دلّوعة الشاشة المصرية الفناة شادية ترحل في صمت

 رحلت، مساء اليوم الثلاثاء، الفنانة القديرة شادية، عن عمر يناهز الـ86 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركة خلفها أكثر من 100 فيلم سينمائيّ، ومئات الأغاني التي ستبقى راسخة في أذهان الناس، ولكن تبقى بعض المعلومات التي لا يعرفها الكثير عن حياة محبوبة الجماهير ودلوعة السينما المصرية، فهي من مواليد 8 فبراير/شباط 1931، من منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد أهم مهندسي الزراعة والريّ والمشرف على الأراضي الملكية الخاصة، عملت شقيتها عفاف كممثلة لكنّها لم تستمر لوقت طويل، تزوجت ثلاث مرات، الأولى من المهندس عزيز فتحي، والثانية من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث أعوام، بالإضافة إلى زيجتها الثالثة من الفنان صلاح ذو الفقار الذي انفصلت عنه عام 1969، ولم تنجب الراحلة أيّ أبناء.

وبدأت شادية مسيرتها الفنية عام 1947 واستمرّت حتى عام 1984، قدّمت خلالها عددًا كبيرًا من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية، وحققت نجاحات وإيردات عالية للمنتج أنور وجدي في فيلميّ "ليلة العيد" عام 1949 و"ليلة الحنة" عام 1951 وتوالت نجاحاتها في أدوارها الخفيفة، إضافة إلى ثنائياتها مع كمال الشناوي، ووقفت للمرة الأولى على خشبة المسرح لتقدّم مسرحية "ريّا وسكينة" مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لمدة 3 أعوام في مصر وفي بعض الدول العربية، وعند بلوغها عامها الخمسين اعتزلت الفن بشكل نهائيّ.