مدينة مونيسون في ولاية بنسلفانيا قلب ما يطلق عليه في الولايات المتحدة "حزام الصدأ".

كانت مدينة مشهورة بإنتاج الحديد، وكان فيها 40 ألف شخص، تراجع عددهم الآن إلى 7 آلاف، وأصبحت المدينة مهجورة تنتشر فيها هياكل المصانع المغلقة، وتصاعدت معدلات البطالة والفقر بين الناس بشكل مخيف، وأمام هذه الأوضاع لا نستغرب إلقاء اللوم على استيراد السلع الرخيصة، على الرغم من وجود عوامل أخرى من بينها تغير التكنولوجيا التي يتطلبها سوق الفولاذ في العالم، والذي له دور مماثل في غلق هذه المصانع، كما لا تتوافر في الولايات المتحدة أنظمة تأمين على البطالة وإعادة تأهيل العمال الموجودة في أوروبا، وهو ما يجعل تأثير غلق المصانع فيها أقسى على الناس.

ويستغل الرئيس ترامب هذه الظروف المتداخلة لاستقطاب الناخبين في بنسلفانيا على موعد من انتخابات حاسمة، فيقول "سأوقف استيراد الفولاذ الرخيص وأحمي فرص العمل"، على الرغم من أن الدراسات الاقتصادية تقول العكس.

3- المدى القصير

يرى الرئيس ترامب أن حرية التجارة العالمية لم تكن أبدا بهذه الطريقة، ويعتقد أنها كانت غير متوازية وفي صالح الاقتصاديات النامية على حساب الاقتصاديات الكبيرة، ولكن خبراء الاقتصاد يعترضون على مبدأ "إذا ربحت أنت فلابد أنني سأخسر".

وتقول منظمة التجارة العالمية إن إجراءات الحماية الاقتصادية "تؤدي في النهاية إلى منتجين بلا فعالية يصنعون سلعا تجاوزها الزمن وغير جذابة، ينتهي الأمر إلى غلق المصانع وتسريح العمال على الرغم من الحماية والدعم"، وتضيف أنه "إذا أخذت دول أخرى في العالم بهذه السياسات فإن النشاط في الأسواق العالمية سينكمش".

وسيكون تأثير هذا الانكماش سلبيا على الولايات المتحدة، ولكن الرئيس ترامب لا يهتم بالمخاطر الاقتصادية على المدى الطويل بقدر اهتمامه بحقائق المدى القصير، وقد اعترفت منظمة التجارة العالمية، متأخرة ربما، بان الأرباح من حرية التجارة "غالبا ما هي غير متساوية"، ويمكن أنها أدت إلى "ارتفاع الفوارق في المرتبات"، وقد مست هذه الظاهرة أكثر الأجور الضعيفة، فيما يركز الرئيس ترامب على الجانب السلبي في حرية التجارة على الرغم من أنه ضئيل أمام فوائدها العامة.

4- رسالة إلى العالم

سياسة الرئيس ترامب ليست "أميركا أولا"، وإنما "أميركا تقرر"، فهو يحاول أن يبين أن الولايات المتحدة هي التي تحدد أسلوب التجارة، مهما كانت التحذيرات من تيريزا ماي بشأن "القلق العميق" من سياسات الحماية الاقتصادية، فالصفقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا مثلا ستبرم بشروط أميركية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen